صحة الأمعاء والقلب وجهاز المناعة مرتبط بضرورة وجود ميكروبات التربة الزراعية

 ميكروبات التربة الزراعية
ميكروبات التربة الزراعية

 

 

التربة المتوازنة تسمح بتغذية وحيوية النباتات ، من خلال زيادة إحتياطها من المُغذيات، تصبح التربة الغنية قادرة على تزويد النباتات بجميع العناصرالتي تحتاجها لتنمو بصورة مثالية وصحية ، هذه الحالة تسمح للنباتات بأن تتغذى بسهولة أكبر نظراً لتحفيز نمو الجذور وتعمقها في التربة ، وبالتالى يصبح النبات غني بهذه العناصر الغذائية المتنوعة التي تم إمتصاصها، والذي يعود بالفائدة أيضاً على صحة الإنسان.

وفى دراسة حديثة أجراها باحثون من معهد الموارد الطبيعية الفنلندي ، و نشرها موقع "yle"  ، ألقت الضوء على غياب ميكروبات التربة في النظام الغذائي، والميكروبات المعوية للعديد من الأفراد، ما يشير إلى آثار صحية محتملة ، وتم ربط الخلل في الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء بالعديد من الحالات الصحية، بما في ذلك السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكري وأمراض الأمعاء الالتهابية واضطرابات الجهاز العصبي المركزي والحساسية ، و إدراج ميكروبات التربة في المبادئ التوجيهية الغذائية يمكن أن يخفف من المخاطر الصحية.

ومن المعروف أن تريليونات من البكتيريا تعيش في أعماق الجهاز الهضمي، وتلعب دورًا رئيسيًا في صحة الأنسان ، وتعرف هذه البكتيريا باسم "ميكروبات القناة الهضمية أو الأمعاء"، ولا يقتصر دورها على المساعدة في عملية الهضم فحسب، بل أيضًا تنتج هذه البكتيريا بعض أنواع الفيتامينات، وتحطم السموم، فضلاً عن قيامها بتدريب جهاز المناعة ، وكشف العلماء عن العلاقة بين شتى أنواع بكتيريا الأمعاء ومرض السمنة ومرض السكري، و ارتباطًهما الوثيقً بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب. 

وتستهدف بعض شركات الأسمدة الكائنات الحية الدقيقة التي تتكيف بشكل خاص مع إحتياجات كل محصول ونوع التربة ، وبمجرد تحديد الكائنات الدقيقة المفيدة، يتم تحفيزها إما في التربة عن طريق خلطة الأسمدة المُحفزة (الكالكوريوم)، أو دمج هذه الميكروبات مباشرة في مكملات التسميد (الكالكونتريوم)، وبالتالي مضاعفة فوائدها على التربة والنباتات وصحة الإنسان.

ترشيحاتنا