تطور الأجهزة وزيادة المعلومات تؤدى ضعف التركيز وفقدان الثقة لدى المراهقين والأطفال

تعبيرية
تعبيرية

 

تعاني الأجيال الحديثة وخاصة الأطفال وحتى مواليد بداية عام 2000 من صعوبة التركيز بسبب التدفق المتزايد للمعلومات وتطور الأجهزة، ما يمنعهم من الدراسة بشكل جيد، واجتياز الامتحانات بنجاح ، مما يسبب لهم الشعور بالخجل والعزلة وفقدان الثقة بالنفس.

كشفت الدكتورة أولغا يوريفا، الأستاذة المشاركة في قسم علم الاجتماع والعلوم السياسية بجامعة بيرم عن  أسباب ضعف التركيز لدى المراهقين وكيف يمكن استعادته ، وأشارت إلى أن ضعف التركيز هو إشارة إلى وجود مشكلات وخلل في عمل الدماغ ، لأسباب مختلفة، مثل سوء الحالة الصحية، والتعب، والإجهاد ، ويمكن أن يكون ناجما عن ورم في الدماغ أو أضرار أخرى في الدماغ.

وأكدت يوريفا أن هناك عدة أنواع من شرود الذهن، مثل عدم الانتباه الحقيقي، عندما لا يستطيع الشخص التركيز على شيء محدد تكون أفكاره وأحاسيسه غامضة، ولا يهتم بما يحدث، وتسمى هذه الحالة "خور القوى" ، وهناك حالة الشرود الذهني الوهمي، التي تنجم عن التركيز العميق للشخص على أفكاره وتأملاته "أستاذ شارد الذهن".

وهناك شرود الذهن لدى الطلاب، الذي هو أساس نقص الانتباه وفرط النشاط ، وفي هذه الحالة، يتحول انتباه الشخص بشكل لا إرادي من شيء إلى آخر ولا يثبت على شيء واحد ، وأشارت إلى أن ممارسة النشاط البدني وأخذ فترات راحة أثناء العمل يساعد على استعادة التركيز ، لأن زيادة  الحركة تتسبب فى زيادة محتوى الأكسجين في الدم، ويزداد تدفق الدم إلى الدماغ، وبالتالي تتحسن الاتصالات بين الخلايا العصبية".

وبحسب ما نشره موقع kidshealth ، أن فقدان التركيز يؤدى الى الشعور بعدم الثقة لدى المراهقين والأطفال، الأمر الذى يمكن أن يؤثر على حياتهم ومستقبلهم، لأنهم يعانون من تدني احترام الذات وفقدان الثقة و التشكيك في قدرتهم على القيام بالأشياء بشكل جيد، يشعرون أنهم ليسوا جيدين مثل الآخرين ويفكرون في الأوقات التي فشلوا فيها بدلاً من التفكير في الأوقات التي نجحوا فيها.

ويجد المراهقون الذين يعانون من تدني احترام الذات صعوبة في التأقلم عندما يرتكبون خطأ أو يخسرون أو يفشلون لذلك قد لا يستطيعون القيام بعمل جيد ، ويواجهون صعوبة في الدفاع عن أنفسهم، وقد يستسلمون بسهولة أو لا يحاولون على الإطلاق، وقد يسمحون للآخرين بمعاملتهم بشكل سيئ.

وبالتالى يمكن للوالدين المساعدة من خلال تعزيز احترام طفلك لذاته من خلال القيام بأشياء مثل أن يكون قدوة جيدة ومساعدة الأطفال على تعلم القيام بالأشياء حتى يشعروا بالفخر، وامتداح الجهد ومنع النقد القاسي، ومن خلال المساعدة في بناء احترام الأطفال لذاتهم، فإنك تجعلهم يعرفون مدى أهميتهم.

ويمكن دعم المراهقين من خلال تدريبهم على  ،إحراز تقدم نحو الهدف ، تعلم الأشياء في المدرسة الحصول على درجات جيدة ، تكوين صداقات ، القيام بالأنشطة المفضلة، مثل الموسيقى والرياضة والفن والطبخ والمهارات التقنية ، مساعدة الاخرين.

 

ترشيحاتنا