صلاح البجيرمى يكتب : مصر عاصمة الثقافة العربية 

الكاتب الصحفى صلاح البجيرمى
الكاتب الصحفى صلاح البجيرمى

في ديسمبر 1960م أقامت منطقة الفيوم التعليمية معرضًا للكتاب عنوانه «أسبوع الكتاب العربي»، اشتركت فيه دور النشر مثل دار المعارف ومؤسسة المطبوعات الحديثة، ودار نهضة مصر وغيرهم، وأقيمت في هذا الأسبوع ندوات ثقافية، وكانت تكلفة هذا المعرض 150 جنيهًا فقط
ويبدو أن نجاح الفكرة دفع الثقافة المصرية كوزارة  لتعميم الفكرة في أنحاء الجمهورية، فأقامت في أكتوبر 1963م معرضًا للكتاب عنوانه: «أسبوع الكتاب العربي الأول» بمشاركة 48 ناشرًا وهيئة علمية، و13 ناشرًا عربيًّا من لبنان والعراق واليمن. .

وأعدت الوزارة للمعرض برنامجًا يوميًّا للندوات الأدبية، وأقامت فيه معرضًا لتطور الطباعة.
وهذا المعرض هو فكرة  معرض القاهرة الدولي للكتاب الحالي، وقد نجح الأسبوع الأول، وفي العام التالي 1964م أقيم أسبوع الكتاب العربي الثاني، وكان الإقبال عليه أكبر من العام الذي قبله. 

لم يكن المعرض مقتصرًا على القاهرة فقط، بل أقيم في الإسكندرية، وبورسعيد، وأسوان وقنا وسوهاج وأسيوط، وكان يستهدف الوصول لكل محافظات مصر.

لاعتبار أن الفكر والثقافة وجهين لعملة واحدة ولم تترك مصر ذلك على الاطلاق فقد انطلقت الدورة الأولى لمعرض الكتاب في القاهرة، عام 1969 بقرار من وزير الثقافة أنذاك ثروت عكاشة، الذي عهد تنظيمه إلى الكاتبة سهير القلماوي، رئيس المؤسسة المصرية العامة للتأليف والنشر، والتي تغير اسمها فيما بعد إلى الهيئة المصرية العامة للكتاب، انبثقت فكرة معرض الكتاب، كأحد التظاهرات الثقافية للاحتفال ببلوغ مدينة القاهرة عامها الألف، وكان يهدف إنشاؤه إلى إبراز الأدب المصري وإنعاش أسواق الكتب

وكانت الدكتورة سهير القلماوي مكلفة بالإشراف على الدورة الأولى لهذا المعرض، وشارك في المعرض 27 دولة، وأكثر من 400 دار نشر وزاره أكثر من سبعين ألف زائر، واستمر المعرض عشرة أيام فقط وكانت فعاليات المعرض في إطار الاحتفال بالعيد الألفي لمدينة القاهرة.

 وتفرعت عن هذا المعرض معارض كتب أخرى متخصصة مثل معرض القاهرة الدولي لكتب الأطفال الذي بدأ سنة 1984 ويقام في شهر نوفمبر من كل عام.
وعلى إثر هذا المعرض أقامت العديد من الدول العربية معارض دولية للكتاب في عواصمها،

الكويت ‏(1975)، الرياض‏ (1976)، الدوحة ‏(1977)، الخرطوم‏ (1978)، أبوظبي ‏(1981)، صنعاء ‏(1981)، تونس ‏(1982)، بغداد ‏(1983)، الدار البيضاء ‏(1987)، عمان‏ (1989)،‏ دمشق ‏(1989)، البحرين‏ (1989)، طرابلس‏ (1991)، مسقط‏ (1992).
و أول ضيف شرف.. بدءا من العام 2006 بدأت إدارة المعرض باختيار دولة لتكون ضيف شرف المعرض وكانت الدولة الأولي هي ألمانيا وبدأت للمرة الأولي كذلك فعاليات الدائرة المستديرة، وتم تصنيف معرض القاهرة الدولي للكتاب ثاني المعارض الأهم علي مستوي العالم بعد معرض فرانكفورت

وخلال تلك الأعوام، أصبح معرض الكتاب حدثاً بارزاً في الوسط الثقافي العربي، يستوعب الكثير من الندوات والملتقيات بين الكتاب والشعراء ومتابعيهم وغيرها وتنعم البلاد بالنمو الثقافى ، حتى وصل معرض الكتاب الى التجمع الخامس.

وتحرص القيادة السياسية على  اقامتة سنويا لانه منارة الثقافة العربية حفظ الله مصر

ترشيحاتنا