كيفية مواجهه التغير المناخي بالبصمة الكربونية ؟

مواجهه التغير المناخي بالبصمة الكربونية
مواجهه التغير المناخي بالبصمة الكربونية

وسط تزايد وتير الظواهر الناتجة عن التغير المناخي، ينادي الكثير من المتخصصين حول العالم لخفض معدلات ما يسمى بـ«البصمة الكربونية».


تفاقم ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجات الحرارة غير المسبوقة تسببت في أزمات بيئية لم تحدث من قبل كالجفاف الذي تشهده بعض الدول الأوروبية، وحريق الغابات، من شأنه دفع الجميع إلى تغيير نمط الحياة العامة وترشيد استهلاك الطاقة وتقليل تناول اللحوم والبحث عن بدائل تناسب المناخ للحافظ عليه من التغيرات الشديدة القسوة.

وتزايدت الدعوات على مدار 10 سنوات الماضية في محاولة لتخفيض البصمة الكربونية للأفراد وذلك استنادا على قول مفاده إذا قام سكان البلدان الغنية بتغيير نمط حياتهم فسوف يساهمون في الحد من انبعاث غازات الاحتباس الحراري.
 

ما هي البصمة الكربونية ؟

وتُعرف البصمة الكربونية، بأنها إجمالي الغازات المسببة، لارتفاع درجات الحرارة الناتجة عن الانبعاثات الصناعية، أو الخدمية أو الشخصية، وقياسها للحد من الآثار السلبية لها.
 

وتعد البصمة الكربونية هي مقياس للكمية الإجمالية من انبعاثات ثنائي أكسيد الكربون والميثان، لمجتمع أو نظام أو نشاط معرف، بحيث يتم أخذ كل المصادر والمصارف والخزانات ذات الصلة، بعين الاعتبار ضمن الحدود المكانية والزمنية للمجتمع أو النظام أو النشاط المدروس، كما يحسب كمكافئ ثنائي أكسيد الكربون باستخدام الاحتمال ذي الصلة لحدوث الاحترار العالمي لـ100 عام.

وخلال عام 2014 كان المتوسط السنوي العالمي للبصمة الكربونية للشخص الواحد حوالى 5 أطنان مكافئ ثنائي أكسيد الكربون و يوجدعدة طرق لحساب البصمة الكربونية، وتعد متوسط البصمة الكربونية للفرد الامريكى أعلى المعدلات عالميًا، حيث يصل متوسط البصمة الكربونية إلى 16 طنًا.

وأكدت وكالة الطاقة الدولية أن سبب خفض 40٪ من انبعاثات الكربون من الاقتصاد العالمي بحلول عام 2050 نتاجا لسياسات لا تتعلق بالأشخاص أو الأفراد، والنسبة 55 % المتبقية ستأتي بسبب التعاون في الإجراءات بين الحكومات والافراد لحماية البيئة.

مكونات البصمة الكربونية

وتتكون البصمة الكربونية من شقيين وهما، البصمة الكربونية الرئيسية وهي المؤشر الناتج من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون بسبب حرق الوقود الأحفوري وهو يعكس استهلاكنا للطاقة كالسيارات والطائرات وغيرها.

والبصمة الكربونية الثانوية وهو المؤشر بتحديد انبعاثات الغير مباشرة لغاز ثاني أكسيد الكربون الناتج عن دورة حياة المنتجات التي نستخدمها، وهو يتعلق بشكل مباشر بعمليات التصنيع.
 

قياس البصمة الكربونية

وتقاس البصمة الكربونية بعدد الاطنان من ثاني أكسيد الكربون المنبعثة سنويًا، وتأخذ في الاعتبار جميع غازات الدفيئة الضارة الأخرى مثل الميثان. وهناك العديد من أدوات قياس البصمة الكربونية.

ويمكن فهم سبب حساب البصمة الكربونية بإنها عنصر مهم لتحديد كيفية القياس الانبعاثات وطرق تقليلها، ويمكن تحديد الانبعاثات عن طريق ثلاثة نطاقات متفق عليها للنظر في انبعاثات الكربون وقياسها؛ حيث يقيس النطاق الأول التأثير المباشر للشركة أو الانبعاثات الناتجة عن الهدف فقط وتقديم تقرير داخلي في العمل كوسيلة للمشاركة، أم تقديم التقارير في إطار تشريعي لمحاسبة الكربون الإلزامية.

ووضع استراتيجية لتقليل الانبعاثات، والتي لها الدور في جلب فوائد كبيرة للشركة لأن القياس يعرف الشركة من تحديد مجالات عدم الكفاءة ويؤثر في التكلفة. بالأضافة إلى الإبلاغ عن الانبعاثات، وذلك من خلال تشكيل تقرير استدامة وعرضه على أصحاب المصلحة بكل شفافية.
 

ولكن كيف يمكننا كمواطنين المشاركة في تقليل البصمة الكربونية؟

يمكننا
شراء الأشياء المستعملة، والملابس المصنوعة بطريقة معاد تدويرها، أو تحمل ملصق بيئي، وغيرها من الممارسات، اختيار طرق نقل أ كثر استدامة، والتقليل من استهالك اللحوم، وأستهلاك المنتجات المحلية والموسمية، حيث يمكن أن يساعد استخدام المنتجات الورقية المعاد تدويرها في الحد من إزالة الغابات، فالحفاظ على إعادة التدوير يحد من عدد المواد الخام الالزمة لإنشاء منتج من الصفر.

تبديل عقد الاجتماعات من الحضور الواقعي إلى التواصل عبر الإنترنت يوفر أوقات تنقل المواطنين وبالتالي يقلل من استخدام وسائل المواصلات.

ترشيحاتنا