اليابان تطرح البديل

علماء يحذرون من خطورة النفايات الفضائية على سكان الأرض

النفايات الفضائية صورة أرشيفية
النفايات الفضائية صورة أرشيفية

 

 

تخيل لو أنك جالس فوق سطح بيتك أوحديقتك اوحتى تمشى فى الشارع ، وتسقط على رأسك بقايا من حطام قمر صناعي أو صاروخ فضائي ، بالتأكيد ستستبعد هذه الاحتمالية ، لأنك تتوقع أن هناك معايير أمنية عالية ، ولكن الواقع يقول أنه قد يحدث ذلك، وربما حدث من قبل.

وبالفعل حدث هذا الشيئ من قبل ، فقد سقطت بقايا أقمار صناعية ونفايات فضائية من السماء عدة مرات ، ففي عام 1979، سقط حطام من محطة الفضاء "سكايلاب" فوق غرب أستراليا ، وفي الثمانينات سقط قمر صناعي روسي لتوليد الطاقة النووية في كندا ، و سقطت بقايا مدفع صاروخ تابع لشركة سبيس إكس Space X، التي يملكها إيلون ماسك، وكذلك سقط جسم أسود غريب في جنوب أستراليا، يعتقد الخبراء أنه جزء من صاروخ يعود لنفس الشركة ، وتتوقع الدراسات احتمال إصابة بشر أكثر بأجسام تسقط من الفضاء في السنوات القادمة بنسبة 10%، وهي نسبة قابلة للزيادة.

وتشير ناسا إلى وجود نصف مليون جسم في المدار بأحجام تتراوح بين سنتيمتر واحد إلى 10 سنتيمترات، وحوالي 100 مليون جسم بحجم ميليمتر واحد، أي أنها تشكل غبارًا معدنيًا ، ويعتقد الباحثون أن هذا الغبار المعدني قد يبدأ في التأثير على خطوط قوة المجال المغناطيسي للأرض ، وقد “يضغط” على خطوط القوة هذه ويمنعها من الارتفاع لأكثر من 100-300 كيلومتر فوق الأرض، مما يضعف المجال المغناطيسي ويجعل الغبار يبقى في المدار إلى الأبد.

ويتناول العلماء بالفعل سيناريو “هرمجدون الكهربائي”، حيث يمكن أن يؤدي انهيار الغلاف الأيوني إلى سلسلة من الشحنات الكهربائية القوية، مما قد يعني نهاية الأجهزة الإلكترونية والإنترنت مما يتطلب من البشر إلى إعادة التفكير في تأثيرهم على الطبيعة وعلى أنفسهم.

وللتغلب على تلك المشكلة تفكر اليابان جديا فى إنتاج أول أقمار صناعية خشبية في العالم والتي من شأنها أن تحترق عندما تغوص مرة أخرى إلى الأرض دون إطلاق مواد ضارة في الغلاف الجوي ، في محاولة للحد من نفايات الفضاء.

صحيفة " التيلجرام " البريطانية قالت فى عام 2022  ، أن بريطانيا أعلنت الحرب على النفايات الفضائية مستعينةً بمركبة فضائية مهمتها إزالة الأقمار الصناعية من الفضاء عند وصولها إلى نهاية عمرها التشغيلي ، وذلك للحد من تكلفة الضرر اللاحق بمشغلي الأقمار الصناعية، وتأمين المدار الفضائي وتعزيز القدرة على استغلاله ، وتعمل المركبة عن طريق استخدام آلية الالتقاط المغناطيسي التي تجتذب الأقمار الصناعية، بحيث يمكن توجيهها إلى موقع مختلف أو إعادتها إلى الأرض.

ترشيحاتنا