المنتخب.. والخسارة المُشرِّفه

ممدوح الصغير
ممدوح الصغير

بالروح استحق منتخب مصرشرف الوصول للمباراة النهائية، فى كأس الأمم الأفريقية فى نسختها 33، منتخبنا عند بدء البطولة لم يكن مرشَّحًا للمربع الذهبى، رغم وجود صلاح واحدٍ من أفضل 3 نجوم على مستوى العالم. الترشيحات كانت تنصب كلها تجاه المنتخب الجزائرى، فريق اللاهزيمة، بأنه سيكون أحد طرفى المباراة النهائية، لكن للساحرة المستديرة أحكامٌ، إذ تفوَّق منتخب مصرعلى 3 منتخبات من كبار القارة، هزمنا كوت ديفوار؛ من أخرجت الجزائر بفضيحةٍ، وأقصينا المغرب، بكامل نجومها، وتفوَّقنا علي أسود الكاميرون، فى مباراة حكمها يَودُّ إهداء الفوز للفريق المُنظِّم، وصعدنا لمواجهة السنغال فى النهائى، والتى عاندها الحظ من قبل ولم تفز باللقب، آخرها نهائى 2019.
القدر كان قاسيًا على منتخب مصر، السنغال طريقنا فى التأهُّل لكاس العالم، وطرفًا فى مباراة لا تقبل القسمة، تحدٍ كبير أمام نجوم مصر، رغم كل الظروف، قدَّمنا مباراةً جيدة، تخلَّى عنا الحظ، صالح السنغال لحِكمةٍ إلهيةٍ، المنطق والصورة  تُؤكِّد تفوُّق السنغال فى عدد الفرص والاستحواذ، لكن هناك إيجابيات  عديدة فى صالحنا.
المباراة فرصة لقياس مدى قوتنا فى تحمُّلنا  لضغط المنتخب السنغالى، فى مارس المقبل، اللعب أمامها كشف لنا عيوبًا لا تُرى إلا بعين الخبراء، مطلوبٌ دراستها بشكلٍ جيد.
بإذن  الله نتخطَّى السنغال، ويُرفرف عَلم  مصر عاليًا فى سماء الدوحة، وربما يهدى إلينا القدر فرصةً بالتواجد  ضمن مجموعة تسمح لنا بالتفوُّق على فرقها ونصل لأبعد نقطةٍ فى النهائيات، وربَّما تتحقَّق المفاجأة ويصل منتخبٌ أفريقىٌّ للمربع الذهبى.
مطلوبٌ منا فقط ترك  كيروش وجهازه يعمل، قبل البطولة قلنا إنه ليس له فى التدريب، وكان قريبًا من حصد اللقب، كاس العالم أهم من البطولة الأفريفية، السنغال فازت لأنها الأفضل، خرجنا بشرفٍ، أفريقيا كلها تعرف حارسنا العملاق أبوجبل، الحمد لله التاريخ  أنصفنا بأننا الأعلى وصولًا للمباراة النهائية، الفرحة الكبيرة قادمة بإذن الرحمن.. حفظ الله مصر

ترشيحاتنا