د.حسين عبد العزيز:يجب تغيير الفكر والثقافةللحد من زواج القاصرات.و10 مليون نسمة بالقاهرة
د.احمدخزيم:خسائر كبري للاقتصاد المصرى ونحتاج لمليون فرصة عمل سنوياً
د.حسام عباس:وسائل تنظيم الأسرة بالمجان و368مستشفى تقدم خدمات البرنامج
طلعت عبد القوى:قضية مجتمعية وليست حكومية..وتضافر الجهود يقلل من عواقبها
قضية الزيادة السكانية ذكرتنى بالسؤال الذى طرحه احد المذيعين على احد ابناء ساويرس كم تبلغ ثروتك الان؟ فرد عليه متسائلاً ثروتى قبل سؤالك ام بعده؟ بمعنى ان العداد شغال بلا توقف والحسَّابة بتحسب وان عدد سكان مصر بعد الانتهاء من قراءة سطور ذلك التحقيق تزيد على عددهم قبل القراءة ويعد ذلك من اخطر القضايا التى تواجهها مصروقد حذر منها الرئيس السيسي فى عدد من لقاءاته بالجماهيرحيث انها عثرة امام الاحساس بالمجهود المضنى للقيادة السياسية فى ملف التنمية واعادة بناء مصر الجديدة.
فى البداية يقول الدكتور حسين عبد العزيز، مستشار رئيس الجهاز المركزى للتعبئة والإحصاء، أن عدد السكان وصل إلى 102 مليون و526 ألف نسمة، مشيرا إلى أنه من المتوقع أن يصل عدد سكان مصر في عام 2032 إلى 123 مليون نسمة، وذلك حال انخفاض مستوى الانجاب، وإذا ارتفع مستوى الإنجاب سنصل إلى 130 مليون، علماً باننا زدنا 8 مليون نسمةخلال الاربع سنوات الاخيرة .
موضحا أنه لابد من تغيير الفكر والثقافة والحد من زواج البنات بأساليب مختلفة وأحافظ على استمرارهم في التعليم، خاصة أن هناك نسب تسرب من التعليم للبنات أقل من 18 سنة، بينما الاستمرار في التعليم سيؤدى لارتفاع وعى البنات واختلاف ثقافتهم وتقليل الزواج تحت السن القانوني .
وقد جاءت محافظة القاهرة على رأس قائمة أعلى عشر محافظات من حيث عدد السكان، حيث بلغ عدد سكانها 10.1 مليون نسمة، وجاءت الجيزة في المرتبة الثانية 9.3 مليون نسمة، ثم الشرقية 7.7 مليون نسمة، ثم الدقهلية 6.9 مليون نسمة، ثم البحيرة 6.7 مليون نسمة، ثم المنيا 6.1 مليون نسمة، ثم القليوبية 6 ملايين نسمة، ثم سوهاج 5.6 مليون نسمة، ثم الإسكندرية 5.5 مليون نسمة، وأخيراً الغربية 5.3 مليون نسمة. كمابلغ عدد سكان محافظة أسيوط 4.9 مليون نسمة، المنوفية 4.6 مليون نسمة، الفيوم 4 مليون نسمة، كفر الشيخ 3.6 مليون نسمة، قنا 3.6 مليون نسمة، بني سويف 3.5 مليون نسمة، أسوان 1.6 مليون نسمة، دمياط 1.6 مليون نسمة، الإسماعيلية 1.4 مليون نسمة، الأقصر 1.4 مليون نسمة، بورسعيد 782.6 ألف نسمة، السويس 777 ألف نسمة، مطروح 508.6 ألف نسمة، شمال سيناء 450.5 ألف نسمة، البحر الأحمر 395.1 ألف نسمة، الوادي الجديد 264.5 ألف نسمة، جنوب سيناء 112.8 ألف نسمة.
كما يقول الدكتوراحمد خزيم الخبير الاقتصادى ان الزيادة الرهيب فى عدد سكان مصر السبب فى تفشى الفقر والبطالة وضياعاً للنموالاقتصادى الذى تقوم به القيادة السياسية ويجب توافر الوعى بضرورة تنظيم الاسرة مع فرض تشريعات والتفريق بين مستحقى الدعم حسب اعداد الاسرة للمساواة بين الجميع حيث أن الاقتصاد المصري يتكبد خسائر كبيرة نتيجة الزيادة السكانية، ولكي يشعر المواطن بتحسن فلا بدّ أن ينخفض عدد المواليد لسنوات مقبلة، مؤكدا أن مصر تحتاج سنويا لمليون فرصة عمل لكي يكون هناك ثبات بين معدل النمو الاقتصادي والنمو السكاني.
ومن جانبه يقول الدكتور حسام عباس رئيس قطاع السكان وتنظيم الأسرة بوزارة الصحة، إن الوزارة خاضت رحلة طويلة على مدار عقود من الزمن لتنظيم الأسرة، وكان الغرض هو السيطرة على معدل النمو السكاني المتضخم، منوها أنه تم تخصيص قرابة المليار جنيه لتوفير وسائل تنظيم الأسرة بالمجان للسيدات.حيث أن هناك 9.4 مليون سيدة مستهدفة ضمن برنامج ضبط النمو السكاني، وسيتم تقديم خدمات البرنامج من خلال 368 مستشفى.
واكد الدكتور طلعت عبد القوي عضو مجلس النواب ورئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية، إن الأرقام الحالية الخاصة بالزيادة السكانية في مصر مرعبة،"مولود كل 13 ثانية ونصف" أي أنه في الدقيقة الواحدة يولد 5 مصريين جدد، فمعدل النمو السكاني في مصر في عام واحد يساوي نصف معدل مواليد قارة أوروبا بأكملها.
علماً بإن الدولة تتحرك بقوة لصد النمو السكاني ويساندها الإعلام ورجال الدين وقوى المجتمع المدني، حيث أن القضية السكانية ليست قضية حكومية ولكنها مجتمعية.ويجب توفير خدمات تنظيم الأسرة بالمجان، ونشر خطاب ديني مستنير، وتوفير الحوافز الإنجابية لاستخدام وسائل تنظيم الأسر، كما يجب ايضاً معالجة الأسباب التي تدعو إلى ارتفاع معدل النمو السكاني، وتوفير حياة كريمة، وخفض الأمية وتطوير العشوائيات.
والجدير بالذكر ان الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط قد أعلنت، خلال افتتاح السيسي عددا من المشروعات أن عدد السكان في مصر يزداد بشكل كبير ومعدل سريع، مؤكدة أن "عدد السكان في مصر عام 1950 حوالي 20 مليون مواطن، وزدنا 20 مليونا أخرى في 28 سنة، وزدنا 20 ثالثة في 21 سنة، وزدنا 20 رابعة في 14 سنة، وزدنا 20 خامسة في 8 سنوات، وهذا يعني أن هناك زيادة مطردة وسريعة في معدلات النمو السكاني".
وأوضحت السعيد أن أهم الإنجازات التي تم تحقيقها على البعد الاقتصادي والاجتماعي، تمثلت في خفض معدلات البطالة، وتحسن مؤشرات التنافسية، ومؤشر جودة الطريق، وخفض عدد الإصابات بأمراض التهاب الكبد الوبائي لكل مئة ألف من السكان نتيجة للمبادرات الصحية.
