معهد بحوث الفلك| ساعد فى تحديد ساعة الصفر بحرب أكتوبر 1973

صورة موضوعية
صورة موضوعية


«العلم يبنى بيوتًا لا عماد لها ..والجهل يهدم بيوت العز والكرم» ..بيت شعرى للشاعر المصرى الكبير أحمد شوقى لخص من خلاله أهمية العلم ودوره فى تحقيق التقدم والمعرفة والتنمية والرخاء، فى هذا السياق مصر تسبح على بحيرة من المراكز والمعاهد العلمية والبحثية التى تؤهلها لأن تكون فى مصاف الدول المتقدمة وعلى رأس الدول الواعدة..

 

مراكز ومعاهد عديدة تمتلكها مصر هى بمثابة كنوز حقيقية يمكن أن نسترشد بها فى طريق التنمية الذى تنتهجه حاليا الدولة المصرية والقيادة السياسية، كوادر علمية وابحاث ودراسات مهمة تحتويها تلك المعاهد والمراكز البحثية يمكن أن تكون نبراسا نهتدى به فى مستقبلنا ومرشدا لحاضرنا اذا أُحسن استغلالها.

 

فقط علينا الاهتمام فقط بتلك المراكز والمعاهد العلمية إذا أردنا رفعة وطننا وأن يكون ذا شأن كبير وسط الأمم، خلال التحقيق التالى يتم الكشف عن أهم هذه المعاهد والمراكز وأدوارها ووظائفها وما يمكن أن تقدمه فى مسيرة المجتمع المصرى نحو طريق التقدم والبناء.

 

زلزال 1992 سيحدث مرة أخرى بعد 70 عامًا.. ولا خسائر بسبب تحديث كود المبانى 

البحر الأحمر لم يكن متواجدا منذ 65 مليون عام صنعنا 3 أقمار صناعية.. وساهمنا فى إنشاء محطة بنبان للطاقة الشمسية

 

كيف تم تحديد ساعة الصفر فى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973؟ وكيف تم استرداد طابا عام 1988 فى قضية التحكيم الدولى ضد إسرائيل؟، أسئلة تحتاج إلى بحث ودراسة ورجوع للتاريخ للإجابة عنها لأنها ترتبط بذكريات غالية ستظل محفورة فى وجدان الشعب المصرى.

 

ولكن عندما تجلس مع الدكتور جاد القاضى رئيس معهد البحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان وأحد أهم المعاهد والمراكز العلمية فى مصر ستجد إجابات تتعلق بهذه الأسئلة وستفاجأ أن المعهد لعب دورا جديدا فى حرب أكتوبر وفى استرداد طابا. 

 

وكما يؤكد الدكتور جاد القاضى أن المعهد ساعد فى تحديد ساعة الصفر بحرب اكتوبر 1973 من خلال تحديد بعض العوامل والظروف الجوية والفلكية المتعلقة بالشمس وانعكاساتها، وهو ما أفاد مسئولى الجيش المصرى انذاك فى تحديد تلك الساعة واختيارها وهى الساعة الثانية ظهرا. 


 كما لعب المعهد دورًا فى معركة التحرير الدبلوماسية لطابا والتى كان أحد أهم حيثياتها المخرجات البحثية والعلمية التى يقدمها المعهد منذ نشأته عام 1839 كمرصد خانه فى حى بولاق مرورا بمرصد العباسية وحتى مقره الحالى بحلوان عام 1903، موضحا أن المعهد قدم خرائط للقيادة السياسية المصرية تثبت ملكية مصر لطابا حيث قام المعهد عام 1906 بعمليات تحديد نقاط الحدود الشرقية فى سيناء وترسيم الحدود المصرية التركية بتكليف من القيادة السياسية انذاك وهو الأمر الذى ساعد مصر فى استرداد طابا.

 

رصد الزلازل
ليس هذا فحسب حول الدور المنوط بمعهد بحوث الفلك أو كما يطلق عليه مرصد حلوان، فهذا المرصد الذى يعتبر من أقدم المراكز البحثية والعلمية فى مصر والشرق الأوسط والمنطقة العربية ككل استطاع رصد أكبر زلزال ضرب الولايات المتحدة الأمريكية فى لوس انجلوس عام 1906.

 

والمعهد يضم بين جنباته أول محطة لرصد الزلازل فى الشرق الأوسط، وكانت عدسة تلسكوب المرصد فى حلوان تبلغ 30 بوصة ولكن مع فتح فرع جديد مؤخرا للمرصد فى القطامية أصبحت عدسة التلسكوب 74 بوصة أى ما يقارب من 2 متر، كما تم إنشاء مركز اقليمى فى أسوان لرصد الزلازل وتحركات القشرة الأرضية خاصة بعد زلازل منطقة كلابشة بأسوان عام 1981 وذلك من أجل تحقيق الأمان والثبات للسد العالى وخزان أسوان وبحيرة ناصر.  


ويقول القاضي: بعد زلزال عام 1992 توسعنا فى إنشاء مراكز وفروع للمرصد على مستوى الجمهورية وتم إنشاء الشبكة القومية للزلازل، وحاليا يتواجد 120 موقعا لرصد الزلازل بجميع أنحاء مصر من بينهم 100 موقع بداخلها مركز قومى للجوديسكا وهى قياس الهزات الأرضية بالإضافة إلى مرصدين مغناطيسيين أحدهما فى الفيوم تم افتتاحه عام 1961 والآخر فى أبوسمبل افتتح هو الآخر فى 2008 بالإضافة إلى المراكز الفرعية فى برج العرب ومطروح ومرسى علم والغردقة وطور سيناء والعريش.  

 

ويبقى السؤال الأهم الذى طرحناه على رئيس المعهد وهو «هل دخلت مصر حزام الزلازل؟» ليجيب قائلا: بأن مصر لم تدخل هذا الحزام وليس متوقعا دخولها ولكن لدينا زلازل ونسجل زلازل مثل أى دولة فى العالم، مشيرا إلى أن المعهد قام بتصميم خرائط للخطورة الزلزالية فى مصر من أجل إنشاء مبان سكنية تكون متوافقة مع كود المبانى المفترض تحديده من الجهات المعنية بالإسكان حتى تتحمل هذه المبانى حدوث أى زلازل مستقبلية موضحا أن زلزال 1992 كانت بؤرته فى مدينة دهشور جنوب غرب القاهرة.


ومن المتوقع وفقا للدراسات الفلكية والجيوفيزيقية أن يحدث هذا الزلزال مرة أخرى فى نفس البؤرة بعد 70 عاما حيث أن النشاط الزلزالى له دورة تتراوح من 15 الى 100عام، مضيفا أن قوة زلزال 1992 كانت 5.5 ريختر وهى ليست قوية وإنما متوسطة ولكن الخسائر كانت فادحة بسبب عدم وجود كود للمبانى تتحمل من خلاله النشاط الزلزالى فضلا عن سلوكيات المواطنين أثناء الزلزال من هلع وخوف وجرى كل ذلك أدى إلى تفاقم الأزمة، لذلك أصدرنا الدليل الاسترشادى للتعامل مع الزلازل لزيادة وعى المواطنين للتعامل مع الزلازل عند حدوثها. 

 

وحول التنبؤ بالزلازل قال القاضي: لا يوجد على مستوى العالم من يتنبأ بحدوث الزلازل لأنها تحدث فجأة ولكن توجد محاولات لتقليل أخطار تلك الزلازل كما فعلت دولة اليابان حيث تعرضت لزلزال فى عام 2011 قوته 9.2 ريختر ورغم ذلك لم يكن هناك أى ضحايا وكان السبب فى ذلك هو التزامها بكود المبانى فى عقاراتها فضلا عن وعى المواطنين وجلوسهم أسفل منضدة أو عازل عند حدوث زلزال لمنع أى سقوط جدران أو أسقف عليهم.

 

اقرأ أيضا: معهد الفلك: كسوف كلي للشمس مدته 5 ساعات في هذا اليوم

 

أهداف المعهد
وحول أهداف معهد بحوث الفلك يقول رئيسه إن المعهد يهدف لدراسة الظواهر الفلكية ورصد الفضاء الخارجى ودراسة بدايات الشهور العربية ومواقيت الصلاة ورصد ما يطلق عليه الدليل الفلكى الذى يحتوى على كل الظواهر الفلكية التى تحدث على مدار العام بالإضافة إلى الإهتمام بمجالات الجيوفيزياء مثل رصد الزلازل والقشرة الأرضية كما ذكرنا ودور الجيوفيزياء فى رصد وكشف المعادن والثروات الطبيعية بالإضافة إلى التنقيب عن الآثار وحمايتها من مخاطر الزلازل وتسرب ونشع المياه الجوفية، فضلا عن دور المعهد فى مجال الطاقة المتجددة سواء طاقة شمسية أو فوتوفولتية.

 

وكذلك الهيدروجين الأخضر الذى تسعى الدولة المصرية حاليا للتوسع فى استخدامه وطاقة حرارة الأرض «الجيوثرمال» وحاليا نقوم برصد خريطة للجيوثرمال على مستوى الجمهورية من أجل تحديد أفضل الأماكن لإنتاج الطاقة الكهربائية، مشيرا إلى أن المعهد فى خطته يسعى إلى امتلاك تلسكوب عدسته تصل الى 6.5 حيث يمكن من خلال العدسة الجديدة رصد ما يزيد من مسافة ضوئية تصل الى 50 مليون سنة.  


وحول الأسئلة التى تتردد دائما وهى عمر الكون وتاريخ بدايته وموعد انتهاء الأرض وموعد يوم القيامة وهل هناك كائنات فضائية أم لا ؟ قال القاضي: الرصد الفلكى هو الذى سيكشف فى المستقبل عن اجابات هذه الأسئلة، موضحا أنه لم يثبت حتى الآن تواجد كائنات فضائية، مشيرا إلى أن العالم بأجمعه سيتجه للفضاء بحثا عن الثروات خاصة بعد نضوبها على الأرض واندلاع الكثير من الحروب بين البلدان بسببها، مشيرا إلى أنه سيأتى اليوم الذى تكون فيه رحلات الفضاء أرخص بكثير مما عليه الآن، خاصة أنه فى العقود الماضية كانت الإمكانيات ضئيلة ولكن مع تطور الإامكانيات والأدوات والبحث العلمى والفلكى وإطلاق أول مركبة فضاء للاتحاد السوفيتى 1957 اصبح كل شىء وارد لاقتحام عالم الفضاء. 


وقال القاضي: إن مصر قامت بإطلاق كاميرات فى الفضاء من خلال أقمار صناعية فى نفس العام الذى أطلق فيه الاتحاد السوفيتى أول مركبة للفضاء مضيفا انه مع تعدد حوادث الحطام الفضائى أصبحت هناك جدوى لدراسة ورصد الحطام الفضائى والذى كان من أشهره الصاروخ الصينى المفقود العام الماضى لان فقدان السيطرة على أى حطام وسقوطه على الأرض قد يسبب دمارا وخرابا موضحا اننا كنا نتابع على مدار الساعة الصاروخ الصينى وفى النهاية سقط فى جنوب المحيط الهندى لذلك أنشأنا مراصد لرصد الحطام الفضائي.


البرنامج الفضائى
واوضح قائلا: نمتلك معلومات تؤكد سقوط محطة الفضاء الدولية عام 2030 وسيتم السيطرة عليها تماما وستكون هناك بدائل اخرى لها كما أن الصين تبنى حاليا المحطة الخاصة بها فى الفضاء بعد رفض الولايات المتحدة الامريكية تعاون الصين مع وكالة الفضاء الدولية فى أزمة الصاروخ الصينى كما ان الهند واليابان بدأتا كذلك فى تحقيق تقدم ملحوظ فى النشاط الفضائى مضيفا ان بعض الحطام الفضائى يكون عبارة عن أقمار صناعية أو صواريخ تجسس او علمية أو بحثية.

 

وعندما يتم الانتهاء من مهامها تقوم الدولة المالكة لها بتدميره كما أن تهديد روسيا حاليا بإسقاط محطة الفضاء الدولية هو جزء من الصراع فى الحرب الروسية الأوكرانية وهى ورقة تستخدمها روسيا من اجل الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا. 


وقال د. القاضى إن مصر تمتلك خطة طموحة فى برنامج الفضاء منذ سبعينيات القرن الماضى ولأسباب الحروب والأزمات الاقتصادية لم يتم تحريكه، وفى بداية التسعينيات بدأ البرنامج الفضائى المصرى ينشط وتم اطلاق أول قمر صناعى مصري.

 

وفى عام 2018 أعلن الرئيس السيسى عن تدشين وكالة الفضاء المصرية وهى الحلم الذى طال انتظاره وتقدمت مصر بطلب لاستضافة وكالة الفضاء الافريقية وتمت الموافقة عليها وصدر قانون وكالة الفضاء واختيار مكانها بالقرب من العاصمة الادارية عند مسجد الفتاح العليم.

 

ويتعاون المعهد مع الوكالة لأن الأخيرة تضم علماء فلك وباحثين وأرصاد فلكية والمعهد هو الجهة الوحيدة التى توفر منظومة رصد الاقمار الصناعية والحطام الفضائى ويوجد حتى الآن تحالف ثلاثى بين الوكالة والمعهد وهيئة الاستشعار عن بعد ونجحت جميعها فى تصنيع 3 أقمار صناعية حتى الآن، ونأمل من خلال وكالة الفضاء ان يكون لدينا رواد فضاء وأقمار صناعية نطلقها بأنفسنا.  


التغيرات المناخية
نشاط آخر للمعهد يكشف الستار عنه رئيسه قائلا: أحد أنشطة المعهد رصد قرص الشمس ولدينا تلسكوب شمسى لرصد البقع والتوهج والانفجار الشمسى وبناء على ذلك يتم حساب نسبة الأشعة الشمسية التى ستسقط على الأرض وتحديد مكونات الشعاع الشمسى سواء كانت أشعة حمراء أو تحت بنفسجية او فوق بنفسجية ونستطيع من خلال ذلك تحديد أفضل الاماكن لإنشاء المحطات الشمسية لتوليد الكهرباء كما فعلنا فى محطة بنبان فى أسوان، كذلك نستطيع من خلال توزيع الأشعة تحديد الاماكن التى تصلح للسياحة العلاجية وأماكن علاج أمراض الجلد واماكن زراعة محاصيل زراعية معينة فى مواسم معينة. 


سؤال آخر يفرض نفسه وأنت جالس مع رئيس معهد بحوث الفلك فى مصر ألا وهو «تأثير التغيرات المناخية على مصر وما تم رصده فى هذا الشأن؟» يقول جاد القاضى إنه بالفعل يوجد تغيرات مناخية وهذا حادث منذ 65 مليون عام وليس وليد اللحظة حيث لم يكن هناك فى هذا التوقيت ما يسمى بالبحر الأحمر بل كانت هناك هضبة البحر الاحمر وقد رصدنا من خلال عمليات البحث والرصد ان البحر الاحمر حاليا يتسع 1 سم كل عام وهذه الدراسات تتم من خلال GPS ورصدنا أيضا ان دلتا النيل يحدث بها هبوط بمعدل من 2 مليمتر الى 3 مليمترات سنويا. 


ويضيف القاضى أن التغيرات المناخية سنة الله فى الكون حيث كان البحر المتوسط منتشرا ومتوسعا للغاية وكانت الأراضى المصرية غير متواجدة تماما حيث كانت سواحل البحر المتوسط فى مدينة الخرطوم بالسودان.

 

وكانت هضبة المقطم حاليا والممتدة إلى مدينة أسيوط هى قاع البحر المتوسط وهذا الكلام يعود تاريخه الى 240 مليون عام وبالتالى يوجد تقدم للبحر وتقهقر أيضا، كما أن العوامل الجوية التى نعيشها حاليا ومع التقدم الصناعى وزيادة الإنبعاث الحرارى أدى ذلك إلى اتساع ثقب الأوزون وارتفاع درجة حرارة الأرض وذوبان الجليد فى القطبين مما أدى الى ارتفاع منسوب سطح البحر وبالتالى سيعرض ذلك أجزاء من بعض المدن إلى الغمر بالمياه كما هو الحال بالنسبة للإسكندرية والدلتا، فلن يحدث لهما غرق بالكامل ولكن أجزاء بسيطة منهما تتعرض لغمر المياه، وذلك لن يحدث قبل 300 او 400 عام من الآن، وحاليا الدولة ممثلة فى هيئة حماية الشواطئ تتوسع فى استخدام مصدات الرياح وذلك لمنع تآكل تربة الدلتا وحمايتها من الأمواج. 


المياه الجوفية
 ولكن ما حقيقة ان مصر تعوم على بحيرة من المياه الجوفية؟، يقول القاضى فى هذا الشأن: هذا الكلام ليس صحيحا بالكلية، نعم لدينا مياه جوفية ولكن ليس كما يصور البعض بأنها كثيرة للغاية، فالخزان النوبى الجوفى فى الصحراء الغربية به أجزاء متجددة وأجزاء غير متجددة.

 

والأجزاء الأخيرة لا تتجدد بسبب السحب العشوائى للمياه الجوفية وحفر آبار بطرق عشوائية تجعل المياه تنضب، واذا لم تكن هناك ادارة صحيحة للمخزون الجوفى من المياه فى مصر ستكون العواقب وخيمة فى انتهاء هذا المخزون.


وبالفعل يوجد أماكن فى الصحراء الغربية نضبت من المياه كما هو الحال فى غرب المنيا وأجزاء من الوادى الجديد، وعن أكثر أماكن مصر احتواءً على مياه جوفية، قال إن الساحل الشمالى الجنوبى، خاصة منطقتى المهرة والقطارة هما من أكثر الأماكن احتواءً على المياه الجوفية فى مصر ويصلحان للزراعة ولكن شريط الساحل نفسه المطل على البحر المتوسط لا يصلح للزراعة نظرا لملوحة الأرض الشديدة. 


وعن دور المعهد فى التنقيب عن الآثار وحمايتها قال القاضي إنه من خلال استخدام طرق الجيوفيزياء المختلفة مثل الموجات الصوتية والمغناطيسة والكهرومغناطيسية يتم رصد أماكن تواجد الآثار ومساعدة الأثريين على التنقيب فى هذه الاماكن كما أن المعهد يوفر أبحاثا ودراسات لحماية الآثار من أى انشطة زلزالية وكذلك من غزو المياه الجوفية. 


المفاجأة فى الحديث مع الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد حول أدوار المعهد قال إان المعهد يلعب دورا كبيرا فى كشف الجريمة من خلال الأبحاث والدراسات الفلكية يستطيع المعهد بالتعاون مع النيابة العامة المصرية فى معرفة وقت وقوع الجريمة دون اللجوء إلى الطب الشرعى.

 

اقرأ أيضا: معهد الفلك: غرة شهر رمضان 2 أبريل المقبل.. وعيد الفطر 2 مايو القادم


 

ترشيحاتنا