كتب : فوزي دهب

محافظة الغربية .. وسط الدلتا وعاصمتها.. تعاني مشاكل مختلفة نظرا لانحصار مساحتها وعدم وجود ظهير صحراوي، ما جعل الكثير من أبناء المحافظة  خاصة المزارعين يهجرونها الي المحافظات المجاورة مثل «كفرالشيخ - البحيرة» وجعل البعض الآخر يفكر ويضع الحلول خارج الصندوق لإقامة المشاريع العملاقة كمصانع الكتان والزبيب والفخار وعسل النحل والفل والياسمين وغيرها من المشاريع التي أضحت مصدر جذب لشبابها بدلا من الهجرة للمحافظات المجاورة.

لمساعدة أبناء هذه القرى «المنتجة» وتوفير حياة كريمة لابنائهم سألنا الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية .. كم عدد هذه القرى .. ومتى سيتم النظر لقاطنيها لينعموا بالحياة الكريمة التي سينعم بها أهالي قري مركز زفتي؟

تم حصر القري المنتجة وبلغ عددها 24 قرية وجميع هذه القري تم وضع مخطط خاص لتطويرها بالتوازي مع مخطط قري «حياة كريمة» التي يتم تنفيذ المرحلة الاولي منه في مركز زفتي والمرحلة الثانية سوف تنطلق في 4 مراكز « المحلة - قطور - بسيون - كفرالزيات» حيث تم حصر جميع احتياجات اهالي القري بهذه المرحلة تمهيدا لانطلاقها .. اما عن تطوير القري المنتجة الـ 24 فسوف يتم تطويرها تطويرا شاملا لتصبح نموذجا جاذبا يحتذي به في جميع قري المحافظة.. فمثلا قرية شبرا ملس التابعة لمركز زفتي رغم انه تم تطويرها ضمن « حياة كريمة» الا انه سيتم تطوير مصانع الكتان بها ضمن مشروع تطوير القري المنتجة حيث سيتم إقامة محطة تنقية صناعية لاستيعاب مخلفات جميع المصانع والتي تخطي عددها الـ 70 مصنعا ويتم تقنين أوضاعها كما سيتم اقامة مصنع لغزل الكتان بهذه القرية ليستوعب انتاجها من شعر الكتان ومصانع القري المجاورة لها كـ «قرية ميت هاشم  وكفرالعزيزية» التابعتين لمركز سمنود وتمهيد جميع الطرق بهده القري وتوسعتها ورصفها بالاضافة الي اقامة طريق بديل لهذه المصانع للعمل علي سهولة نقل الكتان ومشتقاته من وإلي هذه القري.

معظم مراكز محافظة الغربية تقع بين فرعي نهر النيل «دمياط - رشيد» متي نشهد تطويرا لكورنيش هذه المراكز ليكون متنفسا لأبناء المحافظة بدلا من اقامة كورنيش علي الترع كـ «سمنود»؟!

معك كل الحق ولكن تطوير كورنيش ترعة الساحل بسمنود واقامة كورنيش نيل عليه خلق محورا مهما سيحقق سيولة مرورية كبيرة لفك الكثافة المرورية التي يعاني منها مدخل سمنود كما ان ازالة التعديات التي يشهدها فرعا النيل من اختصاص وزارة الري .. وهناك مخطط عام لتطوير المدن سيتم عرضه علي الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء قريبا سيشمل تطوير المدن علي غرار تطوير القري وسوف تكون البداية بمدينتي «سمنود - زفتي» وسيتم من خلاله التنسيق مع وزارة الري لعمل كورنيش نيل بالمدينتين الواقعتين علي فرع نهر النيل «دمياط» حيث سيتم رفع جميع الاشغالات التي يشهدها الكورنيش في المدينتين واقامة متنزه لابناء هاتين المدينتين العريقتين.

وماذا عن خطط الرصف وتمهيد الطرق بالمحافظة .. وتوسعة ورصف طريق «المحلة - سمنود» الحيوي؟

انفقنا اكثر من 1٫7 مليار جنيه خلال السنوات الـ 3 الماضية علي عملية توسعة الطرق وإعادة تمهيدها ورصفها داخل جميع المدن وخاصة مدينتي طنطا والمحلة ويشرف علي هذا الملف الدكتور أحمد عطا نائب المحافظ وقد شددت علي عدم رصف اي شارع الا بعد التأكد من الانتهاء من جميع المرافق لعدم العودة الي نقطة الصفر مرة اخري .. اما طريق «طنطا - المحلة» فهيئة الطرق تقوم بإعادة تمهيده وتوسعته ورصفه ونحن من جانبنا نتابع اعادة تأهيل هذا الطريق الحيوي وقد قمنا بتوسعة مدخلي المدينتين واعادة رصفهما.

وماذا عن المحور الجديد بمدينة المحلة؟    

المحلة الكبري تشهد تطويرا كبيرا لم تشهده منذ اكثر من نصف قرن ويشمل هذا التطوير اقامة كورنيش نيل علي بحر شبين ليكون متنفسا لابناء المدينة العمالية والقري المجاورة وذلك بالتوازي مع انشاء محور مروي جديد يبدأ من مسجد السيدة رقية ويمتد حتي طريق «محلة ابو علي - طريق سمنود» بطول 5300 متر لفك الاختناقات داخل المدينة العمالية حيث تم الإنتهاء من إزالة الزراعات وعمل إختبارات والبدء في أعمال تدبيش الكورنيش علي بحر شبين الذي يتم تنفيذه على ثلاث مراحل، الأولى بدأ العمل فيها بطول ١٥٠٠ متر بداية من مسجد السيدة رقية وحتى المجمع الصناعي الجديد ، في حين ستبدأ المرحلة الثانية بداية من المجمع الصناعي بطول ١٤٠٠ متر، على أن تستكمل المرحلة الثالثة من خلال إنشاء محور مروري يمتد حتى طريق «محلة أبو علي- سمنود»  بطول  ٢٤٠٠ متر ويشمل (تدبيش بحر شبين، توسعة ورصف الطريق، وضع البلدورات، تركيب المقاعد وأعمدة الإنارة الديكورية وزراعة أشجار الزينة) .

حدثنا عن المشروعات التي تمت بالفعل على أرض الواقع عبر «حياة كريمة» خلال الفترة الماضية ؟

قال محافظ الغربية، إن المشروعات التي تتم علي أرض محافظة الغربية تؤكد حجم الإنجازات الوطنية غير المسبوقة للرئيس عبد الفتاح السيسي ، كما تؤكد حرص الدولة علي توفير حياة كريمة للمواطنين في شتي القطاعات الخدمية حيث شهدت المحافظة خلال الفترة الماضية إنجازات كبيرة في جميع مجالات البنية التحتية وتطوير العشوائيات ومياه الشرب والصرف الصحي والصحة والتعليم والتعليم العالي والموارد المائية والشباب والرياضة والكهرباء والطرق والكباري.

وماذا عن تطوير المناطق العشوائية ؟

تم الإنتهاء من تطوير 7 مناطق عشوائية منها منطقة الكاندليه بمدينة طنطا ومنطقة سوق اللبن بالمحلة كما تم التعاقد مع صندوق العشوائيات لتطوير 7 مناطق غير مخططة بمدينتي طنطا والمحلة الكبرى، بتكلفة 411 مليون جنيه، ضمن المشروعات القومية التي توليها الدولة اهتماما بالغا كما تم تسليم منطقتي كفرة مليم ودحديرة صبري للشركات المنفذة وهاتان المنطقتان في قلب طنطا وبجوار المنطقة السياحية «السيد البدوي» وستخضعان للتطوير ضمن خطة المحافظة لتطوير العشوائيات وتحسين الخدمات للطبقات الأكثر احتياجا مضيفا أنه لا مكان للعشوائيات ولا للمناطق غير المخططة في الجمهورية الجديدة التي أطلقها الرئيس السيسي.

وماذا عن المخططات الجديدة للقرى؟

تم حصر جميع المتخللات في القري وتحديد المخطط العام لكل قرية حتي عام 2050 في جميع قرى مراكز المحافظة واعتماد جميع المخططات من ادارة التخطيط العمراني وإرسالها الي وزارة التنمية المحلية لاعتمادها من الجهات المسئولة لتنفيذها بالقري بعد الانتهاء من إجراءات التصالح على مخالفات التعديات التي تمت طوال الفترات السابقة وتم تقديم طلبات بشأنها.

وماذا عن مشروع مستشفى طنطا العام الجديد؟

أعمال مشروع إنشاء مستشفى طنطا العام الجديد بسبرباى تسير على قدم وساق لإقامة مستشفى عالمى على مساحة 13100م٢ بتكلفة 618 مليون جنيه، بالإضافة لتكاليف دعمه بجميع الأجهزة الطبية الحديثة بإجمالى يتجاوز المليار جنيه لتشغيله رسميًا للدخول ضمن منظومة التأمين الصحى الشامل عند تنفيذه بمحافظة الغربية وحتى يكون بديلًا عن مستشفى المنشاوى العام ويتم تشييده على أحدث النظم العالمية.

كيف تتعامل مع الشكاوى اليومية للمواطنين فى المحافظة؟

أكره الجلوس بالمكتب، وأحب النزول إلى الشارع، وتفقد كل شبر بمراكز المحافظة الثمانية، ولا أحب الاطلاع على شكاوى المواطنين من خلال الأوراق، فالشكوى لا بد أن تخرج من فم المواطن واستمع لها منه مباشرة، حتى يشعر بأنه فى أيد أمينة ومشكلته فى طريقها للحل.

اقرأ أيضا : "الغربية" ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال إحتفالات عيد الميلاد