لا كائنات فضائية ولا قوم عاد ولا العبيد..

 خبير آثار: «بردية وادي الجُرف» أثبتت أن المصريين هم بناة الأهرامات

صورة موضوعية
صورة موضوعية

كشف خبير الآثار المصرية وعضو اتحاد الأثريين علي أبو دشيش أشهر الأكاذيب حول بناء هرم خوفو من العبيد والسخرة، مؤكداً أن العبيد لا يستطيعون تشييد عمل هندسي متكامل يحير كل المتخصصين في علم الهندسة والعمارة حتى الآن ولذلك لم يتم بناء الهرم عن طريق السخرة، والدليل على ذلك الاهتمام بالعمال الذين قاموا بتشييد الهرم من خلال الرعاية الصحية وعمليات البتر.

 

وأثبتت الكتابات الهيروغليفية ذلك، وأكدت الحفائر هناك وجود ما تبقى من عظام الماشية والأسماك التى كان يتغذى عليها المصرى القديم الذى سعى لتشيد الهرم وبناء مقابر لهؤلاء العمال التى اكتشفت عام 1989 على يد عالم الآثار الدكتور زاهى حواس وتم الكشف من خلالها على مجموعة ضخمة من المقابر من مقابر عمال هرم الملك خوفو، فضلاً عن التماثيل والأدوات التى كان يستعملها وأدوات طهى الطعام وصانعي الفخار والخبز والمطابخ الميدانية لطهي الطعام لهؤلاء العمال، بالإضافة لوجود في هذه المقابر الألقاب التى تدل على بناة الهرم ومنها (مشرف جانب الهرم، رئيس الحرفيين، رئيس العمال، مراقب البناء، مدير أعمال الملك) وتؤكد الدلائل التى عثر عليها داخل المقابر وجودت حالات تم علاجها طبيا مثل الكسور وعمليات بتر ناجحة لليد والقدم، كل هذه الاكتشافات تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن هرم خوفو تم بناؤه بأيد العمال المصريين.

علي أبودشيش خبير الآثار المصرية 

من الأكاذيب أيضًا، أن قوم عاد هم بناة هرم خوفو، وقد حدد القرآن الكريم موطن قوم عاد في القرآن صراحة في عدة مواطن؛ حيث قال تعالى "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ* التي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا في الْبِلادِ"، فهي مدينة إرم التى اكتشف موقعها عالم الآثار نيكولاس كلاب عام 1990 وحددها جغرافيا في المنطقة بين اليمن وعمان.

كما ذٌكر فى القرآن صراحة قول تعالى و"اذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه ألا تعبدوا إلا الله إني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم " صدق الله العظيم.

والأحقاف هنا جمع حقف وتعنى لغويا الرمال وهي المدينة الرملية إرم التى اكتشفت 1990 ويوجد بها الكثير من الأعمدة الضخمة والقصور الفارهة، وهنا دلالة على أن قوم عاد ذكروا في القرآن على حدة وذكر قوم فرعون أيضًا على حدة (وفرعون ذو الأوتاد) فذكر القرآن الكريم كل قوم على حدة، وهذا دليل على عدم صلة قوم عاد بمصر وذكر القرآن الكريم أن قوم عاد أهلكناهم بريح صرصر عاتية وهذه نتيجة لتكذيبهم هودا عليه السلام فتحولت مدينتهم من جنات وعيون إلى مدينة يكسوها الرمال حتى اكتشفت مدينة إرم.

وطول القامة لقوم عاد يتراوح ما بين 20 إلى 30 مترًا وبالنظر إلى الممرات الداخلية للهرم ولحجم هؤلاء فهذا يبطل نظرية المشككين، فضلاً عن وجود هياكل عظيمة عملاقة في اليمن، وصحراء الربع الخالي وعدم وجود مثل هذه في مصر وأرجو من جميع المشككين النظر إلى أطوال المومياوات المصرية.

ومن الأكاذيب كائنات فضائية قامت ببناء الهرم؛ حيث قالوا إن هناك أقوامًا أتت من الفضاء وإن عالم الآثار الشهير الدكتور زاهي حواس يخفي هذه الأدلة أسفل مكتبة، وحين جاء أحد الصحفيين إليه قال له إنك تخفى أسرار القارة المفقودة وأسرارا كثيرة أسفل مكتبة وخصوصا في الحمام ولحسن الحظ كان هناك بعض الترميمات بمكتبة ودخل الصحفي إلى الحمام ولم يجد أي شيء ونشر ذلك للعالم أجمع.

ويضيف على أبودشيش، أن لدينا أهم كشف في القرن الحادي والعشرين وهو اكتشاف "بردية وادي الجرف" التى تثبت أن من بنوا الهرم هم المصريون وتوضح البردية بالتفاصيل الكاملة طريقة بناء الهرم الأكبر خوفو، وأسماء العاملين.