مهندس معماري على أعتاب الثلاثين سنة، قادته الهواية إلى الأغاني، وخمسة عشر طفلًا لم يتجاوزوا مرحلة التعليم الأساسي ويشاركون في أنشطة الأوبرا بصورة غير منتظمة، كلا الطرفين "المهندس والأطفال" يبحثان عن المجد الفني تحت مظلة «كورال بهية».
كان "عبد العزيز علي" قد ترك للتو تجربة عمرها ثلاث سنوات، مع كورال شهير هو "روح الشرق"، التابع لجامعة عين شمس، تركهم لأسباب يتعلق بعضها بتعارض مواعيد البروفات مع أعماله كمهندس، ومعظمها يتعلق بطموحاته التي لا يحدها سقف، كان يبحث عن تجربته الشخصية، التي تنسب إليه وتعلو به.
عبد العزيز الذي يغني ويكتب الأغاني ويلحنها ويوزع موسيقاها، استمر في ممارسة هوايته تلك ومنْح منتَجِها للآخرين مجانًا، لكنه وسط هذا، أعلن عن مسابقة أغانٍ للأطفال، بفيديوهات على "فيسبوك"، اختار أصحاب الأكثر مشاهدة منها، ليكوّن "كورال بهية"، من 15 طفلًا، دمج خلالهم بين الأصحاء وذوي الاحتياجات، ليكون أول كورال أطفال في مصر.
أطفال كورال بهية، ضم مشاهير؛ منهم الطفلة "تالية" التي نامت خلال تكريم الرئيس السيسي لها، في أحد حفلات "قادرون باختلاف"، وكانت بين المشاركين فيها، ما أثار ضحك الرئيس ووضعها على سلم الشهرة.
الكورال يضم أيضًا، الطفل مهند عماد، أشهر نجوم "قادرون باختلاف"، الذي طالب الرئيس في أحد الاحتفالات، بتدريس مادة "احترام الآخر" في المدارس والجامعات وهو ما استجاب له الرئيس في لحظتها، كما شارك مهند، الملقب بـ"سفير الإنسانية" في مسلسل "دايما عامر" مع لبلبة ومصطفى شعبان.
وفي بيت بحي شبرا الخيمة، صاحبه موزع موسيقي يعمل مع الكورال، أنشأ عبد العزيز استوديو خاص بفريق بهية، حيث يحرص قائد الكورال على تدريبهم على أغانٍ لمطربين من أجيال مختلفة، بدءًا من سيد درويش حتى تامر حسني وعزيز الشافعي، بطريقة وتوزيع مختلفين، ويستعد بهم حاليًا لتقديم كليب قبل نهاية هذا الصيف، لإحدى أغنيات أم كلثوم بملابس تحاكي زمنها، في شارع المعز.
