كيف ندرب أطفالنا على الصيام؟.. وعلامات تستدعي الإفطار

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

كثير من التساؤلات تثار في أذهان الآباء والأمهات، بشأن أطفالهم وصيام شهر رمضان المبارك ويسعى الوالدان دائمًا لمعرفة متي يجب تعليم أطفالهم الصيام وماهو السن المناسب، فضلا عن معرفة التغذية المناسبة لهم، لتعويد أطفالهم على الصيام.


ومن جانبها، أوضحت الدكتورة علياء قمحاوي، استشاري الرضاعة الطبيعية وأستاذ مساعد بالمركز القومي للبحوث أن أنسب سن لتعليم الطفل وتدريبه على الصيام  هو ما بين 10 إلى 12 سنة في المتوسط حول سن البلوغ، حتى يكون مؤهل للصيام وفقا لقدرته الجسدية وطاقته ووضعه الصحي وكذلك تقبله للصيام.


وأكدت قمحاوي، أنه إذا كنت ترغب في تعليم وتدريب طفلك على الصيام، لابد من الضروري التأكد من عدم إصابة طفلك بأي أمراض مزمنة مثل السكر أو أي مشاكل في الكلي أو سوء التغذية أو أمراض نقص في المناعة أو الإصابة بأمراض في الجهاز الهضمي مثل الامساك المزمن، مضيفة أنه ينبغي على الأم زيارة الطبيب المختص للتأكد من عدم إصابته بتلك الأمراض للحصول على التوجيه وأنه قادر على الصيام.


وتابعت قمحاوي، أنه لابد أن تقوم الأم بتعليم الطفل علامات الخطر التى تستدعي افطاره فورا ، وهي الكسل والعرق الشديد والدوخة والصداع الزائد وعدم القيام بإي مهام وعدم التركيز والإمساك الشديد، وتغير لون البول ويصبح داكنًا، ويترافق الأمر مع رائحة قوية ونفاذة فهذه علامات تدل على أن طفلك غير قادرا على الصيام، ومن الضروري كسر الصيام.


وأوضحت قمحاوي، أنه إذا كان طفلك أقل من 9 سنوات، لابد من التدرج عند تعويد طفلك على الصيام، نبدأ بالصيام إلى صلاة الظهر أولاً ثم العصر إلى التدرج إلى أذان المغرب.


وأكدت قمحاوي، أنه اذا كان سن طفلك أقل من 8 سنوات، من الضروري تقليل له عدد ساعات الصيام، ولا يجب صيامه أكثر من 8 ساعات متواصلة، وإذا كان طفلك يقوم بممارسة رياضة لابد أن تكون بعد الإفطار ويجب أن يكون جسمه رطب، حتى يستطيع جسمه الاحتفاظ بالسوائل خلال فترات التدريب.
 

وعن الصيام والمذاكرة وهل هناك تأثير على درجة تركيزهم، أكدت الدكتورة يسر كاظم أستاذ التغذية الطبية- قسم التغذية بالمركز القومي للبحوث، أنه أثناء شهر رمضان والصيام يحدث كثير من التغيرات الفسيولوجية للجسم والمخ بسبب تغيير مواعيد تناول الطعام والانقطاع  لساعات طويله عن الطعام والشراب، وتغيير مواعيد النوم ما يثير بعض التساؤلات والتخوفات لدي الطلبة وذويهم عن الأداء المدرسي أو الجامعي والقدرة علي الاستذكار وأداء امتحانات أثناء الصيام. 


جدير بالذكر، أن الحقائق العلمية أثبتت أنه أثناء الصيام قدرة المخ على التعلم والتذكر والتركيز تكون في أحسن حالاتها إذا حافظنا علي نمط غذائي صحي ومتوازن وأيضا نظام حياتي صحي يعزز من قدرات المخ والجسم على الاستفادة القصوى من الصيام.

 

اقرأ أيضا : «صوموا تصحوا».. ماهى فوائد الصيام فى تخلص الجسم من السموم؟ 

ترشيحاتنا