حفل تخرج إعلام القاهرة يتحول إلى مشاجرة.. ما القصة؟

تداول رواد السوشيال ميديا فيديوهات واستغاثات من طلاب كلية إعلام جامعة القاهرة، يستنجدون بالشرطة والمسؤولين في الكلية بعدما تعرضوا لعملية نصب أثناء حفلة تخرجهم،  قام بها شركة تنظيم حفلات تُدعى "Blue Store" حيث تكفلت الشركة بمهمة تنظيم حفلة التخرج الخاصة بالطلبة.

شركة مجهولة

قام ثلاث من طلاب الكلية دفعة 2021/2022 بلعب دور الوسيط والتعاقد مع إحدى الشركات المنظمة للحفلات وتدعى " بلو ستور" والتنسيق مع شخص يدعى «محمد الرفاعي» صاحب تلك الشركة، لتنظيم حفل تخرج وتكريمهم وتسليم أوشحة ودروع لهم خلال تلك الحفلة، بمقابل 580 جنيه للفرد، و 100 جنيه على كل مرافق يقوم الطالب بإحضاره.

ولكن تحولت دموع الفرح إلى دموع حزن واستغاثات من الطلاب وأهاليهم وانقلبت حفلة التخرج إلى عملية نصب وقع ضحيتها إعلاميون المستقبل، بعدما اكتشفوا أن الشركة مجهولة الهوية، ولم تلتزم بالمتفق عليه من برنامج الحفلة.

حيث فوجئ الطلاب قبل الحفلة بيوم من الطلاب الوسطاء الثلاثة  بتغير قاعة ومكان الحفل المتفق عليها لمكان آخر أسوأ، ولكنهم حاولوا التغاضي عن ذلك والتركيز في التجهيزات للحفل و فرحتهم بالتخرج.

ولكن ما حدث ذلك اليوم، أسفر عن ضياع فرحة عمرهم واختتام مسيرتهم التعليمية بخناقة بأحد الأقسام فماذا حدث ؟

استغاثات الطلاب

بدأ طلاب كلية إعلام جامعة القاهرة ليلة الخميس فتح بث مباشر من حساباتهم الشخصية على الفيسبوك يستغيثون فيها بالشرطة وأعضاء هيئة التدريس بالكلية لإنقاذهم من عملية النصب شركة التنظيم عليهم، وسرق ربع مليون جنيه، وعدم تنظيم حفلة التخرج.

حيث بدأت أولى فقرات الحفلة بالأغاني الشعبية والتي أستمرت أكثر من 4 ساعات دون جدوى أو بدء مراسم التخرج وتكريمهم، ليبحث الطلاب عن منظمي الحفلة وسؤالهم عن الوشاح والدرع وأرواب التكريم المتفق عليها، لكنهم تحدثوا معهم بأسلوب غير لائق ليكتشفوا إن الشركة لم تشتري لهم الدرع والوشاح المخصص لكل الطلاب.

وبعد مرور الساعة 3 عصراً والذي كان متفق عليه أن أعضاء هيئة تدريس كلية الإعلام جامعة القاهرة يسلمون الطلاب شهادات التخرج، ذهب بعض الطلاب للبحث عن مسؤول الشركة والمطالبة باسترداد أموالهم، والذي تنصل منهم  مما تسبب في وجود فوضى عارمة في المكان، حيث أثار هذا المشهد غضب أولياء الأمور ليقرروا على الفور إبلاغ الشرطة بالتفاصيل لتحضر على الفور وتلقي القبض على أحد منظمي الحفلة.

عملية نصب على إعلاميون المستقبل

وتقول سارة ياسر إحدى طالبات كلية الإعلام جامعة القاهرة، إن اليوم أصبح أسوأ يوم يمر عليها وانقلبت حفلة التخرج ليوم «أسود» ما بين مشاجرات وشرطة وقسم لتحرير محاضر، حيث تحولت دموع الفرح لدموع حزن وإنكسار، وتابعت إن الأهالي عادوا إلى منازلهم والحزن يخيم عليهم ومكسورين الخاطر ليصبح حفلة التخرج ذكرى سيئة.

فيما استنكرت فريدة هشام طالبة بكلية إعلام جامعة القاهرة دفعة 2022، ما حدث متسألة :" إزاي منظمي من طلاب كلية إعلام تتعامل مع شركات مجهولة المصدر"

وتابعت: "هو أنتم كنتوا بتدرسوا زينا ولا كنتوا بتناموا في المحاضرات، إحنا بقينا تريند بسبب عدم تنظيم وعملية النصب وستصبح ذكرى سيئة ومشاعر سلبية لن تمحى، ربنا يعوض في فلوس المدفوعة".

بينما سردت إحدى الطالبات ما حدث قائلة: " مجرد ما وصلنا على المكان كان باين إن في حاجة غلط، الأغاني فضلت شغالة طول الوقت وملقناش الاستيدج اللي هنتكرم عليه ولا لاقيين الأوشحة، لحد ما قالوا إن مفيش أوشحة، وفجأة الحفلة تحولت في ثواني لخناقة في شارع وفي ناس اتعورت لما الطلاب اعترضت على عدم وجود الأوشحة وشهادات التكريم. وأكدت، أن الأهالي توجهت إلى قسم أبوالنمرس المتواجد بالجيزة، وتقدموا ببلاغ للحصول على أموالهم.

الشرطة تتدخل

وبعد تفاعل رواد السوشيال ميديا مع فيديوهات البث المباشر جاءت الشرطة على الفور وحاولت تهدئة الأوضاع خاصة بعدما تصاعدت الأمور إلى وجود مشاجرة بين الأهالي وبين منظمي تلك الحفلة، وطالبت الأهالي والطلاب المكوث لحين إحضار أموالهم، ولكن لم يحصل الطلاب على أموالهم.

إعلام القاهرة تنفي صلتها بالحفل

وأصدرت كلية الإعلام بجامعة القاهرة، بيانا رسميا أكدت خلاله أنها لم تقم بتظيم أي حفل لخريجي دفعة 2021/2022 نهائيا سواء داخل أروقة الكلية أو خارجها.

وقالت  كلية الإعلام جامعة القاهرة، أن إدارة الكلية لم تحط علما بالحفل الذي أقامه بعض الخريجين خارج نطاق الكلية أو الجامعة ودون أي تنسيق مع أى مسئول على أى مستوى، ومن ثم فإن الكلية إذ تأسف عما تردد حدوثه فى هذا الحفل من أعمال أو ممارسات لا تليق بصورة الكلية وخريجيها.

وأهابت إدارة  كلية الإعلام بجامعة القاهرة، بالخريجين توخي الحذر وأن تكون حفلات تخرجهم تحت مظلة الكلية والجامعة وبالتنسيق المسبق مع مسئولى الكلية، لأن هذا ادعي أن يكون احتفالا لائقا بهم ولتشاركهم الكلية قيادة وأساتذة والجهاز الإداري سعادتهم بهذه اللحظة الفارقة في حياتهم، بعد انتهاء  دراستهم ومع بدء أولى خطوات حياتهم العملية.