تسلقت حبل لتشاهد بناتها فسقطت جثة هامدة .. مشهد أعاد الناس الى فكرة الأنفصال الصحى

ارشيفية
ارشيفية

 

صرخت الأم باكية أمام طليقها متوسلة له ان يسمح لها برؤية بنتيها لكنه رفض بشدة وأغلق الباب فى وجهها ، ظلت الأم طويلا أمام باب شقة طليقها تبكى متوسلة له حتى سمع الجيران نحيبها وصراخها وألتفوا حولها متعاطفين معها وقد أنضموا لها فى طلبها المشروع برؤية بناتها والضغط على طليقها ولكنه أصر.

تلقت الشرطة بلاغا بسقوط سيدة تبلغ من العمر 45 عاما من أحد العقارات، بالمجاورة الأولى بمدينة الشيخ زايد، وبانتقال أجهزة الأمن بصحبة رجال الإسعاف تبين وفاة السيدة بعد تعرضها لإصابات قاتلة ، حيث حاولت السيدة المطلقة رؤية أطفالها، فتعلقت بحبل وسقطت من الطابق الخامس لتفارق الحياة على الفور، فالسيدة أمسكت بحبل به خطاف وعلقته في نافذة المطبخ الخاص بمنزل طليقها وطفلتيها، وتسلقت محاولة الدخول ، وأصرت السيدة على التسلق رغم تحذيرات السكان لها من إمكانية سقوطها، وهو ما حدث بالفعل ، فتعلقت بالحبل محاولة دخول المنزل بالطابق الخامس من النافذة، فسقطت جثة هامدة ، جلست الطفلتين تبكيان بجوار جثة والدتهما.

مشهد أثار سخط وضيق رواد مواقع التواصل الأجتماعى ملقين اللوم على الأب صاحب القلب الحجرى ، مطالبين بمحاسبته لأنه بقسوته وغلظة قلبه ساهم فى دفع طليقته نحو الموت وحرمان طفلتيها منها ، وتلك الحادثة أعادت الى المشهد قضية الرؤيا ، وأيضا فكرة الانفصال الصحى من أجل الأطفال لأن أغلب الآباء يعتبرون أن طلاق الأم هو طلاق أيضا لأبنائهم، وهو ما عانت منه الكثير من الأمهات وطالبن بأن يعلى الطرفان مصلحة الأطفال ، وقد انتشرت فى الفترة الأخيرة مبادرة «مهمتنا لازم تكمل» وهى تهدف ليكون الطلاق بشكل صحى ومحترم وقائم على التفاهم بين الطرفين لضمان صحة نفسية وبدنية أفضل للأبناء.

والقانون نص صراحةً على معاقبة أى طرف من الأطراف سواءً كان الأب أو الأم، حال قيام أحدهما بحرمان الأخر من رؤية طفله ، حيث يعاقب بغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على خمسة آلاف جنيه كل حاضن حال دون تمكين صاحب الحق في الرؤية أو الاستضافة من استعمال حقه دون عذر تقبله المحكمة.

وأستحضر رواد التواصل الأجتماعى قول النبي صلى الله عليه وسلم: من فرق بين الوالدة وولدها فرق بينه وبين أحبته يوم القيامة. رواه الترمذي وقال حديث حسن ، والشريعة الربانية قد جاءت بما يوائم الفطرة، فأغلقت كل طريق يُحال فيه بين الولد وأمه؛ رحمة بهما، فالولد يحتاج إلى حضانة أمه، والأم يتمزق قلبها إن حيل بينها وبين ولدها

ترشيحاتنا