روسيا تستخدم الـ ( الشيئ ) للتجسس على أمريكا عن طريق الأطفل

نسخة خشبية منحوتة من الختم العظيم للولايات المتحدة
نسخة خشبية منحوتة من الختم العظيم للولايات المتحدة

 

انتهت الحرب العالمية الثانية بانهيار ألمانيا ، وتدمير البنية التحتية لليابان عقب سقوط القنبلتين الذريتين «هيروشيما وناجازاكي» على أراضيها بواسطة الولايات المُتحدة الأمريكية، واندثار إيطاليا تحت قيادة موسوليني ، وينتصر الحلفاء بقيادة جوزيف ستالين (الاتحاد السوفييتي)، وفرانكلين روزفيلت (الولايات المتحدة الأمريكية) ووينستون تشرشل (المملكة المتحدة البريطانية).

بسبب هذه الحرب خسرت البشرية نحو 70 مليون إنسان ما بين مدني وعسكري حيث استمر القتال طوال 6 سنوات كاملة، بمشاركة أكثر من 100 مليون مقاتل، ينتمون لنحو 30 دولة.

بعد هذه الحرب أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي قوتين عظمتين متنافستين على قيادة العالم، لينتهي فصل من الصراع، ويبدأ آخر عُرف بالحرب الباردة.

وفكرة التجسس لدى روسيا كانت تأخذ حيزا كبيرا بل وتسخر لها كل الطاقات المادية والبشرية وقد وُجدت هناك منذ عصر القياصرة الروس، وبدأت عمليات التجسس فى روسيا تتطور بشكل كبير، حيث إنه في وقت من الأوقات، تم إعطاء الضيوف بمقر إقامة السفير الأمريكي في موسكو بطاقات ترحيب تحذرهم أن كل غرفة يتم مراقبتها من قبل KGB وجميع الموظفين هم موظفون في KGB.

وأكتشفت الولايات المتحدة جميع الميكروفونات المخفية فى مقر أقامة السفير الأمريكى لدى روسيا، لكن كان هناك أحد الأجهزة التي ظلت صامدة ولم تكتشف لمدة 7 سنوات، كان جهاز الاستماع المتطور للغاية المسمى «الشيء» ، وهو جهاز يعمل عبر إشارة لاسلكية قوية من الخارج، وبمجرد التفعيل، يلتقط الجهاز الموجات الصوتية ويعدل موجات الراديو التي أطلقتها، ويرسلها مرة أخرى إلى الجهات المعنية ، حيث يتم إخفاؤه داخل صندوق خشبي، يستقبل الترددات ضعيفة الشدة، من ثم يحولها عبر هوائي دقيق إلى الجهات المعنية بالتجسس و الـ «الشيء» ، هو فكرة  المخترع السوفييتي ليون ثيرمين.

وفي عام 1946، قدمت مجموعة من أطفال المدارس السوفيتية من منظمة Young Pioneer للسفير الأمريكي لدى الاتحاد السوفيتي، وليام هاريمان، نسخة خشبية منحوتة من الختم العظيم للولايات المتحدة، كعربون تقدير وصداقة وتضامن لتحالفهم في الحرب العالمية الثانية، وكوعد لاستمرار هذه الصداقة على المدى الطويل.

وقبل السفير الأمريكي هدية الأطفال، وتم تعليق الهدية التي تبدو بريئة وغير ضارة في مكتبه داخل مقر إقامة السفير في موسكو، حيث بقي في منصبه لمدة 7 سنوات حتى حان موعد تعيين السفير الجديد، وبعد القيام بعمليات بحث شاملة وموسعة لتأمين المنزل لاستقبال السفير الجديد  للولايات المتحدة، تم اكتشاف أن التذكار الخشبى المعلق كان جهاز تجسس.

ترشيحاتنا