علم الاجتماع: الرياضة والحياة الاجتماعية الطبيعية للأطفال .. الحل للخروج من أسر «الفقاعات الإلكترونية»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

لا تشعرين بالفرحة إذا ما كان ابنك أو ابنتك ضليعا فى عالم السوشيال ميديا، يجلس بالساعات على شاشة التابلت أو الموبايل أسيرا وتقولين: «أحسن ما ينزل الشارع أهوه تحت عيني».. هذه الجملة باتت حقيقة خلال هذه الأيام؛ ولكن الحقيقة أنه ليس تحت النظر، وإنما هو محبوس داخل فقاعة لا تعرفين ما يتلقاه من سموم وأفكار، وآخرهم ما أعلنته صفحة ديزنى لمسلسلات الكارتون والتى أعلنت عن تشجيع المثلية الجنسية صراحة فى أعمالها القادمة دون خجل وهو ما يدق ناقوس الخطر..


فقد أكدت أحدث الدراسات التى تمت فى أكثر من دولة، وكشفت النتائج أن 74% من الآباء والأمهات يشعرون بالفرحة أمام قدرة أطفالهم على التحكم فى الأجهزة الذكية، و68% من الأمهات يتركون أولادهن يلعبون على الهواتف، و31% من الأمهات لم يتمكنوا من معرفة أى شىء مما يتصفح أبناؤهن، وأن هناك نسبة كبيرة من الأطفال 37.4% يقضون ساعتين على الهواتف الذكية على مدار اليوم، وهناك 38.2% يقضون فترة تصل إلى 4 ساعات، و16.4% من الأطفال يقضون مدة تصل إلى 6 ساعات يوميا فى هواتفهم الذكية.

 

وعلى الجانب الآخر؛ فقد استطاع اللاعب المصرى العالمى «محمد صلاح» إلقاء الضوء عن خطورة السوشيال ميديا على الأطفال ومدى تعلقهم الشديد بها وتمثيله لها بأنها مثل «السجن» فى فقاعات مغلقة عليهم «بابلز» ولا يستطيعون الخروج منها مثل الشاشات الإلكترونية للهواتف المحمولة أو التابلت وأجهزة الكمبيوتر بين الأطفال والتى أفقدتهم الترابط الاجتماعى والحث على حلها بتكسير هذه «الفقاعات» وذلك بالتوعية على أهمية الرياضة والحياة الاجتماعية العادية للخروج من «الفقاعات الإلكترونية».

 

وهذا ما أكدته لنا الدكتورة سامية خضر أستاذ علم الاجتماع بكلية التربية بجامعة عين شمس، أن «الأنشطة الرياضية»هى طوق النجاة للأطفال من «سجن السوشيال ميديا» واللهث وراء الأجهزة الإلكترونية أغلب الوقت فى اليوم، وهذا يأتى عن طريق «الأم» المحور الأساسى لنجاح أو فشل علاقة الأطفال بالسوشيال ميديا، فكل أم ملزمة بمتابعة أطفالها بشكل كامل وجميع الجهات، ولكى تستطيع إشغالهم عن استخدام الأجهزة الإلكترونية لابد من مشاركتهم فى أنشطة رياضية مثل السباحة وكرة القدم والاسكواش والتنس أو أى نوع من الألعاب الرياضية، ولكن بشكل مبسط فلابد من تقبل الأطفال الألعاب التى يمارسونها لكى لا يشعرون أنها عقابا لهم أو هى بديل للهواتف الذكية فيقومون برفضها بشكل تام.

 

وأضافت «خضر» أن الصين استطاعت أن تغلق جميع المواقع غير المقبولة والعمل على التركيز على المواقع الهادفة للأطفال، ولكن نحن لا نستطيع فعل هذا لذا لابد أن تكون «عين الأم» هى الرقابة على أطفالها والتحكم فيما يشاهدونه ويحدث هذا عن طريق «الصداقة» بين الأم وأبنائها، فعندما يشعرون بالقرب والصداقة يفعلون ما تريد بكل حب ويصبح الطرفين فى الجهة الآمنة من الحياة الاجتماعية.

 

ونوهت «خضر» عن القنبلة الموقوتة التى لا يلتفت إليها أحد حتى الآن، وهى بدء انتشار صورة «قوس قزح» الذى كان يرمز للألوان المبهجة فى بداية الأمر وأنه حدث يظهر فى السماء من حين لآخر، ولكنه أصبح الآن علامة لـ «المثلية» التى لا تقبلها أخلاق أو دين ولكن يطالب البعض بتقبلها فى المجتمعات العربية بعد أن تم نشرها فى المجتمعات الغربية والتعامل معها حتى وصل الأمر إلى تولى حكام بعض الدول من المثليين لقيادة الدول،  وهذا يأتى فى إطار دور أكثر من جهة فى الدولة بداية من الأزهر والكنيسة المسئولين عن الوعى الدينى وشرح من هم «قوم لوط» ولماذا حرم الله هذا الفعل الخارج، ثم يأتى دور وزارة الصحة بالتوعية من الأمراض الناتجة عم هذا الفعل المحرم، وتأثيره الكارثى على الصحة العامة للإنسان، أما عن دور وزارة الثقافة المصرية المسئولة عن ثقافة شعب بأكمله وليست الحفلات الفنية والغنائية فقط فعليها إقامة الدورات التثقيفية المجانية للتوعية من هذه الظاهرة اللا أخلاقية، بالمشاركة مع وزارة التربية والتعليم بعمل مجلدات صغيرة للأطفال للتعريف بهذا المسمى وأنه غير مقبول فى مجتمعنا المصري.

 

اقرأ أيضا: آراء فقهية على السويشيال ميديا أثارت الجدل بين الحين والآخر.. وردود قوية من علماء الدين


 

ترشيحاتنا