بعد إعلان وفاة الدكتور هانى الناظر، كان قد أعلن نجله الدكتور محمد الناظر إصابته الشهور الماضية بمرض سرطان المخ، وكان قد خضع والده لبروتوكول العلاج لسرطان المخ وحصل بالفعل على جلسات العلاج الكيماوي، نتعرف خلال السطور التالية على أسباب سرطان المخ وأعراضه..
فى حالة الاشتباه بإصابة الشخص بورم في الدماغ، قد يلزم إجراء عدد من الاختبارات والإجراءات للتأكد من ذلك، ويشمل، الفحص العصبي، التصوير المقطعي المحوسب للرأس، تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي، يلزم أحيانًا إجراء نوع خاص من التصوير بالرنين المغناطيسي لالتقاط صور أكثر تفصيلاً، مثل التصوير بالرنين المغناطيسي الوظيفي، أيضا من اختبارات التصوير بالرنين المغناطيسي الخاصة الأخرى قياس طيف الرنين المغناطيسي، وتصوير الإرواء بالرنين المغناطيسي نوع خاص آخر من أنواع التصوير بالرنين المغناطيسي، فضلا عن التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني للدماغ، ويفيد التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني في الأغلب في اكتشاف أورام الدماغ سريعة النمو، وقد لا يكتشف التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني أورام الدماغ بطيئة النمو.
أيضا من الاختبارات والإجراءات للتأكد من الإصابة بورم الدماغ، سحب عينة من الأنسجة، خزعة الدماغ إجراء يهدف إلى سحب عينة من أنسجة ورم الدماغ لفحصها في المختبر، غالبًا ما يسحب الجراح العينة أثناء جراحة استئصال ورم الدماغ، وإذا لم يكن إجراء الجراحة ممكنًا، فيمكن أن تُسحب العينة بإبرة، تُسحب العينة من أنسجة ورم الدماغ بإبرة في إجراء يسمى الخزعة بالإبرة باستخدام التوجيه التجسيمي.
من الاختبارات أيضا، فحص عينة الأنسجة في المختبر، والتى تُرسَل عينة الخزعة إلى المختبر لفحصها، ويمكن أن توضح الاختبارات ما إذا كانت الخلايا سرطانية أم لا، ويمكن لشكل الخلايا تحت المجهر أن يكشف لفريق الرعاية الصحية عن مدى سرعة نمو الخلايا، وهو ما يُطلق عليه درجة ورم الدماغ، ويمكن للفحوص الأخرى اكتشاف تغيرات الحمض النووي الموجودة في الخلايا، ويساعد ذلك فريق الرعاية الصحية على وضع الخطة العلاجية.
درجات أورام الدماغ
أما عن درجات أورام الدماغ، تُحدَّد درجة ورم الدماغ عند اختبار خلايا الورم في المختبر، وتكشف درجة الورم لفريق الرعاية الصحية مدى سرعة نمو الخلايا وتكاثرها، وتعتمد الدرجة على شكل الخلايا تحت المجهر، وتتراوح الدرجات ما بين الأولى والرابعة.
ينمو ورم الدماغ من الدرجة الأولى ببطء، ولا تكون خلايا الورم مختلفة كثيرًا عن الخلايا السليمة المجاورة، وكلما زادت الدرجة، تتعرض الخلايا لتغيّرات تجعلها تبدو مختلفة بشدة، ينمو ورم الدماغ من الدرجة الرابعة بسرعة كبيرة، ويصبح شكل الخلايا مختلفًا تمامًا عن الخلايا السليمة المجاورة.
العلاج
يعتمد علاج ورم الدماغ على ما إذا كان الورم يصنَّف على أنه سرطان في الدماغ أو ورم غير سرطاني؛ أو ما يُطلق عليه أيضًا ورم الدماغ الحميد، وتعتمد خيارات العلاج أيضًا على نوع ورم الدماغ وحجمه ودرجته ومكانه، قد تشمل خيارات العلاج الجراحة والعلاج الإشعاعي والجراحة الإشعاعية والعلاج الكيميائي والعلاج الاستهدافي.
قد لا تستدعي الحالة علاجًا فوريًا، فربما لا تحتاج إلى علاج فوري إذا كان ورم الدماغ صغيرًا وليس سرطانيًا ولا يسبب ظهور أي أعراض، فبعض أورام الدماغ الصغيرة والحميدة قد لا تنمو أو تنمو ببطء شديد بحيث لا تسبب مشكلات على الإطلاق، قد تخضع لفحوص التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ بضع مرات في العام للتحقق من نمو ورم الدماغ، أما إذا كان ورم الدماغ ينمو بمعدل أسرع من المتوقع أو إذا ظهرت عليك أعراض، فقد تحتاج إلى تلقي علاج، منها الجراحة، وتشمل، جراحة التنظير الأنفي الوتدي العابر، وجراحة تنظير قاعدة الجمجمة الوتدي عبر الأنف، وتهدف جراحة أورام الدماغ إلى استئصال كل خلايا الورم، إلا أنه قد لا يمكن دائمًا استئصال الورم بالكامل، ولذلك يعمل الجراح على استئصال أكبر قدر ممكن من ورم الدماغ بأمان عندما يكون ذلك ممكنًا، يمكن استخدام جراحة استئصال ورم الدماغ لعلاج سرطانات الدماغ وأورام الدماغ الحميدة.
تكون بعض أورام الدماغ صغيرة ويسهل فصلها عن النسيج المحيط بالدماغ، ما يجعل إزالة الورم بالكامل أمرًا ممكنًا، ولكن هناك أورام دماغ أخرى لا يمكن فصلها عن النسيج المحيط، ففي بعض الأحيان يقع الورم بالقرب من جزء مهم في الدماغ، وعندئذ تكون الجراحة خطيرة في هذه الحالة، وقد يستأصل الجراح أكبر قدر تُمكن إزالته من الورم مع الحفاظ على سلامة المريض، ويُطلق على استئصال جزء فقط من ورم الدماغ أحيانًا الاستئصال الجزئي، وقد تساعد إزالة جزء من ورم الدماغ على تقليل الأعراض.
العلاج الاشعاعى
ومن علاجات ورم الدماغ، العلاج الإشعاعي، ويستخدم لأورام الدماغ حزم طاقة قوية لتدمير خلايا الورم، ويمكن أن تنبعث الطاقة من الأشعة السينية والبروتونات ومصادر أخرى، ويصدُر العلاج الإشعاعي لأورام الدماغ عادةً من جهاز خارج الجسم، وهو ما يُعرَف باسم الحزم الإشعاعية الخارجية، وفي حالات نادرة، يمكن وضع المصدر المُشّع داخل الجسم. ويُسمى ذلك المعالجة الكَثَبِية (المعالجة الإشعاعية الداخلية)، ويمكن استخدام العلاج الإشعاعي لعلاج سرطانات الدماغ وأورام الدماغ الحميدة.
العلاج الكيميائي
يعتمد العلاج الكيميائي لأورام الدماغ على أدوية قوية لتدمير خلايا الورم، يمكن تناول أدوية العلاج الكيميائي في شكل أقراص أو يمكن حقنها في الوريد، وفي بعض الأحيان، يُوضع دواء العلاج الكيميائي في أنسجة المخ أثناء الجراحة.
يمكن استخدام العلاج الكيميائي لعلاج سرطانات الدماغ وأورام الدماغ الحميدة، ويُستخدم هذا العلاج أحيانًا في الوقت نفسه الذي يُستخدم فيه العلاج الإشعاعي.
تعتمد الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي على نوع الأدوية التي تتلقاها وجرعتها، ويمكن أن يسبب العلاج الكيميائي الغثيان والقيء وتساقط الشعر.
العلاج الاستهدافي
في العلاج الاستهدافي لأورام الدماغ، تُستخدَم أدوية تهاجم مواد كيميائية معينة موجودة داخل خلايا الورم، ويمكن أن تقضي العلاجات الاستهدافية على خلايا الورم عن طريق إعاقة عمل هذه المواد الكيميائية، وتتوفر أدوية العلاج الاستهدافي لأنواع معينة من سرطانات الدماغ وأورام الدماغ الحميدة، ويمكن اختبار خلايا ورم الدماغ لمعرفة ما إذا كان من المرجح أن يكون العلاج الاستهدافي فعالاً.
اقرأ أيضا: بعد وفاة الدكتورة فاطمة القلينى.. تعرف على مشوار «أيقونة الإنسانية» العلمى
