بمناسبة مؤتمر المناخ والتغيرات المناخية

أصابة 249 مليون شخص بالملاريا وعلاقتها بالأطفال والقصف الإسرائيلى فى غزة

صورة موضوعية
صورة موضوعية


قبل بداية مؤتمر المناخ والمنعقد فى الأمارات بيوم واحد فقط  ، أكدت منظمة الصحة العالمية يوم الخميس الماضى تقريرا أكدت فيه ، أن أعداد الإصابات بمرض الملاريا أرتفعت خلال العام الماضي لمستويات  أكبر مما كانت عليه قبل جائحة كورونا، لتبلغ 249 مليون حالة حول العالم منهم أكثر من 627 ألف حالة وفاة معظمهم من الأطفال ، وقالت إن الملاريا لا تزال السبب الرئيس للوفاة بين الأطفال.

مقتل أطفال غزة


وقال التقريرالذى نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" أن أغلبية هذه الحالات تركزت في خمسة بلدان هي: باكستان ونيجيريا وأوغندا وإثيوبيا وبابوا غينيا الجديدة حيث كان تغير المناخ سببا رئيسيا لهذه الزيادة ، وظل عدد الوفيات الناجمة عن الملاريا في جميع أنحاء العالم مستقرا بين عامي 2021 و 2022، مع ذلك فهو أعلى مما كان عليه قبل انتشار وباء كوفيد.

وأكدت المنظمة إن تغير المناخ بما في ذلك الجفاف وموجات الحرارة والعواصف أسهم في زيادة حالات الملاريا، كما يعطل تغير المناخ أيضا سلسلة العلاجات المتبعة لمكافحة الملاريا ، علما أن تناقص انتشار المرض يحتاج مدة سنة إلى سنتين من استقرار المناخ.

وفي يوليو 2022 شهدت باكستان فيضانات هائلة أدت بدورها إلى اتساع انتشار مرض الملاريا بمقدار خمسة أضعاف، كما أنه من المتوقع أن تكون نسبة الإصابات أعلى في العام الجاري ، كما أدى انعدام الأمن الغذائي في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى إلى زيادة عدد الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، مما جعلهم أكثر عرضة للملاريا الشديدة.

وفي المناطق التي تنتشر فيها الملاريا ، غالبًا ما يعاني الأطفال دون سن الخامسة من فقر الدم ، والذي يرجع أسبابها الى تكسر خلايا الدم الحمراء نتيجة إصابتها بالطفيل ، وإعطاء الأطفال المصابين بفقر الدم في هذه المناطق الأدوية الوقائية المضادة للملاريا يحسن مستويات خلايا الدم الحمراء بشكل طفيف ولكنه لا يؤثر على خطر الوفاة.

وفى عام 2018 قال لورنس تشاندي، مدير قسم البيانات والبحث والسياسات في اليونيسف، "إذا لم تُنفَّذ إجراءات عاجلة، سيتوفى 56 مليون طفل دون سن الخامسة من الآن وحتى عام 2030 – ونصفهم من حديثي الولادة ومعظمهم بسبب الملاريا والحروب" ، ونجد دائما أن الأطفال هم أول الضحيا ويتصدرون المشهد فى كل الكوارث الطبيعية مثل التغيرات المناخية وأنتشار الملاريا من جراء تلك التغيرات ، أو الصراع بين البشر مثلما يحدث فى الحرب على غزة فهم دائما هدف حيث تقول الأحصائيات أن وفيات الأطفال منذ بداية أقتحام غزة يصل الى أكثر من 6500 طفل والعدد فى تزايد مع أستمرار الحرب بخلاف الأطفال المفقودة تحت الركام.

والملاريا هو مرض طفيلي معدي يسببه طفيلي المتصورة (أو بلازموديوم)، ينتقل عن طريق لعاب أنثى بعوض الأنفوليس، ينتقل الى الكبد ويتكاثر ثم يطلق الى الدم ويهاجم خلايا الدم الحمراء ويدمرها ، ويصاحب ذلك مجموعة من الأعراض أهمها الحمى، فقر الدم، وتضخم الطحال.
تم اكتشاف الطفيلي المسبب لمرض الملاريا في 6 نوفمبر 1880 في المستشفى العسكري بقسنطينة في الجزائر من قبل طبيب في الجيش الفرنسي يدعى ألفونس لافيران والذي حاز على جائرة نوبل في الطب والفزيولوجيا لعام 1907 عن اكتشافه لهذا المرض.

وفى نوفمبر الماضى عام 2022 و تزامنا مع مؤتمر المناخ « COP27» المنعقد بمدينة شرم الشيخ، أظهرت دراسة حديثة نشرها موقع «ذا كونفرسيشن» ،وأكدت فيه أن التغيرات المناخية مثل ارتفاع درجات الحرارة وهطول الأمطار الغزيرة تؤثر على سلوك البعوض، مما يشكل خطرا على المكافحة الفعالة للأمراض التي تنقلها مثل الملاريا ، ولفتت الدراسة، إلى أن هطول الأمطار الغزيرة يؤدى إلى زيادة تكاثر البعوض الذي ينقل الملاريا في المسطحات المائية الراكدة والمؤقتة

ترشيحاتنا