اليوم العالمى لمرضى المهق أو"الألبينو" 

 سحرة تنزانيا يقتلوهم ويستخدمون أعضائهم و إمبراطور اليابان من أشهر المصابين

اليوم العالمى لمرضى المهق أو"الألبينو" 
اليوم العالمى لمرضى المهق أو"الألبينو" 

كثيراً ما نسمع عن مرض المهق والبهاق ونخلط ببينهما ظنا منا أنه مصطلحين لمرض واحد، ولكن بينهما فروق مختلفة نظرا لأنهما مرضين مختلقين ، والمهق والبهاق أمراض جلدية ناتجة عن تأثر الميلانين، أي الصبغة التي تلون الجلد، والعينين، والشعر، وفقاً لما أكدته الأبحاث الطبية ونشرتها المنصات المتخصصة.

فالمهق، والذي يطلق عليه أيضاً مصطلح "الألبينو"، يحدث بسبب النقص الشديد، أو انعدام وجود الميلانين في الجلد نتيجة لحدوث طفرة في أحد الجينات المسؤولة عن إنتاج الميلانين في الجسم ، وتستمر هذه الحالة مدى الحياة، ولكنها لا تزداد سوءاً بمرور الوقت ، أما البهاق فهوعبارة عن مرض جلدي مزمن يتسبب في ظهور بقع بيضاء وشاحبة على الجلد نتيجة لنقص الميلانين في الجسم.

فى منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أكدت تقارير مختلفة على أن الأشخاص المصابين بالمَهَق في تنزانيا يتعرضون لهجمات عنيفة بقصد قتلهم ، وقد تم توثيق أكثر من 70 حالة قتل حتى عام 2015، ووفق تقارير فإن الجناة يستخدمون أجزاء من أجساد القتلى  فى أعمال السحر وطقوس أخرى غامضة. 

و لذلك بدأت جمعية المهق التنزانية (TAS) ومنظمات غير حكومية أخرى حملات من أجل حقوق الإنسان للأشخاص المصابين بالمَهَق ، وقد احتفلت TAS بيوم ألبينو الأول في 4 مايو 2006 ، ثم اعتمد مجلس حقوق الإنسان في 13 يونيو 2013 أول قرار على الإطلاق بشأن المهق، وأوصى مجلس حقوق الإنسان بإعلان 13 يونيو يومًا عالميًا للتوعية بمرض المهق أو "الألبينو" من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة.

البعض فى المجتمعات منعدمة التعليم ، يتداولون فيما بينهم مجموعة من الأساطير حول المصابين بمرض المهق أو الألبينو منها ، أن المهق هو عقاب أو لعنة من الآلهة أو أرواح الأجداد بسبب الأخطاء التي وقعت في الأسرة ، وأن أعضاء المصابين بالمهق يحبها الجن ، و شرب دم شخص مصاب بالمهق يعطي قوة سحرية يمكن تسخير الأرواح السفلية من خلالها ، ولايمكن للمصابين بالمهق أن يروا خلال النهار ولكنهم يرون جيدا في الليل أو كما يطلقون عليه "عدو الشمس" ، ذلك على الرغم من نفى العلم والعلماء كل تلك الأساطير والخرافات جملة وتفصيلا.

والمهق أو"الألبينو"  لا يوجد له علاج فعّال ومثبت ، إلا أنه توجد دراسات على دواء جديد قد يكون يكون علاجًا محتملًا للمرض، وهو نيتيسينون، والذي وافقت عليه إدارة الغذاء والدواء الأمريكية(FDA) لعلاج مرض فرط تيروزين الدم الوراثي من النوع 1، ووجدوا أنه يقلل مستويات التيروزين في البلازما ويزيد من تصبغ العين والشعر ، وهو لا يصيب الأنسان فقط بل يصيب الحيوان والطيور والأشجار أيضا.

ومن أشهر المصابين "بالألبينو" أوالمهق هم أوكسفورد دون ويليام أركيبالد سبونر، الممثل الكوميدي فيكتور فيرنادو، المغنيين جوني وادجار وينتر، ساليف كيتا، ويلي بيريمان، عارضو الأزياء كوني شيو وشاون روس. إمبراطور اليابان سيني كان يعتقد أنه البينو لأنه قال أنه ولد بشعر أبيض.

 

ترشيحاتنا