ولادة مايقرب من 15 مليون طفل قبل الأوان .. تعرف على المخاطر الناجمة عن الولادة المبكرة!

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

◄توصيات عالمية بشأن الولادة المبكرة لتعزيز بقاءالأطفال على قيد الحياة 

◄ الصحة العالمية : 15مليون طفل يولد قبل الأوان 

أصدرت منظمة الصحة العالمية توصيات هامة  فى اليوم العالمى للأطفال الخدج بعدما توصلت النتائج السرسرية لإكتشاف هام لو يكن يوصى به من قبل ، والخدج  هم الأطفال التى يتم وضعهم مبكراً قبل أوانهم دون أن يكملو 37 أسبوعاً من الحمل أوصغار الحجم بوزن  أقل من 2,5 كجم عند الميلاد، يُعد الخداج إحدى قضايا الصحة العامة المُلحة فى  كل عام، يولد ما يقدر بنحو 15 مليون طفل قبل الأوان..


 نلقى الضوء على أهم توصيات منظمة الصحة العالمية الجديدة التى تهدف للحفاظ على الصحة والبقاء  للرضع الذين يولدون قبل الأوان، وماهى المخاطر الناجمة عن الولادة المبكرة.


التلامس الجلدى 
تنصح منظمة الصحة بضرورة التلامس الجلدى ، بين بشرة الطفل وبشرة الأم بعد الولادة مباشرة دون أن يقضي فترة أولية في الحضانة.

تشير تلك التوصيات لتغيير كبير عن الإرشادات السابقة والممارسة السريرية الشائعة، ويجسد الفوائد الصحية العظيمة التي يعود بها ضمان بقاء الأطفال الخدج بالقرب من أمهاتهم وعدم إبعادهم عنهن بعد الولادة.


وتتضمن المبادئ التوجيهية أيضاً توصيات لضمان تقديم الدعم الوجداني والمالي والدعم في مكان العمل لأسر الأطفال صغار الحجم والخدج التي تواجه كم هائل من الضغوط والصعوبات بسبب أعباء الرعايةالصحية والمخاوف المتعلقة بها.

ويقول الدكتور تيدروس أدحانوم غبريسيوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "إن الأطفال الخدج يمكن أن يبقوا على قيد الحياة وأن يزدهروا وأن يغيّروا العالم، ولكن يجب أن يُمنح كل طفل منهم الفرصة لتحقيق ذلك" وتشير هذه الإرشادات إلى أن تحسين الحصائل الخاصة بهؤلاء الرضع الصغار لا يتطلب دائماً تقديم الحلول التقنية المتطورة، بل يستلزم ضمان إتاحة الرعاية الصحية الأساسية التي تتمحور حول احتياجات الأسرة".


احصائيات 
يولد ما يقدر بنحو 15 مليون طفل قبل الأوان، بمثابة طفل واحد من كل 10أطفال  الذين يولدون في العالم. 


ويصل عدد الأطفال التى تولد وهى ضعيفة الوزن لـ 20 مليون طفل ويتزايد هذا العدد، لتصبح الولادة المبكرة الآن هى السبب الرئيسي لوفاة الأطفال دون سن الخامسة.


وما زال هناك قدر كبير من التفاوت في فرص بقاء الخدج على قيد الحياة، ويتوقف ذلك على المكان الذي يولدون فيه.


 رغم أن معظم الأطفال يولدون في الأسبوع الثامن والعشرين أو بعده في البلدان المرتفعة الدخل يبقون على قيد الحياة، فإن معدلات البقاء في البلدان الأشد فقراً قد لا تزيد على 10٪.


ويمكن إنقاذ معظم الأطفال الخدج بتنفيذ التدابير المجدية والفعّالة من حيث التكلفة، والتي تشمل الرعاية الجيدة قبل الولادة وأثناءها وبعدها، والوقاية من حالات العدوى الشائعة وتوفير تدبيرها العلاجي، وتقديم الرعاية التى تجمع بين ملامسة بشرة الرضيع لبشرة أمه لأكبر عدد ممكن من الساعات، بوضع الرضيع في حمّالة أو لفة مُعدّة خصيصاً لهذا الغرض، والرضاعة الطبيعية الحصرية.

 

فنظراً إلى افتقار الأطفال الخدج إلى دهون الجسم، يواجه العديد منهم صعوبات في ضبط درجة حرارة الجسم عند الميلاد، وغالباً ما يحتاجون إلى مساعدة طبية للتنفس.


التوصيات السابقة 
وكانت التوصيات السابقة بشأن هؤلاء الأطفال، تنص على الالتزام بفترة أولية من الانفصال عن الام ، لإتاحة استقرار حالة الطفل أولاً في "الحضانة  "وكان ذلك يستغرق من 3 إلى 7 أيام في المتوسط. ولكن البحوث أثبتت الآن أن بدء الرعاية على طريقة التلامس بعد الولادة مباشرة يؤدي إلى إنقاذ مزيد من الأرواح، ويحد من العدوى وانخفاض الحرارة، ويحسن التغذية.


وتقول الدكتورة كارين إدموند، الطبيبة المختصّة بصحة الأطفال حديثي الولادة في المنظمة: "إن أهمية الضمّة الأولى لأحد الوالدين لا تقتصر على الجانب الوجداني، بل تُعد أهميتها حاسمة في تحسين فرص البقاء والحصائل الصحية للرضع الصغار والخدج. ونعلم أنه في ظل جائحة كوفيد-19 انفصلت العديد من النساء بلا داع عن أطفالهن، ما قد يؤدي إلى نتائج كارثية على صحة الرضع الخدج أو الصغار الحجم. وتشدد هذه المبادئ التوجيهية الجديدة على ضرورة توفير الرعاية للأسر والرضع الخدج بوصفهما وحدة واحدة، وضمان حصول الوالدين على أفضل دعم ممكن أثناء هذه الأوقات التي غالباً ما تنطوي على قدر لا مثيل له من التوتر والقلق".


وفي حين أن هذه التوصيات الجديدة لها أهمية خاصة في البيئات الفقيرة التي قد لا تتاح فيها معدات التكنولوجيا المتطورة أو حتى إمدادات التيار الكهربائي التي يمكن الاعتماد عليها، فهي مهمة أيضاً في سياق البيئات المرتفعة الدخل.


 ويستدعي ذلك وفقاً للمبادئ التوجيهية إعادة التفكير في الطريقة التي تقدم بها الرعاية المركزة إلى المواليد، لضمان بقاء الوالدين والمواليد معاً في جميع الأوقات.


كما أوصت بالرضاعة الطبيعية من أجل تحسين الحالة الصحية للرضع الخدج و الوزن الضعيف عند الميلاد، وتشير إلى البيّنات الدالة على أن الرضاعة الطبيعية تحد من مخاطر العدوى مقارنة بالمستحضرات الغذائية الخاصة بالرضع. وفي حال عدم توافر لبن الأم، يُعد لبن المُرضعات المتبرعات البديل الأفضل، ومع ذلك فيمكن استخدام المستحضرات المزودة بالمغذيات في حال عدم وجود بنوك لبن المتبرعات.


مخاطر الولادة المبكرة 
تؤدي الولادة المبكرة إلى إعاقات ذهنية طويلة الأمد للأطفال مثل حدوث مشكلة فى التطور البدنى والتعلم ومهارات التواصل الاجتماعى، وقد تمتد الإصابة لحدوث شلل دماغى، كما أظهرت بعض الدراسات أن الأطفال المبتسرين قد يكونون أكثر عرضة للإصابة باضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة، يمكن أن تتسبب الولادة المبكرة في إصابة الطفل بمشاكل في الرئة والتنفس.
 

اقرأ أيضا: اضطراب في المزاج وشعور بالحزن .. أعراض اكتئاب ما بعد الولادة

 

ترشيحاتنا