ضحايا الإجهاد الحرارى يفوق الكوارث الطبيعية.. الثلج والستائر المبللة أسرع الحلول

أرشيفية
أرشيفية

 

ذكرت دراسة لجامعة "هاواي" في مانوا بالولايات المتحدة أن حرارة الأرض ترتفع بوتيرة قياسية وتقترب من حد أقصى وضعته نحو 200 دولة لكبح ظاهرة الاحتباس الحراري مشيرة إلى أن حساسية الجسم البشري للحرارة أكبر مما كان يعتقد في السابق ، حيث أنها أنها تستطيع الفتك بالإنسان بما يصل إلى 27 طريقة على الأقل، ومنها الجلطات الدموية ، وعلينا أن نختار بين 27 نهاية سيئة ، وفق ما قاله كاميلو مورا، مؤلف الدراسة.

وقالت الدراسة إن الحرارة تقتل بطرق شتى ومنها تدمير الخلايا والاضطرابات المعوية والجلطات الدموية التي يمكن أن تؤدي إلى قصور في القلب والمخ والكبد والكلى ، وبالتالى يموت الضحايا وأكثرهم مسنون وصغار وفقراء أو مرضى داخل منازلهم في أغلب الأحوال ليس فقط من ضربة شمس ولكن نتيجة مشكلات صحية قائمة تتفاقم بسبب الحرارة والجفاف.

ويقول المركز الوطني الأميركي للمناخ إن موجات الحر خلال الثلاثين عاماً الماضية أودت بحياة عدد من الأميركيين أكثر ممن لقوا حتفهم بسبب الفيضانات والأعاصير والعواصف ، وتشير الإحصائيات إلى أن الحرارة المرتفعة قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة مثل الإصابة بالضربات الشمسية والإجهاد الحراري، وقد تزيد من معدلات الوفيات، خاصة في المناطق التي ليست معدة للتعامل مع درجات حرارة عالية.

فالحوادث والكوارث الأخرى مثل الكوارث الطبيعية وحوادث السيارات والكوارث الصحية قد تسبب أيضًا وفيات كبيرة، ولكن تبقى حجم الوفيات نتيجة لارتفاع درجات الحرارة مثار قلق كبير، خاصة مع التغيرات المناخية المتزايدة التي تزيد من حدوث موجات الحر الشديدة ، وكانت الهند هى أكثر الدول والتى بها أكثر من 2500 حالة وفاة الصيف الماضى بسبب الحرارة.

وعلى الجانب الاخر من لم يموت بسبب الأجهاد الحرارى ، من الممكن أن يواجه كوارث صحية كبيرة بسبب عادات يومية خاطئة وشهيرة أثناء فصل الصيف، مثل النوم أمام المروحة والاستحمام بماء شديد البرودة.

الستائر المبللة للتغلب على أرتفاع حرارة الغرفة

ومن أبرز العادات اليومية الخاطئة ، هى الحمام الصباحي البارد من الثوابت اليومية عند الكثيرين خلال أيام الصيف الحارة وهو أمر يأتي بنتائج عكسية، فالماء البارد يؤدي لإفراز الجسم المزيد من العرق وبالتالي فقدان الكثير من السوائل، لذا فمن الأفضل دوما الاستحمام بالماء الفاتر.

كما أن التخلص من الأغطية أثناء النوم من الأمور التلقائية عندما ترتفع درجات الحرارة، وهو أمر يزيد من مخاطر الإصابة بنزلات البرد، لاسيما وأن حرارة الجسم تقل أثناء النوم، لذا من الأفضل استخدام أغطية خفيفة ليلا، بدلا من التخلي التام عنها.

ووفقا لموقع " بايرن 1" ينصح الخبراء بطرق بسيطة للتعامل مع درجات الحرارة المرتفعة مثل وضع قربة الماء في الثلاجة طوال اليوم ثم وضعها على السرير قبل النوم، الأمر الذي يعطي برودة لطيفة للسرير أثناء النوم.

كما يمكن ربط غطاء السريرعلى شكل يشبه الخيمة ثم توجيه هواء المروحة البارد بداخله لبعض الوقت قبل النوم ، و يمكن الاستعانة بأقمشة قطنية مبللة وتعليقها كالستائر على النوافذ، من أجل الحصول على نسمات هواء باردة عندما تشتد درجة الحرارة بالخارج.

كما ينصح الخبراء وفقا لمجلة "شتيرن" الألمانية ، بتجنب الأطعمة الدسمة والوجبات الثقيلة أثناء الأيام الحارة ، والأعتماد على السلطات والفواكه والأسماك، والخضروات الغنية بالسوائل مثل البطيخ والخيار ، والتأكيد على الإكثار من شرب المياه والسوائل، تجنبا لمشكلات اضطراب ضربات القلب وهبوط الدورة الدموية بسبب الحر الشديد.

 

ترشيحاتنا