واحد من الناس

أسامة جمعة.. مرشد سياحي وعازف عود

.
.

 

  • والديه أساتذة الجامعة شافوا إن احترافه للموسيقى "هيبوظه"

 

 

واحد من ملايين المصريين اللي ليهم صفحة على الفيس، لكن أسامة جمعة، هاوي المزيكا، حوّل صفحته إلى منصة لعرض إبداعاته، أو ممكن نسميه مسرح موسيقى صغير لعازف وحيد، ممسك بالعود، يعزف عليه كلاسيكيات الاغنية المصرية.

 

أسامة حاول يكسر النمطية، بتنويع مكان العرض بحسب غرفه المختلفة، فممكن تشوفله اغنية وهو قاعد على السرير، أو في الصالون، وممكن قدام المكتبة، على القهوة وسط الصحبة، وأحيانا مع أصدقاء يشاركوه العزف على آلات تانية.

بدأت هواية الموسيقى عند أسامة وهو صغير، تقريبا في ابتدائي، بحسب كلامه، لكنه بدأ تعلم العزف على العود وهو في إعدادي، كان كل ما يعرف حد مزيكاتي محترف أو هاوي، يروح له، حتى لو اضطر يسافر له محافظته.

اتعلم السلم الموسيقي، وابتدا وقتها يكتب ورا العازف اللي يسمعله، نوتة العزف، على قد ما يقدر.

شوية مشاكل عدت على أسامة وهو شاب، بالإضافة إلى رفض الوالدين، كل ده بعَّده عن احتراف العزف والموسيقى، لكنه واصل التعلم، وما زال.. وماستغناش عن العود.

والديه، اللي كانوا هما الاتنين أساتذة كيمياء حيوية في كلية الزراعة، كانوا ضد فكرة ممارسة ابنهم للموسيقى، خاصة احترافها، كانوا زي أي والدين مصريين بُعاد عن الفن، شايفين إن الموسيقى ممكن تبوظ ابنهم.

فنان "الفيس"، بيشتغل مرشد سياحي، بيرجع تعبان من الشغل، فيلقى راحته لما ياخد العود في حضنه ويبدأ يعزف، وأحيانًا يكون الفوج السياحي هو جمهوره، يقعد بينهم في الأتوبيس أو في الموقع السياحي، ويسمعهم عزفه.

وزي ناس كتير، أسامة شايف إن "التلحين والأغاني كانوا زمان، دلوقتي إحنا في زمن الإسفاف والابتذال.. بحس إن فيه اتجاه عام لفرض ثقافه المهرجانات وطمس الهوية الموسيقية الشرقية الأصيلة لمصر... بتوع المهرجانات ناس ملهمش أي علاقه بالمزيكا، لكن فيه قنوات بتروج لهم، والمفروض إن حفلاتهم تتمنع أصلًا من خلال النقابة".

الرأي القاسي لأسامة جمعة ضد مطربي المهرجانات، ما منعوش يعترف إن موسيقاهم متأثرة أو امتداد لبعض الموسيقى الغربية، زي الريجي والراب والهيب هوب.

 

 

ترشيحاتنا