صحيفة “الجارديان” البريطانية ألقت الضوء على حالة طبية “غريبة” كما وصفتها الصحيفة ، وهي أيضا الأولى من نوعها في العالم، عندما تمكن الأطباء في مستشفى كانبيرا في أستراليا من أستخرج دودة حية كانت تعيش في دماغ امرأة أسترالية تبلغ من العمر 64 عاماً ، وكانت الدكتورة هاري بريا باندي جراحة الأعصاب تمكنت من سحب الدودة التي يبلغ طولها 8 سنتيمترات من المريضة.
وقال طبيب الأمراض المعدية سانجايا سيناناياكي: إن هذا الأمر “يحدث مرة واحدة في حياتهم المهنية” ، و قالت الصحيفة: إنه عقب استخراج الدودة تم إرسالها إلى أحد العلماء المتخصصين الذي أكد أنها دودة تتواجد في الثعابين ،مؤكدة الصحيفة إنها أول حالة لاكتشاف هذه الطفيلي في البشر، موضحاً التقرير أن المريضة تعيش قرب بحيرة تكثر فيها إحدى أنواع الثعابين ، ورجح الأطباء والعلماء الذين درسوا حالتها أنها ربما وصلتها الدودة من خلال براز الثعابين في العشب.
وليست تلك هى المرة الأولى التى يتم أستخراج كائنات حية وديدان من أجساد البشر ، ففى عام 2017 وخلال عملية منظار لمريض هندى بسبب ألام يعانى منها من 2014 تمكن الأطباء فى الهند من العثور على دودة الشريطية، قاموا باستئصالها من فم المريض وكانت بطول ستة أقدام (1.8 متر) ، وفقاً لتقرير نشر فى مجلة "New England Journal of Medicine" الطبية.
وكانت الدودة من فصيلة " Taenia solium" المعروفة أيضاً باسم "دودة الخنازير الشريطية"، ووفقاً لمركز الأمراض والوقاية منها فإن طول الدودة الشريطية البالغة يتراوح بين مترين إلى سبعة أمتار، وهنالك حالات موثقة عن العثور على ديدان شريطية بطول 8 أمتار.
وفى عام 2021 تمكّن أطباء في تايلاند من أستخراج أكبر دودة شريطية سجلت في البلاد، خلال الأعوام الخمسين الماضية و تخليص الرجل من آلام و أوجاع مبرحة في منطقة البطن.
كما استخرج أطباء بمدينة قونيا التركية دودة يبلغ طولها مترين ونصف المتر من أمعاء مريض كان يشتكي من الإعياء وآلام المعدة ، وأظهرت الفحوص وجود طفيليات بأمعائه ، وفوجئ الأطباء أثناء إجراء عملية جراحية لإخراج هذه الطفيليات بوجود دودة مسطحة يبلغ طولها مترين ونصف المتر.
ويتم التعرض لمثل تلك الكائنات التى يمكن أن تسكن أجساد البشر من خلال تناول بيضها التي قد تحويها اللحوم غير المطهوة جيداً أو الخضراوات والفواكه أو أعشاب ممكن أن تحوي على بييض أو براز تلك الكائنات ولم يتم غسلها جيداً قبل تناولها، كما يمكن أن تنتقل بيض هذه الديدان في المياه الملوثة أو الأسطح المعرضة للفضلات البشرية أو الحيوانية.
ويُشدد الأطباء على أهمية الحذر عند التعامل مع البيئة الطبيعية، وخصوصًا في ظل الزيادة في الأمراض الناقلة بين الحيوانات والبشر ، ويؤكد العلماء أن انتشار الأصابة بمثل تلك الطفيليات أو الدودة الشريطية او غيرها يمكن التغلب عليه من خلال العلاج قد يعالج الطبيب عدوى الدودة الشريطية في الأمعاء بالعقاقير المضادة للطفيليات وتتضمن: برازيكوانتيل ، ألبيندازول ، نيتازوكسانيد ، وتقتل هذه الأدوية الدودة الشريطية وليس بيضها ، والوقاية أهم من العلاج ومن المهم أتباع مجموعة من الأرشادات المهمة وفق ما أكده الأطباء ومنها غسل اليدين بالماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية خاصةً بعد استخدام المرحاض وقبل الأكل وقبل إعداد الطعام وبعده ، غسل الفواكه والخضراوات، غسل أدوات المطبخ جيدًا ، عدم تناول اللحوم أو الأسماك النيئة أو غير المطهية جيدًا ، تجميد اللحوم ، علاج الكلاب الموبوءة.
