أزمة حفلات عمرو دياب فى مدينة العقبة .. من كورونا الى الشيكل الأسرائيلى

حفلة عمرو دياب فى العقبة 2021
حفلة عمرو دياب فى العقبة 2021

 

حالة من الغضب العارم بين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة بين جمهور الهضبة ، عقب عرض الإعلان الترويجي لحفله عمرو دياب و المقررأحيائها فى 29 سبتمبر المقبل في العقبة بالأردن،  حيث يواجة الهضبة اتهامات بالتطبيع مع الكيان المحتل ، كيف ذلك بالرغم من أقامة الحفل فى مدينة العقبة الأردنية ؟!

كان الإعلان الترويجى لحفل عمرو دياب والذي سيقام في فندق في العقبة، فقد تضمن أن الجمهور الذي سيحضر العرض مجبر على حجز ليلتين في الفندق مقابل 1250 شيكل إسرائيلي ! ومن هنا كانت المشكلة ، حيث أثار الإعلان استغراب النشطاء عبر منصات التواصل الاجتماعي، وما أعتبره البعض “سقوط” عمرو دياب في مستنقع المطبعين، عقب موافقته على هذا الحفل وهو يعرف جيدا نوعية الجمهور الذي سيحضره.

وتفاعل الجمهور بشكل كبير مع الإعلان عن الحفل بشكل سلبى حيث واجه استنكار شديد بسبب قبول الهضبة على أن الشيكل  الإسرائيلي هو العملة المعتمدة لحضور الحفل وخاصة أنه على علم بجرائم الأحتلال في حق الشعب الفلسطيني.

فقد علقت واحدة من معجبات عمرو دياب قائلة معظم الإعلانات عن الحفل نازل التذاكر وحجوزات الفنادق، بعملة الشيكل الإسرائيلي !!..والفنادق غريبة وأرقام حجز بريطانية مثلا.. فحد يطلع يوضح للناس إيه جاب الشيكل في حفلة العقبة ، وقال حساب آخر ان دي ليست المرة الأولى لعمرو دياب وغيره من الفنانين في العقبة, والعقبة يعني الأردن, وعلشان فيه كلام طالع ان الكيان الصهيوني عايزين يدخلوا ضمن السباق في الشرق الأوسط على الفنانين المصريين !!.

وكتب حساب آخر ممنوع على المسيحيين زيارة القدس و المسلمين محرومين من زيارة الأقصي لكن عمورة يغنى بالشيكل اوكي ، وقال آخر قائلا ايه ده ف العقبة والدفع بالشيكل واتوبيسات من الناصرة”.

بوستر حفلة عمرو دياب فى مدينة العقبة

ورغم الضجة الكبير والجدل الذي حدث بسبب “البوستر” الترويجي للحفل والذي تداوله النشطاء بشكل واسع عبر “فيسبوك”، فقد كتب عمرو دياب عبر حسابه على “إنستجرام” إعلان حفل وتفاصيل عن أسعار التذاكر الذي وقع تحديدها بالدينار الأردني.

وليست المرة الأولى التى تحدث فيها حالة جدل واسعة حول حفلات عمرو دياب فى مدينة العقبة الأردنية ، ففى شهر سبتمبرعام 2021 ، شهد الأردن حالة من الجدل أيضا ، بعد انتهاء حفلة عمرو دياب، التي أحياها، في مدينة العقبة، بسبب حضورها الكثيف رغم ارتفاع تذاكرها، وفق ما نشرت وسائل إعلام محلية وقتها ،حيث بلغت أسعار تذاكر الحفل 2000 دينار ، وأثارت هذه الأرقام حفيظة عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال البعض إن "الأسعار الباهظة لا تتفق والحالة المعيشية لكثير من الأردنيين".

وما فاقم حالة الجدل هو تصريحات مسؤولين أردنيين عن أن نسب إشغال فنادق العقبة وصلت، لمستويات غير مسبوقة اقتربت من 99% بمناسبة حفلة عمرو دياب، حيث أقيمت في ساحة مغلقة بعدد مقاعد وصل إلى 4000 مقعد وطالب وقتها نائب فى البرلمان الأردنى ، بإلغاء الحفلة أو تأجيلها بسبب تفشى وباء كورونا وقتها.

وليست الكورونا هى السبب الوحيد للمطالبة بألغاء الحفل وقتها والذى كان قد أقيم بالفعل وحقق نجاحا ساحقا ، فقد تردد كلام عن أن الحفل يشكل مخاطرة صريحة للقيم المجتمعية لمدينة العقبة لما لها من مكانة دينية ، إضافة إلى أنها تشكل مخالفة وخرقا واضحا لأوامر الدفاع وتجاوزا وتعديا على كل الضوابط والاشتراطات الصحية والتدابير الصحية المعمول بها وقتها ، وقال بعض رواد مواقع التواصل إن الحفل يناقض الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا.

ترشيحاتنا