فيصل مصطفى يكتب : عصر جديد من التغيرات المناخية

الكاتب الصحفى فيصل مصطفى
الكاتب الصحفى فيصل مصطفى

تغير الجو أصبح حقيقة واقعة ساطعة سطوع الشمس .. واقع نعايشه يوميا  . فقد تغير المناخ التقليدي المعتاد لمصر منذ أن وُجدت على الخريطة ، وحدث تحرك حقيقي في حركة  فصول السنة .
لقد اعتدنا منذ مولدنا واعتادت أجيال الآباء والأجداد أن المناخ العام في مصر   حار جاف صيفا دافئ ممطر شتاء
هذا هو المناخ المعتاد والذي اعتادت عليه الأجيال المتتابعة .
لكن مع ثقب الأوزون الشهير  ، تغير   المناخ وازداد الجو سخونة في الصيف و برودة قارصة في الشتاء ،  والأكثر من ذلك  أننا أصبحنا في الثلث الأخير من مايو ونرتدى مساءا  ملابس شتوية  ولا نستطيع أن نواجه  برودة الجو ليلا برغم إننا اعتدنا ومنذ سنوات سابقة  على أن نرتدي الملابس الصيفية في أوائل إبريل من كل عام بل أحيانا عندما نتأخر كنا نرتدي الملابس الصيفية مع ارتداء رجال الشرطة لها أو مع عيد شم النسيم 
ولكن رغم ذلك فقد انتهت كل هذه العلامات المميزة والواضحة لمجيء الصيف وانتهاء الشتاء ،  فأصبحنا في أواخر مايو نرتدى ليلا بعض الملابس الشتوية اتقاءًا لشدة البرد ، وأصبحنا حتى أوائل ديسمبر من كل عام نرتدي الملابس الصيفية من شدة الحرارة .
ورغم عقد كثير من مؤتمرات المناخ المتتالية  والتي تعقد في كل عام في بلد مختلف بل في قارة مختلفة وسط مشاركة مئات من منظمات البيئة والمجتمع المدني في جميع أنحاء العالم من أجل الحد من ظاهرة تغير المناخ والاحتباس الحراري الشديد وتحويل الصيف إلى ما يشبه جهنم في بعض البلدان  ، ووصول درجات حرارة الشتاء الى ٥  و ٦ و ٧ تحت الصفر  مما يجعل الحياة مستحيلة فى فصلى الشتاء والصيف في بعض البلدان
 رغم كل ذلك ، ورغم  كل الإمكانات المالية الضخمة التي تخصص للحد من تغير المناخ ، إلا أن الموقف لم يتغير كثيرا ، ويبدو أنه لن يتغير ، ويرجع ذلك إلى  الدول المتقدمة والكبرى التي لا تتردد في تلويث البيئة والعبث في المناخ وبدرجة حرارة الكرة الأرضية في سبيل تحقيق مصالحها  الاقتصادية الاستغلالية .
تغير الأجواء  إذن ، ظاهرة عالمية ولا سبيل لعلاجها أو وقفها أو الحد منها أو عودتها إلى ما كانت عليه ، إلا بتغير جذري في كافة السياسات الاقتصادية المتبعة في العالم وتحديدا من الدول الكبرى  وهو أمر يبدو بعيد المنال حتى الآن
 وبالتالي فليس أمامنا كمواطنين بسطاء ، إلا أن نحاول أن نتحايل على درجة البرودة ليلا والممتدة حتى أواخر مايو بارتداء ملابس ثقيلة نسبيا ، وأن نتحايل على درجة الحرارة التي تستمر لأوائل ديسمبر من كل عام بارتداء ملابس خفيفة ، بعد أن كنا نرتدي الملابس الشتوية من الأسبوع الأخير من سبتمبر من كل عام .
[email protected]

إقرأ أيضا : فيصل مصطفى يكتب:العالم يحبس أنفاسه

إقرأ أيضا : فيصل مصطفى يكتب: آيات داعش الشيطانية

إقرأ أيضا : فيصل مصطفى يكتب: الولع الغربى بالحضارة المصرية

إقرأ أيضا : فيصل مصطفى يكتب : لفتة ربانية

 

ترشيحاتنا