من الإدمان إلى الاكتئاب.. أعطال السوشيال ميديا تكشف المستور

أعطال السوشيال ميديا أظهرت العديد من المشكلات
أعطال السوشيال ميديا أظهرت العديد من المشكلات




خبير أمن المعلومات: «تحديثات دورية جديدة».. وعلم النفس: «هناك نسبة إدمان مرتفعة لهذه التطبيقات»

ريم الزاهد
 

كشفت أعطال السوشيال ميديا المتكررة فى الأيام الأخيرة الكثير من التساؤلات من الناحية التقنية والنفسية وأيضاً الصحية، فعندما وقعت شبكات التواصل الاجتماعى فى فخ الأعطال المفاجئة، تأثر الكثير من الأشخاص بهذه الأعطال حيث أثبتت أنه لا غنى ولا أحد يستطيع العيش بدون «سوشيال ميديا»، وعلى الفور انقلبت الدنيا رأساً على عقب، بحثا عن سبب العطل هل هو «عطل فني» أم «محاولة اختراق»، لبعض الأجهزة والصفحات الشخصية والعامة، التى باتت أسهل مما يمكن ، إذا لم يكن الشخص على حذر كبير وقام بتأمين حساباته ضد السرقة أو الاختراق ،حياتنا الآن لا غنى فيها عن استخدام منصات التواصل الاجتماعى فى العالم بأسره، وباتت ملازمة للبعض على مدار اليوم بشكل دائم، ولكن بعد التوقف العالمى والمفاجئ للسوشيال ميديا بسبب عطل فنى فى خدمات فيس بوك وانستجرام ووَاتس اب، تسبب ذلك فى عدم قدرة المستخدمين على التفاعل أو النشر أو تسجيل الدخول إلى حساباتهم وفقدوا الثقة فى هذه المنصات؛ لتتوقف الحياة لدى مستخدمى تلك التطبيقات، بل توالت الصيحات على التطبيقات الأخرى مثل تويتر وتليجرام وسيجنال وغيرها.

 

الطب النفسى
د. محمد هاني، استشارى الطب النفسي، أكد أن أزمة تعطل وسائل التواصل الاجتماعى أثبتت أن هناك نسبة إدمان مرتفعة لهذه التطبيقات والتعود النفسى لوجودها وتأثيرها على الحالة المزاجية والنفسية وأن التعود على وجودها كإدمان المخدرات، التى أثبتت أيضا أن الإدمان ليس للعقاقير والتبغ فقط ولكنها أصبحت أيضا إدمانا للايك والشير وجمع الكثير من المتابعين، والدليل على ذلك أنه عند توقف مواقع التواصل الاجتماعى عن التشغيل تسبب فى حالة توتر وقلق نفسى للبعض وجعلهم يبحثون عن سبب العطل سواء مشكلة فى الراوتر أو الرصيد أو غيرها من الأعطال التى يمكن حلها فى ذات الوقت والرجوع بسرعة البرق إلى العالم الافتراضى خلف شاشات الهواتف المحمولة؛ وأضاف أن الكثير من الناس وصفوا التغلب على مشكلة تعطيل السوشيال ميديا بالانتصار، فهناك حاليا أكثر من 4.8 مليار شخص حول العالم يستخدمون أكبر منصات التواصل الاجتماعي؛ أى ما يُقدر بحوالى 67% من سكان العالم، مشيرا إلى أنها ساعدت على  نشر الكثير من الأخلاقيات السلبية وتسببت فى إهمال الآباء للأبناء. 

 

من جانبه، علق المهندس أحمد طارق خبير أمن المعلومات، على أعطال منصات التواصل الاجتماعى أنها ليست أعطالاً فنية وقعت فيها شبكات التواصل الاجتماعى ولكنها تحديثات دورية جديدة تقوم بها الشركة لمواكبة التطوير وتقديم الخدمة الأفضل لمستخدميها لتصبح أفضل وأفضل وتأكيداً لهذا أن صفحات الفيسبوك شهدت تغيرات نسبية فى شكلها مثل صورة البروفايل، مؤكدا أن هذا التوقف بعيدا تماما عن الاختراق لهذه الشبكات لأن الاختراق تكون له ظواهر أخرى ويتم التمويه عنه من قبل الشركة الأم على منصات أخرى، وهذه اتباعات لبروتوكولات الشركات العالمية فى حالة اختراق السيستم الخاص بها يتم التنويه عنه لاتخاذ الحذر من قبل المستخدمين والتعامل مع ذلك حتى تتم استعادة الملفات مرة أخرى إذا تم تسريبها.

وأضاف «طارق» أن هناك أنواعاً من الاختراق فهناك اختراق يتم عن طريق تسريب للمعلومات والبيانات الشخصية الخاصة بالمستخدمين، وهذا النوع لم يتم عن طريق الشركة ولكن يتم بين موظفى العمل الخاص بالمستخدم وبالاتفاق مع هاكر محترف فى هذا العمل، وهناك نوع آخر من الاختراق وهو يعتمد على وجود ثغرة فى السيرفر الخاص بالشركة ولكنه تتم معالجته ولكن بعد وقت محدد ويتم بعدها الإعلان عن تحديث جديد ولا بد من تفعيله لاتمام عملية الأمان للمستخدم.

وأكد خبير أمن المعلومات على توعية المستخدمين تجاه ضرورة تفعيل التحديثات الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعى لتجنب سهولة الاختراق من الثغرات الإلكترونية التى تمت معالجتها، حيث إن هناك بعض المستخدمين يشعرون بالقلق تجاه هذه التحديثات وعدم تفعيلها لتأثيرها على الأجهزة وطاقة عملها ولكن هذا لا يعتبر قراراً سليماً بكل الأشكال فهى خطوة مهمة لتفعيل الحماية من الاختراقات، كما نوه إلى ترقب عطل كبير فى شبكات التواصل الاجتماعى الفترة القادمة لتفعيل تحديث كبير فى موقع فيسبوك ولكنه لم يتم الإعلان عنه حتى الآن.


 

 

 

 

ترشيحاتنا