إرتفاع حرارة الأرض.. خسائر اقتصادية وبشرية وكبار السن الأكثر تضررا

موضوعية
موضوعية

 

يشهد العالم والمنطقة العربية ومصر تحديدا موجة من درجات الحرارة المرتفعة للغاية ، وفي الطقس الحار تتفاقم العديد من الأمراض المزمنة ، وكبار السن هم الفئة العمرية الأكثر تضررا ، وعليهم أن يكونوا حذرين للغاية  وخاصة المصابين بداء السكري، وأمراض الرئة المزمنة، وارتفاع مستوى ضغط الدم، وأمراض القلب التاجية، وأمراض الأوعية الدموية الدماغية ، وفق ما أكدته الدكتورة ألكسندرا بوبوفا أخصائية أمراض الكلى.

ونبهت أنه يمكن أن تكون عواقب تأثير الحر على دماغ كبار السن بصورة خاصة أكثر خطورة بسبب الجفاف وارتفاع درجة الحرارة، ما يؤدي إلى الضعف الإدراكي الحاد وظهور الأوهام والهلوسة ، حيث يشعر الشخص على خلفية الجفاف في الحر، بالدوخة والضعف وضبابية الرؤية  ، ويمكن أن يتسبب في فقدان الوعي والسقوط، ما يؤدي إلى إصابة خطيرة ، لذلك، في ظل درجات الحرارة المرتفعة، من المهم جدا شرب كمية كافية من السوائل ، وتناول الكثير من الخضروات والفواكه والثمار وتناول اللحوم غير الدهنية والأسماك والتقليل من تناول الأطعمة الدهنية والمقلية والمالحة.

وتؤكد على ضرورة تجنب التعرض للشمس خلال فترة ذروتها ، وتجنب النشاط البدني المكثف، وتغطية الرأس، وارتداء الملابس المصنوعة من الأقمشة الطبيعية مثل القطن والكتان، وأحذية مريحة ، ويجب على كبار السن المعرضين للخطر مراقبة حالتهم- قياس مستوى ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، بمناسبة اليوم العالمي للبيئة قد دعا إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتجنب ما وصفه بـ "الجحيم المناخي" ، وحذر من عدم استقرار النظام المناخي ، وقالت خدمة كوبرنيكوس لتغير المناخ أن متوسط درجات الحرارة العالمية خلال العام المنتهي بنهاية مايو تجاوز متوسط ما قبل الثورة الصناعية بنحو 1.63 درجة مئوية، مما يجعلها الفترة الأكثر أرتفاعا فى درجة الحرارة منذ بدء تسجيل البيانات في 1940.

ووفقاً لباحثين في معهد "بوتسدام لبحوث تأثيرات المناخ" ، توقعت دراسة علمية قاموا بنشرها  أن الاقتصاد العالمي سوف يتكبد خسائر بقيمة 38 تريليون دولار سنوياً بحلول 2049 بسبب تغير المناخ، لأن الطقس المتطرف يتلف المحاصيل الزراعية ويضر بإنتاجية العمالة ويدمر البنية التحتية.

وأكدت ليوني وينز، العالمة في معهد "بوتسدام" إن "تغير المناخ سيسبب أضراراً اقتصادية هائلة خلال الخمسة وعشرين عاماً المقبلة في جميع البلدان تقريباً ، و يتعين علينا خفض انبعاثاتنا بشكل كبير وفوري، وإذا لم يحدث ذلك فإن الخسائر الاقتصادية ستتفاقم في النصف الثاني من القرن، حيث ستصل إلى نحو 60% عالمياً في المتوسط بحلول 2100".

وفى بحث نُشر في مجلة "نيتشر" ، فى أبريل المضى ، أشار إلى أن ارتفاع درجة حرارة الكوكب سيؤدي إلى انخفاض الدخل بنسبة 19% عالمياً بحلول منتصف القرن، مقارنة بوضع الاقتصاد العالمي دون تغير المناخ، إذ استخدمت الدراسة بيانات من أكثر من 1600 منطقة حول العالم خلال الأربعين عاماً الماضية، لتقييم التأثيرات المستقبلية لارتفاع درجة حرارة الأرض على النمو الاقتصادي.

 

ترشيحاتنا