حوار المذيع الأمريكي كارلسون مع الرئيس الروسي بوتين يظهر إزدواجية الغرب

بوتين و كارلسون
بوتين و كارلسون

 

 

 

 

ضجت وسائل الإعلام الغربية، حول حوار المذيع الأمريكي تاكر كارلسون، مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة الماضية، و الازدواجية التي يتعامل بها الغرب مع الرئيس الروسي بوتين، في حين أنها تغض الطرف عن المجازر التي يرتكبها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة بحق الشعب الفلسطينى من قتل وتهجير قسري، وفي تحد واضح للقانون الإنساني الدولي.

 

وذكرت مجلة فوربس، في تقرير لها أسباب تحدث بوتين لما يقرب من نصف ساعة عن تاريخ روسيا القديم، وقالت أن معظم المراقبين الغربيين، يرون أن انغماس بوتين الجاهل في نفسه أو كمثال على مدى عدم فعالية العرض كدعاية للعيون الغربية.

وأضافت المجلة، في حين يحاول بوتين بشكل ملموس نشر المعلومات المضللة، غطى تسونامي من الردود الانتقامية شبكة الإنترنت، هل دمر بوريس جونسون اتفاق السلام الناشئ بين موسكو وكييف؟ هل يدير أوكرانيا متعاطفون مع النازيين؟ هل وعد الغرب روسيا بأن حلف شمال الأطلسي لن يتوسع؟ هل قامت وكالة المخابرات المركزية بانقلاب عام 2014 في أوكرانيا ضد حكومة منتخبة ديمقراطيا؟ كانت هذه هي نوعية القضايا التي انضم معظم النقاد إلى المعركة ضدها

 

فيما ذكرت صحيفة ذا هيل، خمس نقاط عن المقابلة، حيث تري الصحيفة أن بوتين وجد ضالته للإدلاء برأيه دون أي تنقيح في مقابلة استمرت قرابة الساعتين، لاسيما في قوله أن " أوكرانيا بلد مصطنعة تشكلت بإرادة ستالين"، وان روسيا لها حق تاريخي في غرب أوكرانيا، كما أخبر كارلسون مشاهديه في مقدمة الحوار، أن الرئيس الروسي "بدا لنا صادقًا سواء وافقتم عليه أم لا".

ثانيا: الزعيم الروسي يروج للدعاية المناهضة للولايات المتحدة

انتقد بوتين مراراً وتكراراً الولايات المتحدة وقادتها بسبب تعهدهم بتقديم الدعم المالي لأوكرانيا وفي مسائل أخرى ذات أهمية دولية، كما طرح الرئيس الروسي فكرة، دون تقديم دليل ملموس، على أن وكالات المخابرات الأمريكية تقوض إدارة بايدن.

 

 قال كارلسون لبوتين وهو يطرح سؤالاً: "لقد وصفت مرتين أن رؤساء الولايات المتحدة يتخذون القرارات ثم يتم تقويضهم من قبل رؤساء وكالاتهم". "لذلك يبدو أنك تصف نظامًا لا يديره الأشخاص المنتخبون، في كلامك".

 

ثالثا: سعى بوتين إلى تصوير نفسه زعيما عالميا واثقا من نفسه.

بدا واضحا في جلسته حينما قال : "الأمر سهل للغاية عندما يتعلق الأمر بحماية النفس والأسرة والوطن".

رابعا : دفع كارلسون من أجل إطلاق سراح مراسل صحيفة وول ستريت جورنال – في نهاية المقابلة إحدى أبرز اللحظات خلال الجلوس جاءت قرب نهاية المحادثة عندما طلب كارلسون من بوتين إطلاق سراح مراسل صحيفة وول ستريت جورنال إيفان غيرشكوفيتش. وقالت الولايات المتحدة إن غيرشكوفيتش محتجز ظلما وسط توترات شديدة مع روسيا، فيما أكد بوتين أن المراسل جاسوسا.

خامسا: استقبال وسائل الإعلام الروسية المقابلة علي أنها جزء رئيسي من حملة بوتين الدعائية التي لا تنتهي أبدًا هو التدفق المستمر للتغطية المتوهجة في وسائل الإعلام الحكومية للكرملين والأحداث البارزة التي يشارك فيها بوتين مثل مقابلة كارلسون.