مسلسل «الاختيار» فضح تنظيم الإخوان وأفقدهم توازنهم

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

 

يبدو أن الإخوان كانوا يعتقدون أنهم سيعيشون فى دور المظلومية وقتاً كبيراً من أجل كسب التعاطف والمزيد من التأييد المحلى والدولى لقضيتهم المزعومة، ولكن تبخرت أحلامهم وأصبحت سراباً بسبب مسلسل الاختيار الذى فضح أكاذيبهم وتجارتهم بالدين وهمهم الأول وهو السلطة كل ذلك بالصوت والصورة، ومن ثم لجأوا الآن إلى الحروب الإلكترونية من أجل تفنيد حقائق المسلسل وتشويهها كعادتهم فى كل شىء بل أنهم قاموا باختراق مواقع أخبارية ونشروا أخباراً سيئة عليها لتشويه صورة الدولة المصرية، فعلى ما يبدو أن «الاختيار» تسبب لهم فى حالة من الجنون من هول التسريبات التى كشف عنها المسلسل، الخبراء أوضحوا أسباب هجوم الإخوان على مسلسل الإختيار..

 

تقول الدكتورة سهير عثمان أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة بإنه لا يستطيع أحد أن ينكر الصدى الكبير و التأثير الإيجابى الذى حققه مسلسل الاختيار و الأثر الذى تركه داخل عقول وقلوب المصريين ،لأنه كان بمثابة جرس تنبيه و تذكرة لكل الجرائم التى ارتكبها الإخوان و التى خططوا لها وأخرى  لم يتمكنوا من القيام بها بسبب التصدى لها.

 

وتضيف أن ما زاد الأمر تعقيداً لدى جماعة الإخوان الإرهابية هو عدم تمكنهم هذه المرة من إنكار جرائمهم أو ادعائهم كونها غير حقيقية لأن التسريبات التى تم دمجها ضمن أحداث العمل الدرامى كانت بمثابة سلاحهم الذى أشهروه هم بأنفسهم صوبهم فكل التسجيلات بالصوت و الصورة جعلت حقيقتهم تظهر أمام الجميع وتؤكد على جرائمهم التى لن ينساها التاريخ،وهذا إن دل على شىء فهو يؤكد أهمية الفن و القوى الناعمة ودوره تجاه المجتمع وهذا ليس بجديد فكم من أعمال درامية و سينمائية كانت ولازالت عالقة فى أذهان المصريين لأنها شاهدة على فترات عصيبة مرت بها البلاد مثل فيلم الإرهابى وطيور الظلام و غيرها من الأعمال التى كانت شاهدة على الإرهاب و على جرائم الجماعة.


وتؤكد أن ما يقوم به أعضاء جماعة الإخوان الآن ما هو إلا مردود لنجاح هذا العمل الدرامى الذى كشفهم أمام الجميع خاصة و أن الدراما تظل دائما عالقة فى الأذهان و تكون بمثابة الصندوق الأسود الذى يحتفظ بكل الحقائق على مدار العصور فهى  تعد شاهد عيان على الأحداث للأجيال القادمة التى كان لابد من تسجيلها لهم فمثل هذه الأعمال الدرامية الوطنية هى حائط صد ضد أى إدعاءات أو أقاويل يدعيها أعضاء الجماعة الإرهابية ،وهذا يؤكد أهمية دور الفن ورسالته فى التأثير على المجتمع والتأكيد على أهمية عرض مثل هذا النوع من الأعمال لأنه يعد سلاحاً قوياً له تأثير كبير على المجتمع ويقف فى وجه أعداء هذا الوطن من خلال فضح آلاعيبهم وفضائحهم وجرائمهم التى ارتكبوها.

 

مشاهد درامية

ويشير الدكتور جمال فرويز أستاذ الطب النفسى أن ما تقوم به جماعة الإخوان الإرهابية الآن ما هو إلا رد فعل متوقع منهم بعدما تم عرض تسجيلات خاصة بهم بالصوت و الصورة أمام الجميع ،فهم الآن فى حالة تخبط و تشتت ،خاصة و أن هذه التسريبات تمت إذاعتها على لسان حال أصحابها ولم تأت فى سياق مشاهد درامية لتظهر حقيقة هؤلاء الأشخاص أمام الجميع.

 

و يضيف أنه قبل انتهاء عرض المسلسل بدأت ردود الأفعال من أعضاء هذه الجماعة الإرهابية  فى الظهور منها اختراق بعض المواقع الإخبارية بالإضافة إلى اعتراضهم على التسريبات ومهاجمتها على قنواتهم فى محاولات أخيرة للفظ أنفاسهم الأخيرة خاصة و أن هذه التسريبات لم تترك لهم مجالاً يدعون فيه أياً من أكاذيبهم وإدعاءاتهم المستمرة ،فهم الآن يشعرون أنهم لم يعد هناك مجال أو مساحة تواجد لهم بعدما أصبح الجميع يشيرون بأصابع الإتهام بكل ما حدث إليهم ،فما يقومون به الآن من تصدير الأزمة الاقتصادية للمشهد وكأننا البلد الوحيد الذى يشهدها وليست أزمة عالمية أو القيام بمحاولات تشويش على هذه التسريبات على وسائل التواصل الاجتماعى فما يعد كل ذلك إلا محاولات متخبطة منهم للقيام بأى رد فعل وهذا أكبر دليل على مدى التأثير الكبير الذى حققه مسلسل الاختيار والأعمال الدرامية الوطنية المماثلة له.


و يؤكد أنه من الضرورى أولاً عدم الانسياق خلف أى إشاعات أو إدعاءات فى مثل هذا التوقيت لأنها ما هى إلا محاولات لخلق فجوة بين أفراد المجتمع وهذا يتطلب وعياً كبيراً من المجتمع  بالإضافة  إلى  ضرورة  إذاعة هذه الأعمال الدرامية على مدار العام حتى لا ننشغل عن وضع حقيقتهم أمام أعيننا طوال الوقت و للتذكرة بالجرائم والتخريب الذى قاموا به أثناء فترة توليهم السلطة،  وأتوقع هجمات إرهابية وموجات من العنف للرد على ما فعله المسلسل.

 

الفوضى والإشاعات

ويقول الدكتور إبراهيم مجدى استشارى الطب النفسى بجامعة عين شمس بإن ردة فعل الإخوان المسلمين تجاه مسلسل الاختيار هى نوع من أنواع الحرب السيبرانية بمعنى تعمد نشر الفوضى والإشاعات بين المواطنين المصريين من أجل نشر حالة من الإحباط لدى الشعب المصرى ، مشيرا إلى أن الحروب النفسية الآن يلجاأ إليها الإخوان لبث اليأس فى نفوس وعزيمة المصريين بعد فشل مخططاتهم العسكرية الإرهابية.

 

وأضاف مجدى أن الشائعات التى يطلقها الإخوان حالياً هدفها البلبلة وخلخلة المجتمع وهى جزء من الحرب المعلوماتية الإلكترونية السيبرانية ، فالإخوان استنفدت قواتهم كما أن مسلسل الاختيار فضح نواياهم  وخططهم الإرهابية بالصوت والصورة والفيديو لذلك لجأوا مؤخراً إلى بعض الأعمال الإجرامية الإلكترونية من خلال اختراق موقع نبض الإخبارى وبث نشر أخبار كاذبة من خلاله ،وهذا نوع من أنواع الحروب النفسية السيبرانية كما أن الإخوان يتعاملون مع أجهزة استخبارات أجنبية هدفها إثارة الفوضى والإحباط ، كما أن المسلسل كان عملية نفسية لفضح أفعال الإخوان ، حيث تم استخدام القوى الناعمة كالفن والدراما لكشف ذلك فكان الرد منهم بالهاكرز.
 

التسجيلات الحقيقية
ويقول اللواء محمود منصور الخبير العسكرى والاستراتيجى إن مسلسل الاختيار استطاع أن يجمع مجموعة من الكوادر الفنية الملائمة وكان ذلك عنصرا من عناصر إنجاح المسلسل كما أن السيناريو كان متميزاً للغاية وكذلك أماكن التصوير التى حاكت الطبيعة فضلاً عن الكم الهائل من التسجيلات الحقيقية التى فضحت الإخوان وجرائمهم كل ذلك أدى إلى استشاط الإخوان غضباً من مسلسل الاختيار لأنه فضح آلاعيبهم وكذبهم وتجارتهم بالدين والوطن كما أن موازين القوى اختلفت فى الشرق الأوسط وأصبحت مصر قوة إقليمية كبيرة لها وزنها فى عهد الرئيس السيسى فضلاً عن  تطور القدرات الأمنية بعد أن استردت الشرطة المصرية عافيتها وأوقعت خسائر فادحة للجماعة الإرهابية التى تتاجر بكل شىء حتى الدين والسياسة كل ذلك أدى إلى غضب الإخوان وهجومهم على مسلسل الاختيار ، كما أن المسلسل استطاع جذب الواقفين فى منطقة الحياد بعد أن تم كشف زيف الإخوان .

 

اقرأ أيضا: الرئيس السيسي لأبطال الاختيار وعائدون: ما قدمتموه لصالح أبطال شهداء ضحوا من أجل مصر

 

ترشيحاتنا