سقطة منى زكى !!

--
--

"أصحاب  ولا أعز"، هادفٌ للهدم، لا يُمكن اعتباره عملًا فنيًا، بل إنه يُروِّج للخيانة ويُبرِّر لها، بدايته خادعة، تخطف المشاهد من خلال  وحدة الأصحاب وعلاقتهم القوية، ورغم  صداقتهم، كل واحدٍ له خطايا تتنافى مع دستور الصداقة القوية، أول خطايا الأصحاب، أحدهم له علاقة غرام مع زوجة صديقه، وحتمًا ذهن المُشاهد سوف يسرح لنهاية طريق علاقة الغرام، التى حتمًا سوف تصل للغرق فى بحر العسل المُحرَّم.
الشخصيات التى ظهرت بالفيلم لا يُكمن أن يتعاطف معها المشاهد المعتدل الذى نال قسطًا من التربية وسط أسرة تعيش على مفاهيم العيب والحرام، ومستحيل أن يعجب بأى  شخصٍ ظهر  بالعمل، كلهم مُلوثون أخلاقيًا.
"أصحاب ولا أعز"، عملٌ غير برىء، لا صلة له بالإبداع، ويهدف لهدم القيم عند المُشاهد،  وأسهمت الضجة التى أُثيرت حوله فى كثرة  المُشاهدة للعمل، حتمًا سوف يتأثَّر ضعاف النفوس بالقيم الهدَّامة.
 لا أود أن أحجر  على الإبداع، فلست وصيًا على غيرى، وكل مبدعٍ من حقِّه التعبير عن فكره، شريطة خدمة البشرية، وأعتبر مشاركة منى زكى، سقطة فنية  كبرى لا تُغتفر، إذ هى نموذج قدوة لمعظم فتيات الوطن العربى، دون نجمات جيلها، لها معزَّةٌ خاصة عند الشباب، ولم يُنظر إليها فى صورة الأثنى المُثيرة، وهناك محبةٌ وتقديرٌ لزوجها أحمد حلمى، بل إن بعضهن يعتبرها فى مصاف شقيقتهن، وجمهورها العريض يغضب منها إذ رأى صورة شبه عارية، وسبب الغضبة وجود رصيد من المحبَّة فى قلوب من يُعدها رمزًا فنيًا.
شاهدت الفيلم رغم أننى  غير مشترك فى الشبكة  الأمريكية، ورأيى فيه أنه عملٌ يُروِّج لهدم المنطقة العربية التى عاشت على ثقافة الشرف والأخلاق حتى قبل ظهور الأديان السماوية، وخلال 14 قرنًا، ثقافة العيب والحرام كانت دستورًا داخل أى بيتٍ مهما كانت ديانة أهله.
منى زكى مطلوبٌ منها أن تعتذر  عن مشاركتها فى هذا العمل، ولا تسمع لكتائب المُدافعين عن حرية الإبداع، بعيدًا عن ثقافتى ومهنتى التى تسمح لى بالنقد والمدح. أُعبِّر عن رأيى على اعتبار أننى عشت فى  بلادٍ تتفاخر بالأخلاق، وتعتبرها ثروةً حقيقيةً لمن يتمسَّك بها، يعرفون أن الله، سبحانه وتعالى،  عندما  أراد أن يصف  سيدنا محمد، نبى الأمة وشفيعها، قال "إنه لعلى خلق عظيم"، وأصحاب الخلق يدعون للخير والمحبَّة ونبذ كل ما يُغضب الله.

ترشيحاتنا