خالد الشناوي يكتب.. صاحبة الجلالة

خالد الشناوي
خالد الشناوي

بينما كنت جالس على الشبكه العنكبوتية أتصفح مواقع التواصل الاجتماعي وإذا بي فجأة وقد ظهر أمامي الموقع الاخباري الكبير"الأخبار المسائي"....
 تراقص كياني من الفرحة،وكاد الفؤاد أن يطير من السعادة،بعدما رأيت هذا الموقع الصحفي العملاق يعود إلى الحياة الفكرية والثقافية مرة أخرى .
حقيقة لم أكذب الخبر وأخذت أبحث عن آلية التواصل لإعادة ربطي بهذا المنبر الفكري الكبير ليعود قلمي إليه مرة أخرى مغردا كما كان الحال في قديم الزمان .
 
وبعد بحث ليس بالطويل تواصلت مع واتس الموقع وكنت متردداً ظانا أن الواتس لن يعير رسالتي اهتماماً كحال بقية المواقع الكبرى ...
تركت رسالتي وخلدت إلى النوم العميق بعد منتصف الليل لاستيقظ قبيل الفجر لأجد المفاجأة...
 
رد احدهم بكل أريحية وترحاب لاحتواء أصحاب الفكر والرأي طالباً مني ملفي التعريفي وهذا حق الرجل في تتبعه وفحصه لكل من يحاول الدلوف إلى بلاط صاحبة الجلالة بفكره وقلمه والوقوف على حقيقة ما سيقدمه للقارئ من أفكار ورؤى  .
 
سعة صدرالرجل وتواضعه الجم واريحته  جعلتني أقول ما أشبه اليوم بالبارحة فتذكرت العهد القديم منذ قرابة ١٥ سنة حين التقيت بالكاتب الصحفي الكبير الأستاذ محمود رافع طيب الله ثراه في القاهرة القديمة وتحديداً في شارع المعز لدين الله الفاطمي بلا سابق إعداد وأخذنا الحديث في نواحي الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية وقرر لي أنه يتابع مقالاتي الشهرية في مجلة التصوف الاسلامي وأخصها سلسلة :السائرون إلى الله" ثم توثقت عرى الصداقة بيننا ملتقيين تارة ومتهاتفين تارة أخرى حتى أصبحت كاتباً للرأي في المسائية والتي تحول مسماها بعد ذلك إلى الاخبار المسائي .
 
ذكريات عشتها في الاخبار المسائي كاتباً ومفكرا محاولا كشف الستار إنارة لطريق الباحثين عن الحقيقة في دنيا الناس .
كتبت وما زلت في صحف كبيرة محلية ودولية وشاركت في عشرات من الحلقات التليفزيونية عبر برامج التوك شو ولكن تظل الأخبار المسائي هي منبر لي كبير أحمل لها ولفرسانها من سدنة الكلمة والرأي كل آيات الحب والتقدير والعرفان .
 
كيف لا وهي كبرى إصدرات أخبار اليوم هذه المؤسسة القومية العريقة ذائعة الصدق والصيت والانتشار في شتى أرجاء المعمورة  .
يقولون: أن الفكر رحم بين أهله وأقول أن كتائب المثقفين من حملة الرأي والتنوير هم معصم قوى الوطن الناعمة ولن تستطيع دولة من دول العالم أن تتقدم إلا من خلال سواعد شبابها الذين هم عماد نهضتها.
 
وحقيقة مصر ولادة بالمفكرين والمبدعين جيلا بعد جيل وارحامها لم تضن أو تبخل بمن اثروا الحياة الفكرية والثقافية عبر التاريخ والزمان ومصر دائماً أبدا تفتح منابرها لكل دعاة الوسطية والاعتدال المرابطين على ثغر الوطن مستلين أقلامهم للدفاع عن هويتهم وأوطانهم ضد كل متآمر هنا أو خارج هنا.

ترشيحاتنا