الفارق بينهما ايام .. وفاة شقيقان بلدغة ثعبان في الهند

ثعبان المنشار
ثعبان المنشار

 

توفي شاب هندي يبلغ من العمر 22 عاماً متأثراً بجرح عضة أفعى بعد حضوره جنازة شقيقه الذي توفي أيضاً بسبب لدغة أفعى حيث لعب القدر في مصير الشقيقين لتكن وفاتهما بفارق أيام وبنفس السبب

وكان “جوفيند ميشرا” قد سافر إلى منطقة بيهار مع قريبه “شاندراشكار باندي”، حداداً على شقيقه الأكبر أرفيند ميشرا، الذي توفي جراء لدغة ثعبان قبل أيام، ولكن خلال وجودهما في المنطقة، تعرض جوفيند وشاندراشكار للعض من قبل ثعبان، تسببت شدة العضة بشكل مأساوي في وفاة جوفيند.

ولحسن الحظ تمكن شاندراشكار من البقاء على قيد الحياة حيث تم نقله إلى المستشفى على الفور، وعلى الرغم من أنه لا يزال في حالة حرجة.

وتتمتع الهند بسمعة مخيفة بسبب لدغات الثعابين، وتقول منظمة الصحة العالمية أن 90 في المئة من لدغات الأفاعي تأتي من أربعة أفاعي سامة، وهي الكريتية الشائعة، الكوبرا الهندية ، أفعى راسل والأفعى ذات الحجم المنشار.

ومن قبل قُتلت أم وابنتها التي تبلغ ثلاثة أعوام في الهند بعد أن لدغ ثعبان الأم التي أرضعت صغيرتها قبل أن تدرك ذلك، وتوفي الاثنان قبل وصولهما المستشفى وجاءت الأنباء في اليوم الذي اعلنت فيه منظمة الصحة العالمية أن علاج لدغات الثعابين من "الأولويات الصحية".

ويقتل كل عام ما بين 81 ألفا و138 ألف شخص سنويا بسبب لدغات الثعابين. ويقتل في الهند نصف عدد ضحايا ذلك في العالم سنويا.

ووفقا للمنظمة العالمية، فإن الثعابين تلدغ نحو خمسة ملايين شخص كل عام، ولكن السم لا يصل إلى مجرى الدم إلا في نصف عدد الحالات فقط..

وتتسبب لدغات الثعابين في إعاقات مستديمة للمصابين بها تتراوح ما بين فقدان البصر وبتر الأطراف. وتقول منظمة الصحة العالمية إن لدغات الثعابين من أكثر الأمراض الاستوائية التي تعاني الإهمال في العالم وتحدث أغلبية لدغات الثعابين في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية في أفريقيا جنوب الصحراء وجنوب آسيا.

وعادة ما تهدد الثعابين التجمعات البشرية الفقيرة والقروية، حيث تفتقر إلى الرعاية الطبية والوصول السريع إلى الترياق المناسب، أو قد يلجأ أفرادها إلى الطب التقليدي في غياب الطب الحديث.

ولا يوجد في العديد من الدول الأكثر تضررا منشآت لإنتاج مضادات السموم التي يجب حقن المصاب بها سريعا لوقف مفعول سم الأفاعي.

وسيضمن قرار صادر عن الجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية اتباع الدول لاستراتيجية عامة للوقاية والعلاج من لدغات الثعابين.

ومن المهم التمييز بين الثعابين الأكثر سمية في العالم وتلك التي تمثل أكبر خطر على الإنسان حتى يمكن وضع آليات لحماية الإنسان الأكثر عرضة للخطر وأكثر الأفاعي سمية في العالم هو ثعبان تايبان البري في أستراليا.

ترشيحاتنا