«فطارك أحلى على البحر».. شعار الإسكندرانية فى رمضان

صورة موضوعية
صورة موضوعية


أيام معدودات باقية من شهر رمضان الكريم، فهذا الشهر يُعتبر من أكثر الشهور التى يحرص عليها المواطنين على التجمعات العائلية، وكل محافظة لها بعض الطقوس، التى تواكب طبيعة الحياة فيها، ومن تلك المحافظات محافظة الإسكندرية، فالأجواء بها مختلفة عن الكثير من المحافظات، فوجود البحر الأبيض المتوسط بها يضفى عليها أجواء جديدة ومختلفة..

 

الشباب والفتيات والعائلات يحرصوا على تناول الإفطار على شاطئ البحر والكورنيش، خاصة وأن رمضان هذا العام لم تكن الأجواء باردة، وتسمح بالتواجد على الكورنيش والاستمتاع بالأجواء خلال اليوم فى رمضان، تجد على كورنيش البحر الأصدقاء يلتقطوا الصور لبعضهم البعض، وتملئ وجهوهم الفرحة، ليسوا الشباب والفتيات فقط من يقومون بذلك، بل العائلات أيضا يحرصوا على التقاط الصور على البحر، قبل موعد الإفطار، ويقضوا وقتهم مستمتعين.
  
أى مكان على الكورنيش يسعى للإفطار فيه، سواء على رمال البحر الأبيض المتوسط، أو على سور الكورنيش من الخارج، أو على بعض الكراسى المفروشة بطول الكورنيش، وأيضا لا يفرق معهم نوعية الطعام، "فلقمة هنية تكفى ميه"، تجد العائلات والشباب ومختلف الأعمار منتشرون على طول كورنيش عروس البحر الأبيض المتوسط.


أحمد على أحد المواطنين قال إن أغلب أيام الإفطار فى رمضان يفضل الإفطار على الكورنيش بصحبة زوجته وأطفاله الثلاثة الصغار، قائلا: "زوجتى تقوم بعمل طعام الإفطار، ونأخذه ونذهب على البحر لتناول وجبة الإفطار، الأجواء حجاة تانية على البحر، والأولاد بيفرحوا جدا وبيلعبوا، وأحيانا بنكمل اليوم لحد السحور، وبعد كده نروح بيتنا".


على المحمدى أحد المواطنين أكد أنه يقوم بالتجمع سنويا مع أصدقائه على البحر لتناول الإفطار، قائلا: "كل واحد فينا بيخلى مامته تعمله صنف أكل ونروح على البحر نفطر سوا، بنقعد نتصور مع بعض، ونفطر ونكمل قعدتنا على البحر نشرب الشاى والقهوة ونلعب ونهزر، اليوم ده احنا بنستناه من السنة للسنة، لأن أجواء رمضان على البحر حاجة تانية".
 
"المطاعم زحمة على الفاضى، ومش بنستمتع بالأكل فى المطاعم، لكن احنا بنجيب الأكل ونطلع به على البحر نفطر وننبسط سوا ونتصور، ونكمل اليوم بعد الإفطار"، هكذا قالت نيرة أحمد فتاة عشرينية، مؤكدة أنها تحب التجمع مع أصدقائها فى رمضان، قائلة: "بنقعد نتصور مع بعض وننزل تحت عند البحر، والحمد لله الجو السنادى فى اسكندرية مش سقعة فبنقدر نقعد براحتنا على البحر، وبنكرر الموضوع ده أكتر من مرة خلال شهر رمضان، وفى مرة بنتجمع مع أهالى أصحابى، كل واحدة فينا بتيجى مع مامتها وأخواتها وبيكون تجمع جميل وممتع، مع أجواء البحر والهواء الطلق".


 
لم يقتصر الإفطار فقط على كورنيش البحر الأبيض المتوسط، ولكن يمتد أيضا للسحور، فهناك أصدقاء وعائلات يحرصن على التواجد لتناول السحرو على البحر، الكورنيش دائما ملئ بالمواطنين الذين يفضلون الإفطار والسحور على البحر.


قالت عبير السيد: "السحور على البحر حاجة تانية، بنزل أنا وزوجى وأولادى على البحر نتسحر فى الهواء الطلق، عشان الولاد يلعبوا ويفرحوا، وبنعمل كده طبعا فى العيد، بس مش بنقدر نروح نفطر أو نتسحر كل يوم على البحر، لكن بنكرر الموضوع كتير، لأن الإفطار وسط الناس كلها وتحس أن كل الناس بتفطر فى نفس الوقت شعور جميل، وأحيانا العائلات تقوم بتبادل الأكلات والمشروبات بينهم، فأجواء رمضانية جميلة، غير الناس اللى بتقف توزع تمر وعصائر ووجبات على الناس، حاجات رائعة مش بنحسها إلا فى شهر رمضان الكريم".
 
 

اقرأ أيضا: «قطايف رمضان» .. أكلات لها تاريخ 

 

ترشيحاتنا