وائل الدحدوح.. رمز الصمود وأيقونة النضال

وائل الدحدوح
وائل الدحدوح

منذ بداية أحداث غزة فى 7 أكتوبر 2023، ومازال الشعب الفلسطينى يُصدَر لنا نماذج مشرفة وأمثلة للصمود والثبات، من بين هؤلاء الرموز والنماذج الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح، الذى أصر على القيام بعمله الصحفى رغم ويلات الحرب التى عاشوها طوال أكثر من 100 يوم، ورغم فقدانه لزوجته وأولاده، فلم يعترض على قضاء الله صبر واحتسب، وكان آخر من فقده نجله حمزة، وظل واقفا صامدا شامخا، وأصبح مثالا للصبر..

 

وائل حمدان إبراهيم الدحدوح أو (أبو حمزة)، وُلد في 30 أبريل 1970، هو صحفي فلسطيني وُلد ودرس في مدينة غزة وقضى معظم سنين حياته فيها، واعتُقل سبع سنوات في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

 

كانت بداية عمل الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح فى مجال الصحافة عام 1998، وعمل كمراسل لصحيفة القدس الفلسطينية، وعمل أيضا لصالح وسائل إعلام أخرى، وذلك قبل أن يلتحق بقناة الجزيرة عام 2004، واشتهر الدحدوح بتغطيته المتواصلة المستمرة لأحداث قطاع غزة، حيث أنه كان مراسلًا رئيسيًا للقناة القطرية في القطاع.

 

كانت أسرة وائل الدحدوح مثل أى أسرة فلسطينية تعرضت للقتل على يد الاحتلال الاسرائيلى، حيث تعرضت أسرة الصحفي الفلسطيني يوم 25 أكتوبر 2023 لقصف جوي إسرائيلي طال المنزل الذي نزحت له في مخيم النصيرات، ما تسبب في مقتل زوجته وابنه وابنته وحفيده.

 

وكان آخر من فقده وائل الدحدوح نجله حمزة المصور الصحفي، 27 عامًا، الذي استشهد يوم 07 يناير 2024 في قصف إسرائيلي استهدف صحفيين غربي خان يونس. 

 

وبالرغم من ما عاشه الصحفى الفلسطينى وائل الدحدوح خلال الشهور الماضية، إلا أنه يؤكد دائما خلال تصريحاته أن الفلسطنيون بشكل عام يدفعون الثمن غالِ، والصحفيون بوجه خاص يدفعون الثمن أيضا، من خلال تغطياتهم، فالمحتل الإسرائيلى لا يريد للصحفى الفلسطينى أن يقوم بدوره وواجبه المهنى على أكمل وجه تجاه ما يجرى فى القطاع، ولا يريدوا لعيون الحقيقية أن تكون فى الميدان، ولا أن يكونوا عن قرب من الأحداث فى قطاع غزة.

 

حصل وائل الدحدوح على جوائز وتكريمات، منها، جائزة السلام من خلال الإعلام (2013) من جوائز الإعلام الدولية في لندن، جائزة "حرية الصحافة" من نقابة الصحفيين في مصر عام 2024.


ويذكر أن، الصحفي الفلسطيني وائل الدحدوح، دخل من غزة إلى مصر، لبدء رحلة علاج يده، بعد تعرضه للإصابة خلال تغطيته للتطورات الجارية في القطاع.

 

وقال الدحدوح، في تصريحاته الأخيرة: "الحمد لله على كل حال أولا، اليوم يعتبر رحلة علاج، وربنا سبحانه وتعالى يكشف هذه الغمة وتتوقف الحرب، ربنا يعين شعبنا بأن يحصل على حقوقه".

 

اقرأ أيضا: نقابة الصحفيين: نشكر الدولة المصرية لاستجابتها لدخول «وائل الدحدوح» لتلقي العلاج

 

ترشيحاتنا