الشباب والعمل التطوعي .. وجهان لهدف واحد الإرتقاء بالمجتمع وتحقيق الأمن والاستقرار

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

العمل التطوعى يجعل الشخص قادر على تحمل المسئولية، وهى وسيلة تعطي الفرد فرصة للتعرف على شرائح المجتمع المختلفة، ومن خلال العمل التطوعى يستطيع الفرد بناء نفسه، وكيانه ومكانته الاجتماعية، فالفرد يستطيع من خلال مشاركته فى العمل التطوعى إثبات نفسه ووجوده فى المجتمع، ومشاركته في أي عمل تطوعي يجعله شخص قادر على تحمل المسؤولية، ويكون دوره في المجتمع له أثر إيجابي وفعال..


ماهو العمل التطوعي، وما أوجه الاستفادة منه، وماهى السياسات والمعايير التي تقوم عليها أي منظومة تطوعية، نتعرف على كل ذلك خلال السطور التالية..

 

يساعد العمل التطوعي في تعزيز مهارات الفرد، وبناء علاقاته الاجتماعية من خلال عمله مع الآخرين، فضلا عن أن العمل التطوعى له أهمية كبيرة في حياة الشباب، حيث أنهم يكتسبون خبرات وتجارب جديدة تجعلهم قادرين على تحمل المسؤولية وتعلمهم كيفية استغلال وقتهم وكيف يعملون تحت ضغط.

 

أحمد سامح يدير مبادرة شباب المعروفة بـYLY " " تحدث عن أهمية العمل التطوعي قائلا: "العمل التطوعى هو إنك تكون حابب تعمل حاجة بدون أي مقابل وتشتغل وتسعى بأقصى جهد عشان تطلع أفضل صورة".

 

وأضاف سامح أن العمل التطوعي له دور كبير، فى أنه يساعد فى اكتساب خبرات، ويكون لدى الأشخاص أهداف في حياتهم ويكونوا أشخاص مسوؤلين.

 

وأوضح سامح أن العمل التطوعي يفيد الشباب بشكل كبير ويضيف لهم العديد من الخبرات والتجارب، حيث أنه يقوم بتنمية المهارات الشخصية للفرد في مجال عمله أو حياته منها التواصل والالقاء والتخطيط وإدارة الوقت وغيرها، قائلا: "استفدت إني أكون شخص مُبادر ومسئول وعندي شغف للشغل واتحمل الضغط و أقدر أتقدم في أول خطوة للتهئية لسوق العمل".

 

 وأضاف قائلا: "أكيد المشاركة فى العمل التطوعى أضاف ليَ الكثير، فأنا متطوع في مشروع "YLY " متطوع وزارة الشباب والرياضة، ومشاركتى أضافت لى الكثير من المعلومات، واتعلمت كتير سواء سيشن أو نزول ايفنتات مهمة أو اكتساب خبرة". 

 

وأكدت إيمان أشرف أحد الفتيات المشاركات فى العمل التطوعى أن  العمل التطوعى هو أن يقوم شخص بتسخير جزء من وقته من أجل مساعدة ومعاونة الآخرين دون إجباره على فعل ذلك، فضلا عن الاستفادة من وقت الفراغ، واكتساب المهارات وتطويرها كما يستطيع الشباب من خلال هذا العمل التطوعي أن يكون لديهم قدرة على تنظيم وقتهم.

 

وأكدت أشرف أنه أصبح لديها القدرة على العمل تحت ضغط وتطوير بعض المهارات، بالإضافة إلى بناء علاقات جديدة واكتساب الخبرة.

 

وأضافت قائلة: "العمل التطوعى يساعد الشخص المتطوع الحفاظ على نظافة المجتمع والنهوض به، والتثقيف والتطور من أجل تنمية المجتمع، ومساعدة الآخرين وتغييرهم للأفضل".

 

وعلى صعيد متصل، قالت كنزي علي  من المتطوعات إن العمل التطوعي هو المشاركة من قبل الأفراد في عمل معين الهدف منه كسب الخبرات والتعرف على شخصيات جديدة، وتكوين صداقات، وذلك دون مقابل مادي.
وأضافت قائلة: "يساعدنا في التأهل إلى سوق العمل من خلال التعامل مع شخصيات مختلفة والعمل تحت ضغط لإنجاز المهام".

 

وأكدت كنزى على أنها تسعى لتحقيق ذاتها فى كل مرحلة تصل إليها وتفعل الأفضل، حتى تكون جزء صالح من هذا المجتمع، ولكن بالطبع لن ينهض المجتمع بفضل فرد أو اثنين فقط، بل يحتاج لتكاتف الجميع، قائلة: "دورى هو أن أفعل ما بوسعى و أطور من مهاراتى فى مجال عملى حتى أحقق النجاح ، وبالتالى سينعكس ذلك على المجتمع بالإيجاب، وفى حالة عمل كل شاب بهذه الطريقة سينهض المجتمع فى ذات الوقت بكفاءة عالية".

 

قال الدكتور رشاد عبد اللطيف أستاذ علم الاجتماع إن الشباب هم أساس المجتمع يتأثر المجتمع بأدوارهم وهم أيضا يتأثرون بالمجتمع، عملهم في المجتمع يزيد من ثقافة وتقدم المجتمع، ولهم دور مهم في تنميه المجتمع وتحقيق معدلات مرتفعة في مجالات التنمية، وذلك لأنهم يشكلون نسبة 67% من سكان الشعب المصري، مضيفا أن هناك دور مباشر وآخر غير مباشر، المباشر يتمثل في المشاركة بكافة البرامج التي تقوم بها الدولة، سواء من خلال المبادرات الرئاسية أو الجهود التي تقوم بها الجمعيات الأهلية، ويشمل ذلك عدة مجالات علي المستوي التعليمي، والمشاركة في الجهود المبذولة لمحو الأمية أو الجهود المبذولة لحث الشباب علي التفوق واختيار مجالات جديدة يحتاج إليها المجتمع، فضلا عن المشاركة ببرامج الإعداد المهني للشباب التي يمكن من خلالها توفير مورد رزق للشباب، وفي مجال مواجهة الجريمة والإنحراف فهناك دور مهم للشباب في حملات التوعية بأضرار المخدرات، وفي حملات الوقاية من أضرار المخدرات، وفي المجال الصحي ومواجهة الأوبئة، للشباب دور كبير في الحد من انتشار الأوبئة وحث أفراد المجتمع علي الإلتزام باالإجراءات الصحية.

 

 وأوضح عبد اللطيف العلاقة بين دور الشباب والعمل التطوعي قائلا: "كلاهما وجهان لهدف واحد وهو الإرتقاء بالمجتمع ومواجهة مشكلاته وتحقيق الأمن والاستقرار للفئات المتضررة والفئات الأولي بالرعاية".


وقال عبد اللطيف إن العمل التطوعي له أهمية كبيرة في حياة الشباب تتمثل فى أنه وسيلة لتعليم قيمة الإنتماء وولاء الشباب لمجتمعهم الذي يعيشون في إطاره، فالتطوع يمكن من خلاله الاستفادة من ابتكارات الشباب الجديدة والموجهة لخدمة مجتمعهم، فالتطوع به حماية للشباب من الوقوع في الانحراف وتوجيه جهودهم نحو خدمه مجتمعهم، وفرصة لبناء قدرات الشباب الإيجابية سواء من خلال المشاركة في جهود تنمية الدولة أو الجهود التي يبذلها الشباب علي مستوي الجيران أو الحي السكني المتواجدين به".

 

وأكد عبد اللطيف على أن العمل التطوعي يسهم في تنمية وتوعية وتثقيف الشباب علي الأداء المتميز لتنمية مجتمعهم، مضيفا أن هناك دور غير مباشر للشباب في تنمية المجتمع من خلال الجهود التطوعية يتمثل في حث الآخرين من أفراد المجتمع على المشاركة في الجهود المبذولة لتنمية المجتمع والارتقاء به، وكذلك في استثمار الموارد المتاحة وغير المتاحة، لكي تكون لها قيمة أكبر في مواجهة مشكلات المجتمع.

 

اقرأ أيضا: استشاري علم نفس : التفكك الأسري هو «النواة» التى تنبثق منها أغلب الجرائم 


 

ترشيحاتنا