مابين الرفق بها وحماية الإنسان:

«داء الكلب» .. تعرف على أعراضه وكيفية العلاج من «العضة»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

مشكلة انتشار الكلاب الضالة فى الشوارع، مستمرة، ومع كل حادث جديد، لعقر الكلاب للمواطنين، أو ترويعهم، يتجدد الحديث عن تلك الأزمة، هناك من يرى أن الحل هو إنهاء حياة تلك الكائنات التى تتسبب فى إيزاء المواطنين، وآخرون يرون أن ذلك مخالف للإنسانية، ومجموعة أخرى ترى ضرورة التصرف فى انتشار الكلاب الضالة فى الشوارع بهذا الشكل، وضرورة ابعادها عن الأماكن المأهولة بالسكان..
خلال هذا الملف نستعرض بعض حوادث الكلاب التى تسببت فى إيزاء المواطنين، والنتائج التى ترتبت عليها، ودور جمعيات الإنقاذ، والرفق بالحيوان فى إنقاذ كلاب الشوارع، وعلاجهم من السعار، وإعطائهم التطعيمات المطلوبة، ونصائح الأطباء البيطريين للمواطنين..

 

انتشار الكلاب الضالة فى مختلف الشوارع يثير القلق والذعر لدى المواطنين، فالخوف منها وحده قد يقتل كما حدث مع طبيبة هضبة الأهرام، هذا فضلا عن خطورة عضة الكلب التى يكون لها مضاعفات خطيرة وقد تؤدي إلى الوفاة فى حال إذا لم تعالج في الوقت المناسب وبالشكل السليم.


نستعرض في التقرير التالي تعريف داء الكلب وتأثيراته وكيفية علاجه:


رغم أن الكلاب عادة ما تكون هي السبب في الإصابة بداء الكلب، إلا أنه قد ينتقل للبشر في حالات قليلة من خلال حيوانات أخرى مثل الثعالب والخفافيش والقوارض والقطط والأرانب والأبقار والماعز والقرود، وهذا وفق تقرير نشره موقع ويب طب.


ما هو داء الكلب؟
داء الكلب وفق "ويب طب" هو فيروس يهاجم الجهاز العصبي المركزي، ما يسبب التهابًا في الدماغ، وينتقل الفيروس إلى البشر عن طريق العضات، واللدغات، والخدوش، من خلال الحيوانات المصابة بداء الكلب إلى حيوانات أخرى وإلى الأشخاص، وعادة ما يكون سبب إصابة الأشخاص بداء الكلب عضة من كلب غير مطعّم.


حضانة الفيروس
عادة لا تظهر الأعراض على الفور، وتسمى الفترة بين اللدغة وبداية الأعراض بفترة الحضانة والتي غالبًا ما تستغرق من 1-3 أشهر، ويمكن أن تتراوح فترات الحضانة أيضًا من بضعة أيام إلى ست سنوات، وتظهر الأعراض بمجرد إنتقال الفيروس عبر الجهاز العصبي المركزي الخاص والوصول إلى الدماغ.


الأعراض
الأعراض فى بداية الإصابة كما أشار "ويب طب" تشبه أعراض الانفلونزا مثل، الحمى، الشعور بالتعب، ضعف العضلات، تنميل، الوخز أو الحرق في موضع الجرح، ومع انتشار الفيروس عبر الجهاز العصبي المركزي، ستظهر أعراض أخرى أكثر حدة، وتشمل: الأرق وعدم القدرة على النوم، الغثيان والتقيؤ، ارتباك، شلل طفيف أو جزئي، فرط النشاط، الهلوسة، سيل اللعاب أكثر من المعتاد، صعوبة في البلع، ويمكن لهذه الأعراض أن تتسبب بغيبوبة أو فشل القلب أو الرئة والموت.


العلاج 
أوضح التقرير الذي نشره "ويب طب" أنه إذا تم العثور على الحيوان الذي قام بعضك يمكن اختباره من أجل معرفة ما إذا كان مصابا بداء الكلب، فإذا لم يكن مصاب، يمكنك تجنب جولة كبيرة من اللقاحات، وفي حال لم يتم العثور على الحيوان، فإن أكثر الطرق أمانًا هو أخذ التطعيمات الوقائية كاملة.


أول ما يجب فعله عند علاج داء الكلب هو معالجة الجرح بغسله لمدة 15 دقيقة على الأقل بالماء والصابون ثم بالمعقمات أو اليود، وهذه أفضل طريقة لمنع انتشار الفيروس، ثم التوجه على الفور للطبيب الذي يقرر ما إذا كنت بحاجة إلى تطعيم أن لا.


وإذا ماكنت بحاجة للتطيعيم يتم إعطاؤك لقاح مناعي ضد داء الكلب وهو الجلوبيولين المناعي ضد الفيروس (Rabies immune globulin)، الذي يعطيك جرعة فورية من الأجسام المضادة لداء الكلب للوقاية من العدوى والذي يتم إعطاءه في سلسلة من خمس جرعات على مدى 14 يومًا، والحصول على التطعيم ضد داء الكلب في أقرب وقت ممكن بعد عضة الحيوان هي أفضل طريقة لمنع العدوى.


ولعلاج داء الكلب في حالات نادرة أثار جانبية أوضحها "ويب طب" فيما يلي: ألم أو تورم أو حكة في موقع الحقن، صداع الرأس، غثيان، ألم المعدة، آلام العضلات، دوخة.


الوقاية 
داء الكلب هو مرض يمكن الوقاية منه، من خلال بعض التدابير البسيطة التي يمكن اتخاذها:
• الحصول على التطعيم ضد داء الكلب قبل السفر إلى البلدان النامية أو العمل بشكل وثيق مع الحيوانات أو العمل في مختبر يتعامل مع فيروس داء الكلب.


• تطعيم الحيوانات الأليفة الخاصة بك.


• لا تقترب من الحيوانات الأليفة الضالة.


• لا تلمس حيوانًا بريًا أبدًا حتى إذا كان ميتًا.


• يجب عليك الإبلاغ عن أية علامات لحيوان مصاب بالعدوى لمراقبة الحيوانات المحلية.

 

اقرأ أيضا: «الكلاب الضالة» .. فى مرمى السويشيال ميديا 

 

ترشيحاتنا