التنمر والشماته.. تعرف على صفات الشخصية «التوكسيك» بعد انتشارها

صورة موضوعية
صورة موضوعية

فريق «ليفربول» هزم فى نهائى دورى أبطال أوروبا من ريال مدريد بهدف نظيف، على ملعب «دو فرانس»، فى نهائى دورى الأبطال، بهدف حمل توقيع فينيسيوس جونيور، وكان ضحية الهزيمة على صفحات السوشيال ميديا هو اللاعب المصرى «محمد صلاح»، والذى تعرض للتنمر والسخرية والشماتة من عدم توفقه فى المباراة، وأيضا تعرض نجل وزيرة الهجرة د.نبيلة مكرم لمحنة، ومن هنا تظهر بوادر الشخصيات «التوكسيك» على صفحات السوشيال ميديا لكى تهدم كل ما هو جميل وناجح وتقوم بسحب الطاقة الإيجابية من جميع الجهات وعدم ذكر سبب واحد لمميزات «صلاح» الكروية أو الأرقام القياسية التى حققها منذ بداية الاحتراف، ولكن عند الخسارة يظهر المرضى النفسيون على مساحة لم يحكمها أحد وهى «السوشيال ميديا».. هذا المثال نطبقه على الكثيرين من الموجودين فى حياتنا من مصاصى الطاقة.

فتعتبر «الشخصية التوكسيك» هى الشخصية السامة وهى بالفعل انتشرت فى الفترة الأخيرة علىمواقع التواصل الاجتماعى بشكل كبير، ولهذا أوضح د.أيمن فتيحة «لايف كوتش» أن الشخصية التوكسيك هى الشخصية السامة التى يشعر الإنسان بفقد طاقته عند التعامل معها، وفقد الطاقة له علامات مثل ضيق التنفس عدم الرغبة فى الاستمرار بالتواجد مع هذا الشخص والشعور بالخنقة والتوتر والرغبة فى الهروب وعدم الاستمرار فى النقاش مع هذا الشخص، وكل هذه العلامات تدل على وجود الشخصية السامة فى نطاق التعامل المباشر بينكم، ومع العلم بكل هذه العلامات إلا أن الشخصية التوكسيك لم تكن تعلم أنها من الشخصيات السامة والأغرب من ذلك أن أغلب الأشخاص يصنفون من الشخصيات «التوكسيك» ولا يعلمون إلا القليل منهم ويعملون على الإصلاح من أنفسهم للتغلب على الصفات السلبية التى تظهر عليهم تجاه الآخرين.

وأضاف «فتيحة» أن هناك طرقًا للتعامل مع الشخصية «التوكسيك» عن طريق شقين، الأول وهو التعامل من الخارج للداخل أى الأشخاص البعيدة عن محيط علاقاتى اليومية ومن هنا نعمل على عدم توطيد هذه العلاقة والتعامل معها عن بعد، وعدم اعطائها المساحة للتدخل فى حياة الشخص الخاصة بشكل كبير على قدر المستطاع ويكون التواصل معه بشكل بسيط جدا، ويفضل أن يكون لدى الشخص مهارة مهمة وهى قول كلمة «لا»، لأن معظم الأشخاص الذين يتعرضون للشخصيات السامة والأذى النفسى منهم  من لا يمتلكون مهارة قول «لا» مما يجعلهم فريسة سهلة لسحب الطاقة الإيجابية منهم.

اما عن الشق الثانى وهو التعامل عن قرب مع الشخصيات التوكسيك فى الحياة مثل الاب الام الاخ الزوج والزوجة يصبح الأمر فى غاية الصعوبة وخاصة مع الشخصية الحالمة التى تعيش فى الحياة الأسطورية وتخشى غضب أى شخص منهم فهم أول ضحايا الشخصيات التوكسيك يظلون متواجدين دائما فى حياتهم اليومية ولا يستطيعون التخلص منها إلا بعد العمل على أنفسهم وتعلم مهارة قول كلمة «لا» واحترام المشاعر الإيجابية والسلبية، وعند النجاح فى الحد والتعامل مع العلاقات الخارجية أولا سيصبح التعامل مع الشخصيات التوكسيك القريبة بشكل أبسط.

«أول الخطوات للطبيب النفسي» تبدأ عندما لا يستطيع الشخص السيطرة على تعلم مهارات خاصة للتعامل مع الشخصية التوكسيك أو الشخصيات السامة والتى تبدأ برفض ما يفعلوه وقول كلمة «لا» هنا فقط يبدأ الشخص بالتوجه إلى «لايف كوتش» لتعلم هذه المهارات وكيفية مواجهة المجتمع بشكل صحيح وعند الفشل فى تعلم هذه المهارات يكون التوجه للمعالج النفسى أو الطبيب النفسى هو الطريق الصحيح لأن فى هذه الحالة يصبح الشخص فى حاجة للعلاج الدوائي.

أقرأ أيضاً: بعد تصريحاتها الأخيرة| أزهريون يردون على سلوى بكر 

ترشيحاتنا