محمد دياب .. مهندس تكييف سيارات بدرجة فنان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

كل أنواع الخشب تقريبا تشبه بعضها .. وشجر البرتقال الأكثر تميزا 


محمد مصطفى دياب مهندس تكييف سيارات، يهوى العمل بالخشب، خلال شهور فصل الشتاء، وهو التوقيت الذى لا يعمل به فى مهنته الأساسية وهى مهندس تكييف سيارات، وفى فترة الصيف يكون متفرغ لعمله فى الورشة...


 
بداية الهواية
بدأت هواية عمل المنتجات الخشبية منذ عام 2000، قائلا: "كانت على خفيف، مكنتش اعرف أى حاجة عن الخشب غير أنى بحب ثمرة الخشب نفسها، فابتديت اروح عند بتوع الخشب واشترى أى قطعة متبقية منه واشتريت عدة بسيطة عشان اقدر امارس بها هوايتى، لحد ما كونت عدة كبيرة وبقيت أعمل إنتاج".

وأضاف المهندس محمد أنه يعمل فى أنواع عديدة للخشب، خاصة وأن هناك ختلاف فى ثمرات الخشب، يوجد شجرة زيتون، وشجرة برتقال، وشجرة جوافة، وغيرها من أنواع ثمرات الخشب، "أى خشب فى الدنيا له ثمرة"، وهى التجزيعة الموجودة داخل الخشب نفسه، أو يطلق عليها "الفاجورة"، مشيرا إلى أن اختار اسم لمنتجاته من هذ الإسم، وهو "الفاجورة".


ثمرات الخشب
وقال دياب إن كل نوع من أنواع ثمرات الشجر له رائحة تظهر عند العمل على المخرطة، فرائحته تنبعث فقط أثناء الاحتكاك، ويتم التفريق فيما بينهم من خلال الملمس واللون والرائحة المنبعثة منه.

 

وأوضح دياب أن شجر البرتقال لونه أصفر، والكافور لونه أحمر، ويختلف نوع كل شجرة بصلابتها ولونها، ويوجد الكثير من الزبائن فى الوقت الحالى يستطيعوا معرفة نوع الشجر المصنوع منه المنتج النهائى.

 

وشجر الزيتون يعتبر من أكثر أنواع الشجر تميز عن باقى الأنواع لأنه فى عرق أسمر، وعروقه سمراء وغير منتظمة، أما باقى أنواع الأخشاب لا يعرفها الزبائن، فمثلا شجر الجوافه والكمثرى لا يعرفها الكثيرون، والعمل محدود بها.


وقال دياب إن كل أنواع الخشب تقريبا تشبه بعضها، ولكن شجر البرتقال هو الأكثر تميزا، خاصة عند العمل به على المخرطة فهو يشبه الخس، أما شجر الزيتون يكون له متعة خاصة، فرائحة الزيتون الأخضر واضحة أثناء العمل عليه.


مصدر الأخشاب
"معظم الأخشاب اللازمة لعملى من القاهرة أو الأرياف، لأن فى الأرياف يوجد مكامير الفحم، وفى أغلب الظن يشترى صاحب المكمورة مزرعة ويكون لديه من يقوم بتقليم الشجر لحرقه ومن ثم تحويله لفحم"، هكذا قال دياب مضيفا: "بروح قبل الحرق انقذه واشتريه واعمل به منتجات خشبية".

وأكد دياب أنه يقوم بعمل أشكال وألوان بالأخشاب، منها الخواتم والحلقان والساعات، "أنا الوحيد اللى شغال فى الساعات بقرية تونس، محدش بينافسنى فيها"، فضلا عن عمل علب مجوهرات بأشكال مختلفة، و"الاختلاف عندى إن الأشكال اللى بعملها بومبيه وليست أشكال مستوية".


الخشب مكلف
"الخشب حاليا أصبح مكلف، بشتريه بالطن ولكن سعره زاد، خاصة أن اليوتيوب فتح مجالات لناس كتير وبالتالى سعر الخشب زاد، تجار الخشب رفعوا سعره بشكل كبير، وشجر الزيتون أصبح الآن عزيز وغالى يعنى مش بلاقيه بسهولة"، كانت كلمات محمد دياب مشيرا إلى ارتفاع سعر الخشب عن الماضى، وأن بعد فتح مجالات للعمل على اليوتيوب ساعد ذلك على رفع تجار الخشب لسعره، وبالتالى المنتجات التى يقوم بعملها زاد سعر تكلفتها.

 

نرويجية السبب
"من عام 2000 إلى عام 2014 كنت أعمل منتجاتى فى ورشتى الصغيرة، ومنذ عام 2014 تعرفت على محمد عيد كان يعمل فى مجال البترول، اتعرفنا على بعض قدرا، بعد نسيانى لخاتم خاص بى لدى صديق لى، وعندما رأوا الخاتم كان السؤال عن "مين اللى عمله؟"، وعندما ذهبت لأخذ الخاتم اتعرفنا على بعض وفرجته على بعض منتجاتى الأخرى، وكان معجب بشغلى جدا".


 وقال لى: "سيب نفسك ليا، وبعد 3 أيام، مر عليٌ وكانت برفقته صديقة نرويجية اسمها "راندى كيستر" وزوجها، قمت وقتها بعرض بعض منتجاتى عليها وانبهرت به جدا، وطلبت منى أنها تعمل لى معرض، وأنا وافقت بالفعل على الفكرة، وكان المعرض فى فيلتها، كان مدته يوم واحد لمدة 4 ساعات، ولكن كان وش الخير عليَ، ومن وقتها الناس اللى شافت شغلى فى المعرض ابتدوا يراسلونى".

"وبعد كده الصديقة النرويجية كانت مشتريه ساعة خشب من النرويج، ومش عارفه تغير الحجر بتاعها وارسلتها إلى 3 جواهرجية، ولكنهم لم يستطيعوا  فكها، طلبت منها وقتها اعطائى الساعة، وكانت عجبانى جدا، فكتها وغيرت المسامير البايظة وغيرت الحجر، واتصلت بها وقولت لها: أنا خلصت الساعة، وعملت واحدة زيها بالضبط، اديتها الساعة بتاعتى الأول، كانت منبهرة بها جدا، وبعد كده اديتها الساعة بتاعتها ومن فرحتها بالساعة رقصت فرحا".


قرية تونس
وأضاف دياب قائلا: "عرضت منتجاتى فى الفسطاط بالمهرجان الذى يُقام هناك، أما قرية تونس فكنت اعرف ناس هناك عرفونى على المهرجان اللى بيتعمل هناك للخزف، وروحت بالفعل عرضت مجانا، ووجدت استحسان من الناس كلها، وبعد مرور 4 سنوات، الناس طلبت منى إنى اروح أعيش وأفتح هناك، الأول كان شغلى فى البدروم فى ورشتى، وبعد كده لما جبت مخرطة كبيرة شوية لم يسع البدروم لها، وقتها قررت نقل عدتى كلها هناك وحاليا أقوم بعمل كافة منتجاتى هناك، من بداية شهر أكتوبر وحتى شهر مارس، لأن هذا التوقيت يعتبر بداية عملى فى مجال تكييفات السيارات".

 

اقرأ أيضا: جامعة القاهرة تطلق نسختها الأولى من مسابقة الموهبة والإبداع 

 

ترشيحاتنا