قامت المذيعة الأميركية أوبرا وينفري بحذف المقابلة التي أجرتها في تاريخ 7 آذار (مارس) من هذا العام مع الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل من قناتها على تطبيق “يوتيوب”. وكان الفيديو قد لاقى رواجاً كبيراً وحصد أكثر من 17 مليون مشاهدة.

وفي المقابلة المثيرة للجدل، كشفت ميغان أن العائلة الملكية رفضت تقديم مساعدة نفسية لها، بعدما راودتها أفكار الانتحار، وصرحت أن جهة من العائلة الملكية أعربت عن قلقها إزاء لون بشرة ابنهما آرتشي خلال حملها.

وأحدثت المقابلة صدمة لدى العائلة الملكية البريطانية، حيث قال هاري إن والده وشقيقه “أسيران” للنظام، كما صرّح أنه “شعر بالخذلان من جهة والده”، الذي توقف عن الرد على اتصالاته، وتوقف عن دعمه مالياً عندما سافر مع زوجته إلى الولايات المتحدة.

وبعد إصدار المقابلة، تعرض الزوجان للانتقادات الشديدة، وتوقفت العائلة الملكية عن التواصل مع الأمير هاري تماماً.

ويشير الخبراء إلى أن المذيعة خافت على سمعتها ولم ترِد أن تكون لمقابلتها صلة بصحة الملكة المتدهورة.

هاري وزوجته ميجان

ويتساءل المشتركون في قناة أوبرا على “يوتيوب” عن سبب حذفها الفيديو، إذ إنها لم تشرح أو تبرر أسباب تصرفها. ويعتقد الكثيرون أن أوبرا تحاول مراعاة الملكة إليزابيث الثانية، التي لم تكن في صحة جيدة في الفترة الأخيرة.

و أصل الخلاف بين الأمير هاري وزوجته ميجان ماركل مع العائلة المالكة، حيث سعى الزوجان لتعديل موقعهما في التسلسل الهرمي الملكي، فلم يستطع الثنائي التصالح مع كونهما بعيدين عن العرش على الرغم من شعبيتهما الكبرى في هذا الوقت.

و وفقًا للمعلق الملكي أندرو مورتون أنه على الرغم من شعبية ساسكس التي كانت مزدهرة خلال فترة تواجدهما مع العائلة المالكة، فإن مكانهما في خط الخلافة سيظل كما هو.

وقال مورتون: "الشيء الوحيد الذي يجب على الناس تقديره هو أنه، داخل العائلة المالكة، لا يهم مدى شعبيتك، بل يرجع ذلك إلى موقعك في خط الخلافة".

وتابع: "عادت ميجان وهاري من أستراليا والبحار الجنوبية كشخصيتين مشهورتين للغاية، لكنهما كانا دائمًا في المركز الثاني والثالث للأمير وليام ثم الأمير جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس".

وأضاف: "هذا الشىء لم يستطع هاري وميجان تقبله، فالأمير جورج نجل أخيه كان يعامل كملك المستقبل وليس هاري".

وأوضحت الصحيفة أن هذه الطريقة التي ينتقل بها العرش في بريطانيا، فعلى الرغم من الشعبية لهاري وميجان في هذا الوقت لم تشفع لهما في العائلة.

و هاري يعلم تفاصيل انتقال السلطة في عائلته، وكان يدرك جيدًا أنه لن يكون له مكان في تولي العرش، إلا في حدود معينة، والأفضلية لشقيقه الأكبر ويليام وأبنائه وعلى رأسهم ابنه الأكبر الأمير جورج.

و أن ما أشعل هذا الأمر هي ميجان ماركل، التي كانت دائمًا تتحدث على أنها رئيس دولة أو ملكة حتى قبل زواجها من الأمير هاري، فطموحات ميجان السياسية لا حدود لها، وأعتقد أنها قد تكون قادرة على تغيير شىء في العائلة المالكة وتولي العرش هي وزوجها، إلا أن الأمر لا يسير بهذه السهولة في العائلة المالكة البريطانية.