محمود الخولي يكتب: دين مصر !!

محمود الخولي
محمود الخولي


هل ما قاله الرئيس في حفل افطار الأسرة المصرية مساء الثلاثاء الماضى، باعثا وراء اغتيال شابا قبطيا في مدينة مرسى مطروح بعد اطلاق ملثمين 22طلقة عليه أثناء تواجده بمحل عمله، قبل ان  يرجح أقاربه وجود دوافع طائفية في الحادث، وأن يكون مرتكبوه من العناصر المتطرفة؟

 وهل في ما عرض الرئيس كاد لهم، اذ تحدث عن  حجم الانفاق الملياري في مواجهة الارهاب والتطرف الديني، بحثا عن  الاستقرار لمصر وشعبها،  فقاال من بين ماقال  مثلًا : " الجيش جاء عليه وقت كان ينفق مليار جنيه شهريًّا في معركة القضاء على الإرهاب، وأن هذا المعدل من الإنفاق استمر شهورًا طويلة"؟

الرئيس بالطبع لم يكن يقصد استفزاز الخلايا الارهابية النائمة ولا يحزنون، غير ان ما شهدته مدينة الاسكندرية، قبل حادث مطروح بأيام، يثير قلقا علي الدولة، يري فيه البعض عودة جديدة للارهاب، تؤكده واقعة مقتل كاهن كنيسة السيدة العذراء بالإسكندرية بسلاح أبيض ، كان قد  طعنه به متسول مسن في رقبته امام المارة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصوله المستشفى.

مما لا شك فيه، ان اصدار الرئيس قرارا ت بالعفو عن اكثر من ثلاثة آلاف سجين،  اثار حفيظة اهل الشر، ومن يدري فربما كان لمسلسل الاختيار 3 وفضحه خواء فكرهم السياسي والديني ، ماظنوا معه قدرتهم علي التنكيل بالعلاقة بين المسلمين والمسيحيين في ظل احتفالهم بعيدي –الفطر والقيامة".

مصر ستظل علي عهدها في علاقتها بالميسحية والمنتمين الي  انجيلها، سواء كنيت بالمدنية او الاسلامية، وليس ادل علي ذلك من حسن  استقبال االدكتور احمد الطيب شيخ الأزهر، الأربعاء،، وفدًا رفيع المستوى من عمداء كليات اللاهوت حول العالم معربا عن سعادته لاستقبالهم، قبل ان يقول" تعلمنا من نبينا الكريم احترام إخواننا المسيحيين وتقديرهم واحترام مقدساتهم".

في مصرمتسع ولا شك، لاحتواء الاديان والطوائف المختلفة،برحابة صدر, وقد تجلي ذلك مؤخرا في استقبال الرئيس السيسي لسلطان طائفة البهرة الشيعية بالهند.

وفي خطبة الجمعة من الجامع الأزهر ،اشار الدكتور محمد الظواهري امس، الي  الحديث النبوي: " أولا ادلكم علي شئ اذا فعلتموه تحببتم؟ افشوا السلام بينكم"، كمنهج تنتهجه مصر الاسلامية في تعاملها مع اهل الديانات والطوائف الاخري.

[email protected]

 

 

 

 

 

 

 

 

 

ترشيحاتنا