تواصل الجهات المختصة بالمغرب التصدي لمروجي ومصنعي الخمور المغشوشة، حيث ترتب عن هذه الحملات القبض على عدد من الأشخاص المتورطين في ترويج مادة كحولية تسمى بمسكر "ماء الحياة"، الذي يطلق عليه بالاسم العامي المغربي "الماحيا"، وهو خمر يصنع بطريقة يدوية يحتوي على عدة مواد منها التين والعنب، بالإضافة إلى استعمال مواد مخدرة.
وبادرت السلطات الأمنية إلى التصدي لهؤلاء المروجين بعد فاجعة "الكحول السامة"، التي أسفرت عن وفاة 20 شخصا بمدينة القصر الكبير، شمال غربي المغرب، بسبب استهلاك محلول قاتل تم إعداده في ورشة سرية، وذلك في سبتمبر الماضي.
وتمت مداهمة ورشة سرية لتصنيع وتقطير مسكر (ماء الحياة) بدوار (قرية) بجماعة (بلدية) تافرانت ضواحي مدينة غفساي في شمالي المغرب، والقبض على صاحب المصنع السري.
وبتفتيش الورشة السرية، أسفر عن حجز حوالي نصف طن من التين المخمر المعد لتقطير ماء الحياة، و5 لترات من هذه المادة المسكرة، وأخرى معبأة داخل براميل وتم حجز عددا من المعدات التي تستعمل في تخزين وتعبئة وتقطير مسكر ماء الحياة، وقنينات غاز البوتان من الحجم الكبير، والصغير وطنجرة للضغط وأواني بلاستيكية.
وقال مصدرأمنى إن المواد المسكرة التي كانت معبأة في براميل ومعدة للترويج جرى إتلافها بناء على تعليمات من النيابة العامة المختصة، فيما تم حجز معدات تخمير وتقطير ماء الحياة.
