واحدة تنتحر هربا من الزواج والثانية تطلب يد شاب لتتزوجة .. للنساء أحوال

تعبيرية
تعبيرية

 

موقفين عاملين حراك بين الناس على مواقع التواصل الأجتماعى والأثنين أجتمعا على عدة أمور وهما أن الحدثين وقعا فى نفس اليوم وأبطالهم فتاتين فى العشرينات من العمر والموضوع متعلق بزواج الفتاتين  فبطلة الحكاية الأولى تقدم على الأنتحاررفضا للزواج ، وأما الثانية تتقدم لخطبة شاب حاملة معها الورد وخاتم الزواج .. والى الحكاية

أقدمت فتاة تبلغ من العمر 20 عام علي الأنتحار، بعد محاولات أهلها لإجبارها علي الزواج، في قرية تابعة لمحافظة سوهاج بصعيد مصر ، حيث قامت الفتاة بتناول مادة سامة “صبغة شعر” للتخلص من حياتها، بعد مرورها بحالة نفسية سيئة نتيجة ضغط أهلها عليها لأجبارها على الزواج.

ووصلت الفتاة الى المستشفى المركزي بمركز دار السلام، وهى مصابه بحالة إعياء، نتيجة لتناولها مادة سامة ، وبسؤال الفتاة ووالدتها، أكدتا أنها تناولت المادة إثر مرورها بحالة نفسية شديدة، ولا أحد له يد في هذا.

وقد تخل الشرع وقال كلمته لحسم الأمر وفقا لأراء جميع العلماء ، أنه ليس من حق أي ولي من الأولياء أن يجبر موليته على النكاح، حتى الأب نفسه لا يحق له أن يجبر ابنته على الزواج بمن لا تريد الزواج به، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام: «لا تنكح البكر حتى تستأذن». ولم يفصل النبي صلى الله عليه وسلم بين الأب وغيره ولا بين البكر وغيرها، بل في صحيح مسلم قال: «والبكر يستأمرها أبوها». فنص على البكر ونص على الأب، كذلك لا بد من استئذان الرجل لمن يريد أن يزوجها من مولياته سواء كان أباً أم أخاً أم عماً أم ابناً، لا بد من أن يستأذن في ذلك.

فى نفس الوقت أنقلبت مواقع التواصل الأجتماعى رأسا على عقب بعدما شاهدوا فتاة تطلب يد شاب للزواج ، حيث أثارت قناة جدلاً واسعاً بعدما طلبت يد شاب أمام جميع الحضور في أحد الأماكن العامة ، حاملة باقة من الزهور، وخاتم ، و تمت خطبه الشاب من قبل حبيبته التي فاجأت الجميع بهذه الخطوة الجريئة، على غير العادة في مجتمعاتنا العربية ، وشاهد الآلاف من الناس الحدث عبر وسائل التواصل الإجتماعي، إضافةً إلى من كان حاضراً في المكان، فأحدث ضجة في المجتمع وتضاربت الآراء بين المؤيدة لهذه الخطوة الجريئة، والمعارضين الذين يتمسكون بفكرة أن يقوم الشاب بالخطوة الأولى.

وقال المثل الشعبى ( أخطب لبنتك ولا تخطبش لأبنك ) ، ووفقا لرأى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنه يجوز شرعًا للفتاة أن تخطب لنفسها، وللأب أن يخطب لابنته حين يجد شابًّا مناسبًا لابنته، برغم أنه قد يكون أمرا مخالفا لما يجرى فى مجتمعاتنا، وقد حدث ذلك بالفعل في عهد النبي صلي الله عليه وسلم.

وهنا نذكر الناس المعترضين بسورة القصص عندما طلب سيدنا شعيب من سيدنا موسى أن يزوجه واحدة من بناته وفى الأصل أن الأبنة هى التى أوحت لأبيها بالزواج منه ( قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ ) والظاهر أنها هي التي عرضها أبوها على موسى عليه السلام ، كما قال تعالى : ( قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ ) .

ترشيحاتنا