مركز بحوث الصحراء يؤكد: مخزون القمح يكفي لنهاية العام

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


71 عامًا و 3 شهور هى عمر مركز بحوث الصحراء أحد أهم المراكز العلمية البحثية فى مصر التابعة لوزارة الزراعة، فهذا المركز بمثابة كنز حقيقى لما يقوم به من مجهودات ودراسات وأبحاث فى مجال الزراعة واستصلاح الأراضى الصحراوية ومجال النبات وتنمية الثروة الحيوانية والمشاركة فى المشروعات القومية الكبرى ..قررنا أن تكون الحلقة الثانية من حملة «كنوز مصرية» حول مركز بحوث الصحراء ودوره فى حل المشكلات الراهنة التى تواجه المصريين خاصة بعد أرتفاع أسعار القمح عالميا وغلاء اللحوم وارتفاع أسعار الزيوت فضلا عن استكشاف دوره فى سيناء وتوشكى والمشروعات القومية ومكافحة التصحر.. وإلى التفاصيل.

 

فى ميدان النعام بالمطرية يقع قصر الامير يوسف كمال أحد أمراء الأسرة المالكة حيث إنه مقر مركز بحوث الصحراء ..كان فى استقبالنا د. عبد الله زغلول مدير المركز والذى بدأ حديثه معنا حول فكرة إنشاء المركز قائلا : توضح رؤية القيادات السياسية المتعاقبة عن الدور أو الهدف السامى لإنشاء مركز بحوث الصحراء ، مشيرا إلى أن فكرة إنشاء المركز جاءت منذ أيام الملك فؤاد حيث إن الطبيعة التيبوغرافية لمصر تؤكد أن سكانها يعيشون على مساحة 6 % فقط من إجمالى مساحة الأراضى المصرية ،والباقى عبارة عن صحراء ، ومن هنا جاءت الفكرة ، فالصحراء ليست سلبية كما يتصور البعض بل تحتوى على العديد من الايجابيات والكنوز .

 

وكان لابد من إنشاء كيان علمى يبحث ويدرس الصحراء ويكتشف كنوزها ومواردها الطبيعية وكيفية تطويرها سواء كانت أرضا أو نباتا أو حيوانا أو مياه بالاضافة الى سلوك المجتمع البدوى المختلف عن سلوكنا فى الدلتا واحتياجاته المختلفة ، وعندما تم إنشاء المركز تم إنشاؤه كمعهد أى يعادل كلية ، وفى عام 1990 ونظرا لأهمية فكرة مركز بحوث الصحراء تم تحويل المركز الى جامعة يتبعها عدد من الكليات ، فكلمة مركز بحوث تعادل جامعة ، ولدينا عدة كليات تتبع الجامعة أو مركز بحوث الصحراء ، وهى شعبة مصادر المياه والأراضى ، وشعبة البيئة وزراعات المناطق الجافة والتى تهتم بدراسة النباتات الطبيعية وكيفية عمل أقلمة لها فى المنطقة الصحراوية، وشعبة الانتاج الحيوانى خاصة الحيوانات الصحراوية مثل الجمال والاغنام ، لذلك القيادات السياسية المتعاقبة اهتمت بإنشاء وتطوير مركز بحوث الصحراء لدراسة مواردنا الطبيعية فى الصحارى المصرية وتعظيم الاستفادة منها.


وداعا للجزر المنعزلة

ومن ضمن أهداف ووظائف المركز التى يتم السعى لتحقيقها فى الوقت الحالى يقول د.زغلول انه خلال ال 7 الاعوام الماضية حدثت نقلة نوعية لكل انشطة البحث العلمى فى مصر بما فيها مركز بحوث الصحراء ، خاصة اننا كبحث علمى فى العقود الماضية كنا نعيش فى جزر منعزلة ويتم إجراء الأبحاث ليتم وضعها فى الأدراج ، ولكن الأمر مختلف اليوم فى عهد القيادة السياسية الحالية برئاسة عبد الفتاح السيسى والتى حرصت على عملية الدمج بين مؤسسات ومراكز البحث العلمى فى مصر ، فبالتالى عندما يأتى إلينا تكليف بدراسة إحدى المشروعات القومية الزراعية سواء كانت الدلتا الجديدة أو توشكى أو المليون ونصف مليون فدان تتحد جميع مراكز البحث العلمى من أجل دراسة المشروع ومن ثم تقديم رؤية ودراسة لكل مركز بحثى عن المشروع ثم يتم تجميع كل هذه الرؤى والابحاث من الجهة المسئولة عن المشروع ورفع تقرير واحد بها الى رئيس الجمهورية .

 

 كما فعلنا فى مشروع الدلتا الجديدة التى تقارب من 2 مليون فدان حيث قدم كل مركز بحثى علمى تقريره الى وزير الزراعة الذى قام بجمع كافة التقارير فى تقرير واحد ورفعه الى رئيس الجمهورية وبالتالى تم وضع الرؤية كاملة أمام صاحب القرار وموثقة من عدة مصادر علمية ، وهنا صاحب القرار يقدم الدعم المادى واللوجيستى المطلوب للمراكز العلمية والبحثية من أجل سرعة الانجاز.

استصلاح الصحراء

وحول دور المركز فى مجال استصلاح الاراضى الصحراوية ، يقول د. زغلول إن مركز بحوث الصحراء هو بيت الخبرة لكل المشروعات القومية الكبرى أو صغار المستثمرين أو صغار المزارعين ، ونحن نتملك 11 محطة بحثية منتشرة فى المناطق الصحراوية المتاخمة لمناطق التنمية ، والمحطة البحثية الواحدة عبارة عن مركز بحثى مصغر به كل التخصصات والباحثون التابعون للمركز يقومون بتنفيذ دراساتهم داخل هذه الوحدات أو المحطات البحثية على أرض الواقع ، ونتيجة لذلك نقوم بعمل توعية للمزارعين والمستثمرين وكل ما هو يعمل فى الزراعة فى تلك الاماكن الصحراوية ، ولو قابل أحد المزارعين أو المستثمرين مشكلة ما أثناء استصلاح الارض الصحراوية وزراعتها نقوم كمركز بحوث الصحراء بإرسال فريق بحثى إليه لمساعدته فى حل وتجاوز تلك المشكلة

وحدة الجيوفيزكس

وحدة حفر « الجيوفيزكس « هى إحدى الوحدات العلمية داخل مركز بحوث الصحراء ..ماذا عنها ؟وما هى أهميتها ؟ ..يقول د. زغلول فى هذا الشأن إن هذه الوحدة غير متواجدة فى الجامعات والمراكز البحثية الاخرى وهذه إحدى مزايا مركز بحوث الصحراء ، وهذه الوحدة تستكشف المياه الجوفية فى الاراضى الزراعية وتحقيق الجودة لهذه المياه وكمياتها ، حيث يتم تحديد مدى صلاحية المياه للزراعة وليس استشكافها فقط، كما نتملك أجهزة حفر آبار مياه جوفية على أعلى مستوى بعد استكشاف المياه وتحديد مدى صلاحياتها ، وحفرنا منذ شهر بئرا على عمق 1000 متر فى واحة سيوة بمحافظة مرسى مطروح ، ولا يمكن حصر عدد الآبار التى حفرها من جانب المركز لأن هناك آبار مع الطمى تتعرض للنضب
 

المياه الجوفية

ويضيف رئيس المركز : إننا نمتلك مخزونا من المياه الجوفية ليس كبيرا للغاية كما يصور البعض، ومشكلة المخزون الجوفى من المياه فى مصر انه غير متجدد ، فلابد من الاستخدام الآمن والرشيد لهذه المياه لانه من الممكن مع الأجيال القادمة تتعرض هذه المياة للنضب ، مشيرا اننا نمتلك عدة وحدات بالمركز لدراسة المياه بالتعاون مع وزارة الرى خاصة وان لدينا مشكلة فى نقص المياه على المستوى القومى لذلك نقوم بالعديد من الدراسات والابحاث لتعظيم الاستفادة من كل مواردنا المائية موضحا اننا دخلنا خط الفقر المائى ولا ينبغى ان نضع راسنا فى الرمال فى هذا الشان ، لذلك نحاول الاستفادة من كل نقطة مياه فى المناطق الصحراوية ولدينا نشاط مميز جدا وهو حصاد مياه الامطار ، خاصة فى المناطق الساحلية حيث تأتى هذه الامطار موسمية فى فصل الشتاء ، ولدينا فائض كبير منها يسقط فى البحر ، ويقوم المركز فى هذا الشأن بالحفاظ على مياه الامطار واستغلالها فى الزراعة بانشاء خزانات وسدود من أجل تنمية المجتمع الصحراوى لأن البدو عندما لم يجدوا ماء يتحولون الى ترحال وتنقل.


ويستطرد قائلا : إن المركز يمتلك أيضا وحدة تميز لتحلية المياه ، وتعمل هذه الوحدة على تحلية المياه داخل آبار المياه الجوفية التى بها ملوحة زائدة بالاضافة الى امتلاكه قسم الكسبان الرملية وهذا القسم غير متواجد فى الجامعات المصرية حيث ان أى مشروع تنموى معرض لزحف الرمال خاصة فى الاماكن الصحراوية لذلك نقوم من خلال قسم الكثبان الرملية بالدراسات والتصميمات لأى بنية تحتية لأى مشروع تنموى بحيث لا يتعارض مع حركة الرمال والرياح وبالتالى لا يتعرض المشروع للردم بعد إنشائه.


وحول دور مركز بحوث الصحراء فى توفير وسائل رى حديثة قال رئيس المركز اننا قمنا بتحويل جميع وسائل الرى التى يمتلكها المركز الى وسائل حديثة تعتمد على توفير اكبر قدر من المياه ، من خلال معدل التنقيط.
 

قمحنا من أرضنا

وحول دور المركز فى تقديم حلول لمشكلة القمح فى مصر خاصة بعد الحرب الروسية الاوكرانية قال د. زغلول ان مصر تنتج 10 ملايين طن قمح سنويا وتستورد مثلهم ، وبالتالى تقريبا نكفى احتياجاتنا من الحبوب حوالى 55 % ، والباقى نقوم باستيراده ، وبالتالى نحن نقوم فى هذا المجال من أجل توفير القمح بالتوسع الرأسى فى زراعة القمح وتقديم دراسات فى هذا الشأن حيث نختار البيئة الصحراوية الافضل لزراعة القمح من أجل تحقيق انتاجية أعلى فى المناطق الصحراوية.


و يقول : مشكلتنا الأساسية فى زراعة القمح هى محدودية الموارد ، و على سبيل المثال امريكا هى اولى الدول فى العالم فى إنتاج القمح لملاءمة الظروف المناخية لديها ، و وجود قطاعات مطيرة مع توافر كل مقومات نجاح الزراعة من خصوبة التربة و توافر المياة ، و نحن لا نمتلك التربة و الماء الكافى بسبب احتياجاتنا للتراكيب المحصولية الأخرى كالذرة و الفول و الزيوت فلا نستطيع إنتاج احتياجاتنا بالكامل من القمح ، و أشار إلى أن مساحة القمح المزروعة فى مصر تبلغ ٣٫٦مليون فدان منها مليون فدان فى الصحراء تقع فى غرب المنيا و الساحل الشمالى و المناطق المتاخمة للأراضى المستصلحة كما هو الحال فى مشروع المليون فدان ونصف فى الوادى الجديد .


و يضيف «زغلول» أن مصر نجحت فى زراعة ٥٥٪ من التراكيب المحصولية المختلفة مما يحافظ على أمن مصر الغذائى و يحميها من خطر التعرض للمجاعات فى المستقبل القريب .


ولفت د. عبد الله زغلول على أن الدولة المصرية خلال العشرة أعوام الماضية اتبعت سياسة الاستثمار بعيد المدى فى مجال الزراعة و التى تأتى بنتائجها متأخرا و ذلك على عكس الصناعة تماما ، و أكد على أن مصر تمتلك الان مخزونا من القمح يكفى لثلاثة شهور قادمة ، و بعد انتهاء موسم الحصاد القادم سيزيد هذا المخزون ليكفى لنهاية العام الجارى مشيرا إلى أهمية دور المواطن فى عملية الحفاظ على الأمن الغذائى المصرى من خلال الترشيد و الاقتصاد فى استهلاك الموارد .


و أضاف «زغلول « أنه تم استصلاح ٤ ملايين فدان خلال الـ٨ سنوات الاخيرة و هذا يعادل ضعف ما تم استصلاحه خلال ال ٥٠ عاما الماضية ، و تكلفة استصلاح الفدان الواحد تصل ل ٢٠٠ الف جنيه و بالتالى مشروع الدلتا الجديدة يحتاج إلى ٢٠٠ مليار جنيه .
 

الثروة الحيوانية

وعلى جانب آخر صرح مدير المركز المصرى للصحراء بأن انتاج مصر للحوم يتجاوز ال ٥٥ ٪من استهلاكها المحلى ، فالمركز يعمل جاهدا لتطوير تنمية الثروة الحيوانية فى المناطق الصحراوية خاصة الأغنام و الجمال و يدرس طرقا حديثة لتعظيم و زيادة أوزان الحيوانات من خلال العوامل الفسيولوجية و اساليب التغذية لزيادة الإنتاجية و هو ما يعرف «بالتوسع الرأسى « ، فالمركز يعمل حاليا على إعادة تأهيل المراعى الطبيعية حيث تم التوسع فى الساحل الشمالى الغربى على مساحة ٥ الاف فدان نظرا لوفرة سقوط الأمطار فى هذا الجانب ، و يتم التواصل فى الوقت الراهن مع المجتمع المحلى فى هذه البقعة لتدريبهم و تثقيفهم على التعامل مع البيئة الجديدة فضلا عن العمل على اختيار التراكيب العشبية الصالحة للرعى فى هذا المنطقة و التى تحتوى على قيمة غذائية عالية لتغذية الحيوانات ، مؤكدا على اهتمام المركز بإحداث تنوع فى إنتاجية الثروة الحيوانية الاخرى كالدواجن و الاسماك مشيرا لعدم وجود أزمات فى إنتاجها .
 

سيناء.. الأمل

«مركز بحوث الصحراء من المؤسسات الرائدة فى إحياء و تطوير سيناء حيث يمتلك محطات بحثية بها فى الشيخ زويد و رأس سدر و القنطرة شرق و بالوظة و المغارة ، و يتمثل دور هذه المحطات فى إجراء بحوث و دراسات و الوصول لنتائج تساهم فى عملية التنمية « و ذلك بحسب تصريح رئيس المركز ، و أضاف أن الدولة حاليا تقوم باستصلاح نصف مليون فدان فى سيناء ، ويقوم المركز بالتعاون مع وزارة الزراعة بإنشاء اكبر محطة تحلية لتحلية مياة مصرف بحر البقر و الذى يقوم بتغذية الأراضى المراد استصلاحها فى سيناء بالمياة ، علاوة على قيام المركز بدمج و دراسة أبناء سيناء و التعرف على احتياجاتهم الزراعية و محاولة تلبيتها و إجراء دورات تدريبية و تقديم الف مشروع لهم فى مناطق الحسنة و الشيخ زويد ، وتتمثل فى تمويل مشروعات ثروة داجنة صغيرة حيث يحصل كل مستفيد من المشروع على بطارية و ٥٠ دجاجة و أعلاف تكفيه لستة أشهر ، و يتم إمداد المشاريع بخبراء لتعليمهم كيفية إدارة المشروع بحيث يصبح مصدر دخل دائم ، مشيرا إلى أنه يتم استهداف الفئات الاكثر احتياجا و كذلك يتم مساندة المرأة المعيلة من قبل المركز و يتم منحها عدد من الأغنام و الاعلاف التى توفر لها حياة كريمة .

 

النانو تكنولوجي

و قال «زغلول « إن المركز يحتوى على معمل لتقنية «النانو تكنولوجي»و هو من أهم معامل مركز بحوث الصحراء حيث يهتم بكيفية انتاج مستخلصات طبيعية من المناطق الصحراوية لمكافحة الآفات و الحشرات الزراعية و نجح المعمل فى إنتاج مواد لمكافحة امراض النبات و الحيوان و بدأ المركز فى التواصل مع القطاع الخاص لبيعها و تسويقها لتستفيد منها المشروعات القومية الزراعية الأخرى ، و يضيف بأن المركز يمتلك أيضا معمل لزراعة أنسجة النخيل حيث تم تكليف المركز من قبل السيد الرئيس « عبد الفتاح السيسى « بزراعة ٥ ملايين نخلة فأصبح على عاتق المركز توفير التقاوى الخاصة بالنخيل «الفسيلة» ، فأنتج المعمل شتلات ناتجة عن زراعة أنسجة النخيل نسبة نجاح زراعتها ١٠٠٪ و من ثم بدأ عمل القطاع الخاص لصناعة ملايين التقاوى .
 

غلاء الزيت

ويشير «زغلول»إلى أن مشكلة الزيوت فى مصر و ارتفاع أسعارها يرجع لمحدودية مساحة المحاصيل الزيتية ، حيث إن أغلبية المحاصيل التى يتم زراعتها محاصيل استراتيجية مثل القمح و القصب مما يدفع الدولة لاستيراد ٨٠٪من الزيوت لتلبية احتياجات الاستهلاك المحلى ، و يعمل المركز فى الوقت الحالى على إعداد برامج بحثية لتعظيم الجدوى الاقتصادية للمحاصيل الزيتية و العمل على تشجيع المزارعين على إنتاجها و التركيز على زراعة أصناف جديدة من المحاصيل الزيتية التى تعطى إنتاجية اعلى لحل مشكلة ارتفاع أسعار الزيوت .

 

وأكد زغلول على أن مشروع الدلتا الجديدة من افضل المشاريع القومية التى تعمل عليها الدولة جاهدة ، و المناخ العام له مبشر ، فالظروف المناخية فى صالحه حيث الحرارة و الضوء اللازمين علاوة على جودة التربة و عمل الدولة على توفير مصدر مياة مناسب للرى من خلال إعادة تدوير مياة الصرف الصحى و توصيلها من كفر الشيخ حتى العلمين ليتم معالجتها لتصبح صالحة للزراعة ، و تتميز الدلتا الجديدة بقربها من الموانئ البحرية مما يسهل عملية التصدير ،فضلا عن تعظيم القيمة المضافة التى لا تكتفى فقط بزراعة المحصول بل بتصنيعه أيضا مثل إنشاء مصانع لاستخراج السكر من البنجر بعد زراعته .


وأكد على أن المركز هو نقطه الإتصال الوطنية فى الاتفاقيات الدولية لمكافحة التصحر ، حيث يعتبر التصحر من المشكلات العالمية التى تنتج عن ملوحة التربة و التغيرات المناخية و الزحف العمرانى ، فالمركز يعمل على وضع استراتيجية جديدة فى مجال مكافحة التصحر سترى النور فى عام ٢٠٣٠ بالتعاون مع المؤسسات المصرية .

 

و لفت مدير مركز بحوث الصحراء إلى أن المركز قام بدراسة الأراضى الخاصة بمشروع ال ١٠٠ الف صوبة زجاجية لسد عجز انتاج الخضراوات وقام باختيار أفضل الاماكن فى مصر لإنشاء تلك الصوب الزراعية.
 

توشكى ..الحلم

أما عن توشكى فأكد الدكتور عبد الله زغلول رئيس مركز بحوث الصحراء بأنه تم حماية ترعة الشيخ زايد من الكثبان الرملية بالتعاون مع وزارة الرى ، حيث أنه بعد إنشائها وجد أن حركة الرمال فى أحد النقاط بالترعه كبيرة و تفوق حركة المياة فقام المركز بإعداد برنامجا لحمايتها و على الرغم من تعثر المشروع فى احدى فتراته بسبب طبقات الجرانيت التى غطت أحد فروع الترعة الاربعة على مساحة ٧ كيلو مترات إلا أنه تم تفجيرها و زرع ١٥٠ الف فدان من القمح على هذا الفرع منها ، مشيرا إلى أن إجمالى مساحة الترعة تصل إلى ٥٠ الف كيلومتر و تبلغ إجمالى مساحة الأراضى المزروعة منها نصف مليون فدان و تصل تكلفة الترعة المغذية للمياه ٥ مليارات جنيه .

 

اقرأ أيضا : مصر تحصد 7 سنوات من الإنجازات بملف الزراعة

ترشيحاتنا