العرافة البلغارية الشهيرة "بابا فانجا" ، والمعروفة أيضًا باسم "نوستراداموس البلقان" ، لا زالت تثير الجدل بتنبؤاتها بالرغم من وفاتها في 11 أغسطس 1996 ، حيث أنها تنبأت بمجموعة من الأحداث والتى وقعت منها البعض والبعض الآخر لم يحدث ، وتمتد تنبؤات فانجا لأعوام متتالية بعد وفاتها ، وعلى أعتبار أننا لازلنا فى بداية عام 2024 فإننا تستعرض ما قالته بخصوص هذا العام ، على الرغم من التذكير دائما بالعبارة الخالدة (كذب المنجمون ولو صدقوا).
ووفق "ميرور" البريطانية، فإنّ "بابا فانجا" تنبأت في عام 2024 باغتيال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على يد "مواطن روسي"، بينما ستحتدم الحرب في أوكرانيا ، و حذرت من وقوع هجمات إرهابية في جميع أنحاء أوروبا، في حين ستنفذ "دولة كبيرة" لم تسمّها هجمات بالأسلحة البيولوجية.
وتنبأت " فانجا" بأن عام 2024 سيشهد أزمات اقتصادية خانقة ، حيث أن ارتفاع مستويات الديون وتصاعد التوترات الجيوسياسية يهدد بإغراق الاقتصاد العالمي في الفوضى ، كما توقعت كذلك تدهور المناخ، مع حدوث العديد من الظواهر الجوية المرعبة التي ستسبب الفوضى على مدار العام ، وقالت إن الهجمات السيبرانية ستعرض العالم للخطر و بشكل خاص على البنية التحتية الحيوية، مثل: شبكات الكهرباء، ومحطات معالجة المياه.
إغتيال بوتن من تنبؤات فانجا فى 2024
ومن تنبؤات " فانجا" الإيجابية لعام 2024 ، هو إكتشاف علاجات جديدة لأمراض، مثل: الزهايمر، ومرض السرطان ، بالإضافة إلى إنجاز تكنولوجي كبير، والبرغم من تحقق العديد من التوقعات بما يتوافق مع رؤية "بابا فانجا"، فإنّ توقعات أخرى كثيرة تنبأت بها ولم تحدث.
وكانت العرافة البلغارية الضريرة بابا فانجا قد توقعت مجموعة من الأحداث للعام الماضى 2023 ، ومنها أن العالم سوف يعانى من كوارث مهولة، بعض منها طبيعية وبعض منها "كيمياوية" ، فتوقعت أن تستخدم قوة عظمى سلاحا بيولوجيا في عام 2023، مما يتسبب في مقتل مئات الآلاف ، ويقال إن العرافة حذرت من انفجار كبير في محطة للطاقة النووية في عام 2023 من شأنه أن يتسبب في استقرار السحب السامة فوق آسيا ، كما توقعت عاصفة شمسية قوية ستهز المناخ في عام 2023
ونقلت صحف أميركية وبريطانية عن "تنبؤات فانجا لعام 2023" ، ويشار أن فانجا تتمتع بسمعة جيدة بشأن دقة تنبؤاتها، حيث اشتهرت بعد أن تنبأت بتسونامي إندونيسيا عام 2004 والأزمة الاقتصادية في أوروبا وهجمات 11 سبتمبر وحتى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي "البريكست".
و في عام 1989 توقعت فانجا تعرض الولايات المتحدة لهجوم إرهابي من "طائرتين"، وهو ما حصل بالفعل في 11 سبتمبر 2001، الأمر الذي أثار علامات استفهام كبيرة بشأن ما وصفه البعض بـ"القدرات الخارقة" لهذه المرأة ، وباتت تنبؤات العرافة البلغارية العمياء «بابا فانجا» محط اهتمام الكثير من الناس.
وفانجا ولدت في 31 يناير 1911 مدينة ستروميكا في مقدونيا ، وكانت طفلة عادية بعيون بنية وشعر أشقر ، والدها كان ناشطًا في المنظمة الثوريَّة المقدونيَّة الداخليَّة، وتمَّ تجنيده في الجيش البلغاريّ خلال الحرب العالميَّة الأولى ، وتوفيت والدتها وهي طفلة، فتولى الأصدقاء والجيران رعايتها.
اعتقلت السلطات اليوغوسلافيَّة والدها بسبب نشاطه السياسي، وصادروا جميع ممتلكاته وعاشت أسرته في الفقر لسنوات عديدة ، فقدت فانجا بصرها بسبب إعصار حملها وألقى بها في حقل قريب، وظلت تائهة وعيناها مُغطاة بالرمال والغُبار، ولم تتمكن من فتحهما بسبب الألم، ما أدى لفقدان تدريجي للبصر.
الإعتقاد في فانجا واعتقاد أن لديها القدرة على الشفاء
نالت شهرة واسعة بسبب نبوءاتها العديدة ، و جذبت الكثيرين ، وبكونها عرافة يعتقد البعض أن لديها القدرة على الشفاء ، وزارها كبار القادة والشخصيَّات والعامة والسياسيون ، بما في ذلك رئيس الوزراء السوفيتي ليونيد بريجنيف، للحصول على مشورتها، بعد الحرب العالمية الثانية ، توفيت في 11 أغسطس 1996 بسبب سرطان الثدي، عن عمر تجاوز 85 عاما ، و تم تحويل منزلها في بيتريتش إلى مُتحف، فتح أبوابه للزوار في 5 مايو 2008 ، ومن أشهر ما توقعته وحدث بالفعل ، أحداث 11 سبتمبر، تفكك الاتحاد السوفييتي ، وفاة الأميرة ديانا ، كارثة تشرنوبل النووية ، وباء كورونا.
ومن أشهر تنبؤات فانجا الخاطئة والغريبة هو أدعائها بقيام حرب عالمية ثالثة عام 2010 وهو ما لم يحدث ، كما توقعت باكتشاف حياة على كواكب جديدة، واختراع القطارات الطائرة وتوقف استخدام البنزين ، وكان التوقع الأكثر غرابة هو ظهور تنين أحمر يحكم لعالم، وتوقع البعض أن التنين المقصود هو دولة الصين ، وتوقعت حدوث غزو بالأسلحة الكيماوية على أوروبا قد يتسبب في نهاية وجودها فى عام 2021 ، وتوقعت أيضا إصابة الرئيس الأمريكي الـ45 بمرض غامض قد يفقده السمع، وكانت النبوءة المحتملة من نصيب ترامب ولم يحدث.
