ماهو الفسفور الأبيض.. وآثاره المدمرة؟

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


خلال الأيام الماضية، ومع تصاعد الأحداث فى غزة، تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى مقاطع مصورة لما يشبه القصف الجوي بإستخدام سلاح الفسفور الأبيض المحرم دوليا، وهذا السلاح المحرم دوليا له تأثيرات عديدة أبرزها، قدرته على إذابة كل شيء من جسم الإنسان عدا العظام.

نستعرض فى التقرير التالى ماهو الفسفور الأبيض، وماهى استخداماته وماهى آثاره المدمرة..

 

مادة سامة
الفسفور الأبيض هى مادة سامة، شمعية بلورية عديمة اللون أو بيضاء أو صفراء، تتحول إلى معتمة عند تعرضها للضوء، ولها رائحة تشبه الثوم ولكن لا ينبغي الاعتماد على هذه الرائحة للكشف عن وجود الفسفور الأبيض، لا يتواجد الفسفور الأبيض بشكل طبيعي وإنما يتم تصنيعه من صخور الفوسفات، يتفاعل الفسفور الأبيض مع الأكسجين بسرعة مما يجعله سهل الاحتراق في درجات الحرارة الأعلى.

 

استخداماته
يستخدم الفسفور الأبيض في صناعة الذخيرة والمتفجرات وقنابل الدخان، كما أنه يستخدم في صناعة الألعاب النارية.


ويستخدم الفسفور الأبيض عسكرياً في حالات الحروب كعامل حارق في صناعة أنواع مختلفة من الذخائر، وفي إنتاج الدخان لإخفاء تحركات القوات العسكرية وتحديد الأهداف.

 

بالإضافة إلى ذلك يستخدم الفسفور الأبيض في صناعة الأسمدة الصناعية ومبيدات القوارض، كما أنه يتم استخدامه لصناعة سبائك البرونز الفسفوري، وأشباه الموصلات وفي الطلاء الكهربائي وصناعة المواد الكيميائية.


الآثار المدمرة
يتسبب الفسفور الأبيض بحرق الجسم الذي تلامسه المادة بدرجة 800 مئوية، ليذيب كل شيء في طريقه، فضلا عن أنه يسبب فشل أعضاء الجسم كالقلب والكلى حال وصوله لها، ويؤدي استنشاقه لتهتك القصبة الهوائية، فضلًا عن تعرض الأشخاص في مدى 150 مترًا من سقوط قنبلة الفسفور للآثار المذكورة.

 

بداية استخدامه
بدأ استعمال الفسفور الأبيض كسلاح منذ القرن التاسع عشر بواسطة القوميين الإيرلنديين، والذين كانوا يمزجونه بمحلول قابل للتبخر، ومن ثم يحترق الفسفور تبعا لانفصال المحلول عنه.

 

يذكر أن الجيش البريطاني كان أول من أنشأ مصنعا لقذائف فسفور متطورة عام 1916 لاستخدامه بالحرب العالمية الأولى.

 

شهد الشرق الأوسط استخداما واسعا للفسفور الأبيض من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل تحديدا، وجاءت الأحداث علي النحو التالي، إذ ضربت القوات الأمريكية فصائل المقاومة العراقية بحرب الفلوجة بقذائف مدفعية من الفسفور الأبيض.

 

وكررت القوات الأمريكية استخدام الفسفور الأبيض عام 2017، إبان مشاركتها بالتحالف الدولي ضد تنظيم داعش، إذ تم استهداف مدينتي الرقة بسوريا، والموصل بالعراق بقذائف الفسفور الحارقة، وفقا لعدد من المقاطع المصورة التي تم تداولها في حينها.

 

وعلى الجانب الإسرائيلي فقد كان أول استخدام مذكور للسلاح المحرم من قبل قوات الاحتلال باجتياحها الجنوب اللبناني عام 2006، لتكرر استخدام ذات السلاح في أول حروبها على قطاع غزة شتاء 2008.

 

اقرأ أيضا: الجامعة العربية تشكر مصر لتلبيتها الاحتياجات الصحية المطلوبة لدعم القطاع الصحي بفلسطين


 

ترشيحاتنا