تقدم في مفاوضات الهدنة بين إسرائيل وحماس 

صورة أرشفية
صورة أرشفية


 

تتجه الأنظار إلى القاهرة لمتابعة نتائج الاجتماع المرتقب الذي سيشارك فيه وفد من حركة حماس لمواصلة المباحثات بشأن اتفاق الهدنة المقترح مع إسرائيل في قطاع غزة، بحضور الوفود القطرية والمصرية والأمريكية وسط تقدم ملحوظ في المفاوضات.

ويأتي ذلك بعد نجاح الوفد الأمني المصري الذي يتولى التفاوض في الوصول إلى صيغة توافقية حول الكثير من نقاط الخلاف، حيث توظف القاهرة علاقتها بكل من حركة حماس وإسرائيل من أجل إنجاح مقترح صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.

نقلت قناة "القاهرة الإخبارية"، عن مصدر رفيع المستوى لم تسمه، قوله إن "هناك تقدماً كبيراً في المفاوضات" بين الحركة الفلسطينية وإسرائيل، وإن الوفد الأمني المصري "توصل إلى صيغة متفق عليها بشأن معظم نقاط الخلاف".

وكان بيان رسمي من حماس أمس الجمعة أكد علي أن الحركة وقوى المقاومة الفلسطينية عازمون على إنضاج الاتفاق وتأمين اتفاق بطريقة تلبي مطالب الفلسطينيين، بوقف العدوان بشكل كامل وانسحاب القوات الإسرائيلية، وعودة النازحين. وأكد البيان على ضرورة أن يتضمن الاتفاق إغاثة" الشعب الفلسطيني وبدء الإعمار، وإنجاز صفقة تبادل جادة.

وأشار البيان إلى أن حماس تؤكد على الروح الإيجابية التي تعاملت بها عند دراستها مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته مؤخراً، وأنها ستتوجه إلى القاهرة بنفس الروح للتوصل إلى اتفاق.

وتقول مصادر مصرية إن كلا الجانبين قدما بعض التنازلات مؤخراً، ما أدى إلى إحراز تقدم في المحادثات، على الرغم من استمرار إسرائيل في القول بأن عملية رفح باتت وشيكة. ويعتقد المسؤولون الأمريكيون بإحراز بعض التقدم في محادثات القاهرة، لكنهم ما زالوا ينتظرون سماع المزيد.

وقال مسئول في حركة حماس أن المقترح المصري هو أفضل ما تم عرضه علينا حتي الآن خلال الأشهر الأخيرة، لأنه يتضمن تراجعًا عن عدة نقاط أصر العدو علي التمسك بها.

ويتضمن الإتفاق وقف القتال وإطلاق سراح الرهائن، مع ضمان أمريكي أن إسرائيل ستنسحب بالكامل من غزة بعد 124 يوما، عند الانتهاء من المراحل الثلاث من الاتفاق، الذي يتكون من ثلاث مراحل : المرحلة الأولى تستمر لمدة 40 يوماً، يجرى خلالها إطلاق سراح ما يصل إلى 33 من نحو 128 رهينة إسرائيلياً محتجزين في غزة منذ هجوم 7 أكتوبر، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من مناطق من القطاع، والمرحلة الثانية ستستمر لمدة 42 يوماً، وتشهد إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، واستكمال إجراءات الهدوء المستدام في غزة، أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فستشهد تبادل الجثامين، وستستمر أيضاً 42 يوما.