«المشاغبين» و«القاهرة والناس» و«المال والبنون».. أبرز محطات في حياة هادي الجيار بذكراه 

هادي الجيار
هادي الجيار

تحل اليوم الذكرى الثانية لرحيل النجم هادي الجيار، الذي قضى من حياته 50 عاماً في العمل والاجتهاد.

ولعل المحطة الأولى الأبرز في حياة الجيار، هي اشتراكه في مسرحية «مدرسة المشاغبين»، التي جسد فيها دوراً يشبه حضوره في الفن المصري،  فهو ليس مشاغبا ضمن الشلة التي تزعمها بهجت الأباصيري (عادي إمام) ومرسي الزناتي (سعيد صالح)، ولا طالب طيب مجتهد وشاعر كأحمد (أحمد زكي).

ظهر الجيار في المسرحية برداء متوازن بين الطيبة والشر، هو اشترك في عدد من مؤامرات الطلبة بصفته أحد طلاب الفصل، بينما في حديثه لم يرتكب حماقات كبرى كالتي كان يرتكبها بهجت ومرسي.

وربما تشبه مسيرة الجيار مسيرة شخصيته في «مدرسة المشاغبين»، هو متواجد طوال الوقت تقريباً على خشبة المسرح، وأمام شاشة التليفزيون، فطوال رحلته التي انطلقت في نهاية الستينيات وبداية السبعينيات، وهو متواجد، حيث تحفظ له الذاكرة البيانية نحو 200 عملاً، ربما كانت بداياته الحقيقية مع مسلسل «القاهرة والناس» لمحمد فاضل، ومسرحية «المشاغبين» مع فرقة الفنانين المتحدين بالطبع، وحتى آخر أعماله التي عرضت أثناء رحيله وهو «الاختيار 2».

الجيار لم يتوقف عن الإبداع طيلة بقائه حياً، فطوال نصف قرن قدم الراحل عدداً كبيرا من الأعمال الفنية، بين مسلسل تليفزيوني وإذاعي ومسرحية وفيلم سينمائي، ربما كان الوحيد الذي يقدم في العام الواحد أكثر من عمل. في الثمانينيات، فقدم الجيار 30 عملاً، كان أبرزها مسلسل «الراية البيضا» للمخرج محمد فاضل، ويعتبر واحداً من أهم أدواره، بعد ذلك، وفي سنوات التسعينيات لم يغب الجيار، حتى جاء الدور الأبرز في حياته سنة 1992 مع أول أجزاء «المال والبنون»، حيث قدم دور منعم الضو.

استمر تألق الراحل في سنوات التسعينيات، حيث اشترك في عدد كبير من المسلسلات منها بالتأكيد المسلسل الناجح «الضوء الشارد»، وقدم الجيار 40 عملاً في 10 سنوات فقط، من 2000 إلى 2010، وكان من بين تلك الأعمال مسلسل «سوق العصر» الذي أحدث ضجة كبيرة.
من بعد ذلك لم يغب بريق الجيار، حيث قدم أكثر من 30 عملاً منذ العام 2010، كان أهمها «شارع عبدالعزيز» مع عمرو سعد، و«كفر دلهاب» مع يوسف الشريف، و«الأسطورة» مع محمد رمضان، ثم «شديد الخطورة» مع أحمد العوضي، والجزء الثاني من «الاختيار» والذي لم يمهله القدر حتى يراه، ويرى نجاحه الأخير على الشاشة.

ترشيحاتنا