في «اليوم العالمي للابتكار».. كيف تنمي مهارات طفلك الإبداعية؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

يوافق اليوم 21 أبريل الحالي، «اليوم العالمي للإبداع والابتكار»، وهذا بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر بتاريخ 27 أبريل 2017، وذلك لتعزيز الوعي بدور الإبداع الابتكار في تحقيق التنمية المستدامة.


وأطفالنا هم أملنا فى الإبداع والابتكار لمستقبل أفضل، لذا سنتحدث فى هذا التقرير عن الطرق التى يمكننا اتباعها لتنمية مهارات أطفالنا الابداعية في مختلف المراحل العمرية، فالأطفال فى الصغر يكون لديهم العديد من المهارات التى تحتاج من الأسرة الإنتباه لها ومحاولة تعزيزيها.


قدرات الابتكار لدى الإنسان تختلف من شخص لأخر، فالشخص المبتكر يكون لديه نسبة الدوبامين بالمخ مرتفعة، لذلك يمكنه أن يكون مبتكر، فيكون مؤلف، مخترع، مبتكر، هكذا أكد دكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، منوها أنه ليس الجميع لديهم نفس القدرات.


وأشار أنه كان هناك حملة من 15 عام تقريبا بالمدراس وتم عمل اختبارات نفسية للطلاب، وكان بالفعل هناك أطفال "عباقرة"، إلا أن الامر لم يستمر، منوها أن الفكرة هى ان استطيع أن أعرف أن الطفل مميز من الصغر، وأستطيع توجيه هذا التميز بشكل صحيح.


وأوضح فرويز أن الأسرة هى التى يمكنها أن تعرف هل طفلها مبتكر أم لا، فتكون هناك علامات مختلفة له، مثل ألعاب مختلفة يختارها، طرق تفكير وحل مشكلات مميزة، ومن يجد مثل هذه الأمور فى أطفاله عليه أن يجرى لهم الاختبارات المطلوية، ومن ثم يتم توجيههم لمجالات تناسبهم، مشددا أنه يجب أن تكون هناك مدارس مخصصة لمثل هؤلاء الأطفال، يكون الدراسة بها مختلفة عن المدارس العادية.


دكتورة إيمان عبدالله خبيرة الارشاد الأسري أوضحت أن أهم مايجب نعلمه لأولدنا فى اليوم العالمي للإبتكار أن ما يريدون السؤال عنه متاح، وأن لهم الحق في الاستفسار عن أى شئ يريدونه دون خجل، وتكون الاجابة متاحة حسب سن الطفل.


لافته أنه على الوالدين سؤال طفلهم دائما عن ماذا يحبون أن يفعلو، وما الأنشطة التى يمكن أن يشترك بها، وفتح مجالات مختلفة أمامه ليختار منها نشاط مناسب له، ونوفر له سبل ممارستها، وأن نجعل الطفل مبتكر لأفكاره دون توجيه، ونجعل من فكرته منتج له رواج ونجاح، وأن يكون مستكشف لموهبته بنفسه.


وأشارت دكتورة إيمان أنه علينا أن نشجع الطفل على المحاولة حتى لو لم ينجح من البداية، والتعبير عن نفسه بالرسم أو بالكتابة أو أي وسيلة، وأن نسأل الطفل دائما أسئلة مفتوحة وتكون اجابتها مختصرة ومفيدة للطفل، وعند تعرضه لمشكلة لابد من سؤاله عن كيفية حل هذه المشكلة من وجهة نظره، ونكون نحن داعمين ومصححين لهذه الحلول بطرق مناسبة وليست طرق تنفيرية.


وشددت أنه لابد من تقليل وقت الموبايل والشاشة، فهذا يؤثر على تركيز الطفل وتعمل على تشتيته وتمنعه أن يكون شخص مبتكر، قائلة "الموهبة كنز كبير جدا يمكن استثماره في لأطفالنا".


وأضافت عبد الله أنه في علم النفس يوجد ما يسمى سيكولوجية الإبداع والتى تعتمد على الجانب التربوي الابداعي، ولكى يكون هناك تنشئة سوية بها نوع من أنواع الابتكارات لابد أن يكون هناك خطط في سلوك الطفل، وأن يكون منظم ومرتب.


وأوضحت أن التربية الابداعية هي الاستعدادت النفسية لدى الطفل وأنه مؤهل لهذه الموهبة ونقوم نحن بتنميتها، منوهة أن الابتكار والابداع موجود فى العقل البشرى ولكنه يخصب ويزيد وينتشر من خلال التشجيع، وأن يكن الإنسان على علم أن لديه مستقبلات ستستقبل هذا النوع من الابداع بشكل ايجابي، وايضا حسب الامكانيات المتاحة والعامل النفسي المتوفر حوله.
 

اقرأ أيضا : الخشت يكشف عن أسباب اختيار جامعة القاهرة الأولى عربيًا في الإبداع والابتكار 

ترشيحاتنا