«الجارديان» البريطانية: سلطة الرئيس بوتين على المحك

الرئيس الروسي مع قائد فاجنر السابق
الرئيس الروسي مع قائد فاجنر السابق

نشرت صحيفة «الجارديان» البريطانية مقالا كتبته كيمبرلي مارتن، بعنوان "ُتُظهر الآثار المحيرة لتمرد فاجنر أن بوتين أصبح أكثرعرضة للخطر من أي وقت مضى".


ففي أواخر يونيو، نفذ الآلاف من قوات مرتزقة مجموعة فاجنر تمردا في روسيا. بدا أنه يشكل تحديا كبيرا لبوتين – كونه الأول من نوعه داخل بلاده منذ الحرب - ومع ذلك فقد انتهى في غضون 48 ساعة. فماذا يمكن أن تخبرنا عواقبه عن موقف بوتين؟ وهل لا تزال المجموعة تشكل تهديدا؟


وأشارت الصحيفة الى أن الشرارة الأولى للتمرد انطلقت بعد أن أمر وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، جنود مجموعة المرتزقة بتوقيع عقود جديدة مباشرة مع وزارته. وقد قوبل الأمر بدعوة يفجيني بريجوزين، زعيم التمرد والذي يرأس المجموعة منذ فترة طويلة، إلى الإطاحة بكل من شويجو ورئيس هيئة الأركان العامة فاليري جيراسيموف.


واحتلت فاجنر مقر إدارة الحرب الروسية في مدينة روستوف أون دون، وأسقطت قواتها ست طائرات هليكوبتر وطائرة ركاب، ما أسفر عن مقتل 13 طيارا عسكريا روسيا، وألحقت أضرارا جسيمة بالمباني والطرق ومصفاة النفط..


وعقب هذه الأحداث، لم يلجأ الرئيس بوتين لحل مجموعة فاجنر ولا التخلص من بريجوزين، على الرغم من مصادرة السلطات لأسلحة المتمردين الثقيلة. وبدلا من ذلك، تم االتوقيع على اتفاق لإنهاء التمرد، تفاوض عليه الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو. ولا يزال شويغو وجيراسيموف في منصبهما.


وقالت الصحيفة أنه على الرغم من كل ذلك، فإن هذه الأحداث قد تضعف الروح المعنوية العسكرية الروسية في أوكرانيا، بينما تتسبب في تشكيك أعضاء أقوياء من الدائرة المقربة لبوتين في سلطة الرئيس وكفاءته.


وتعتبر مجموعة فاجنر اداة منخفضة التكلفة للنفوذ الروسي في إفريقيا. كما أن استعداد فاجنر للقتال في إفريقيا يسمح لروسيا بتجنب تكبد جنودها النظاميين خسائر قد تثير غضب الرأي العام الروسي. وتشرف فاجنر أيضا على عمليات التنقيب عن الذهب والتهريب التي تساعد الكرملين على التهرب من العقوبات الغربية.

ومع ذلك، أصبح الرئيس بوتين الآن أكثر عرضة للخطر مما كان عليه في أي وقت مضى، خاصة في ظل التوقعات القاتمة للحرب الروسية المكلفة والطاحنة في أوكرانيا.

 

ترشيحاتنا