سيدة بريطانية تقتل ابن زوجها الطفل المصاب بالتوحد

تعبيرية
تعبيرية

 

وجهت محكمة بريطانية، أول أمس الأربعاء، تهمة القتل العمد لشابة تدعى "ليلى بورنغون"، 23 عاما، بعد ارتكابها سلسلة اعتداءات جسدية على ابن زوجها ذو الثلاثة أعوام، المصاب بالتوحد "هارفي".

و أظهرت جلسة الاستماع أن والدة الطفل "هارفي"، انفصلت عن والده "جوناثان بورنجتون"، 31 عاماً، عندما كان عمر الطفل 14 شهرًا.

ونتيجة الانفصال، كان الطفل يقضي طوال الأسبوع مع والدته، وفي عطلات نهاية الأسبوع كان يزور والده الذي يعمل لساعات طويلة في الخارج، ولذلك كان يقضي معظم الوقت في رعاية زوجة أبيه، المتهمة بقتله.

وتم تشخيص إصابة الطفل "هارفي" بالتوحد وهو بعمر السنتين، حيث كان وقبل وفاته يستخدم فقط بضع كلمات للتحدث والتواصل مع الآخرين، وكان يعبر عن نفسه من خلال إمساك أيدي الأشخاص أو بالصراخ.

كما كان "هارفي" يعاني من حالة مرضية تجعله لا يشعر بالألم؛ ما جعله "غير مدرك" لتعامله مع البيئة حوله وكشفت تحقيقات النيابة، أن الطفل تعرض لكسر بالجمجمة وتلف بالدماغ بعد تلقيه عدة ضربات على رأسه، في تاريخ 7 أغسطس 2021، بينما كان يقضي عطلة نهاية الأسبوع مع زوجة أبيه.

وعند استدعاء المسعفين آنذاك، وجدو الطفل فاقدًا للوعي، وكان بحالة جسدية "غير طبيعية"، فنقل على الفور إلى المستشفى، حيث فارق الحياة بعد يومين من الحادثة.

وأظهر تقرير الطب الشرعي، أن إصابة الطفل كانت قاتلة، نتيجة تعرضه لضربات متفرقة في جميع أنحاء رأسه كما أظهر التقرير، أن الطفل تعرض لعدة هجمات أخرى سابقة، تضمنت كدمات على خده وعينه، وجرح في ظهره، وأخرى تركت ذراعه اليسرى متورمة وخلصت نتائج فحص الطب الشرعي إلى أن الطفل قُتل عمدا.

من جانبه، اتهم جوناس هانكين المدعي العام، أمام المحكمة، زوجة الأب، بالاعتداء بالضرب على ابن زوجها، ما أدى لوفاته، مبيناً أن المتهمة تصر على إنكار جريمتها.

وكشف هانكين، أمام المحكمة، أن المتهمة زعمت خلال التحقيق معها في النيابة، بأن الطفل أصيب في دماغه بعد انزلاقه عن أريكة جلدية في المنزل، وتعرض للإصابة في يده بينما كانت تحاول حمايته من السقوط عن سلم المنزل.

كما ادعت المتهمة بأن الطفل أصيب في ظهره، عندما سقط من على كرسي مرتفع في غرفة الطعام، وأن الكدمات على خديه سببها أنه كان يحتفظ بالطعام في فمه لمدة طويلة، وكانت تجبره على إزالته حتى لا يسبب له اختناقا.

ترشيحاتنا